عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-06, 12:59 PM   رقم المشاركة : 1
حفيد الصحابة
محب السُنَّةاللبناني






حفيد الصحابة غير متصل

حفيد الصحابة is on a distinguished road


Thumbs up حزب الله والرحمن أم حزب الطاغوت والشيطان (الشيخ / وليد بن علي المديفر)

حزب الله والرحمن أم حزب الطاغوت والشيطان

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد فإن دعاة الأهواء ما زالوا يجلبون على الأمة الإسلامية بخيلهم ورجلهم، ويتداعون عليها، مستغلين في ذلك ما تيسر لهم من سبل متعددة، ومنابر مضلة، من أندية وندوات، وإذاعات وقنوات، وشبكات للمعلومات، والتي يُظهر للناس في صباح كل يوم ومساء تحمل كل منكر ومُساء.

وفي ظل هذه الأجواء الكدرة والحياة المضطربة طمعت بنا الكلاب وافترستنا الذئاب بألسنة حداد وأقلام فاجرة أشد فتكًا من الأضراس والأنياب، وذمم عفنة أشد وساخة من المزابل الخراب.

ومما لاشك فيه أن هذا كله يوجب على العلماء والدعاة والمصلحين النفير خفافًا وثقالاً نصرة لهذا الدين ودفاعًا عن عقائد المسلمين وردًا لباطل هؤلاء وأمثالهم، ونقضًا لشبههم وكشفًا لفتنهم وتعرية لحالهم حتى لاتتداعى الأهواء على المسلمين تعثوا في الأرض فسادًا في فطرهم وتقصهم وحدتهم وتؤول بدينهم إلى دين مبتدع وشرع مصطنع، وهوى متبع.

ومن هذا الباب فقد كتبت هذا المقال ردًا على هؤلاء المفتونين ونصرة للسنة وقمعًا للبدعة، وبراءة للذمة.

وقد قال بعضهم للإمام أحمد بن حنبل إنه يثقل علي أن أقول: فلان كذا وفلان كذا، فقال رحمه الله: إذا سكت أنت وسكت أنا فمتى يعرف الجاهلُ الصحيحَ من السقيم.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: فالراد على أهل البدع مجاهد حتى كان يحيى ابن يحيى يقول: الذب عن السنة أفضل من الجهاد.

وقال ابن القيم رحمه الله: من حق الله على عباده رد الطاعنين على كتابه ورسوله ودينه، ومجاهدتهم بالحجة والبيان والسيف والسنان والقلب والجنان وليس وراء ذلك حبة خردل من الإيمان».

وصدق رحمه الله فقد قال الله تعالى: ((ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)) (النحل: 125).

وروى أحمد وأبو داود والنسائي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي من حديث أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم)).

ومن أخطر تلك الدعوات المبتدعة والصيحات المنحرفة في هذه الأزمان الغابرة دعوة فجة فاجرة تحمل آراء ساقطة وتنطوي على أفكار ضالة إنها الدعوة إلى التقريب بين السنة والرافضة بحجة اجتماع كلمة الأمة على مدافعة عدو الدين والملة «اليهود».

فأقول وبالله المستعان وعليه التكلان ومنه يطلب التوفيق إلى الحق والصواب:

سبحانك ربي هذا بهتان عظيم، إذ كيف يجمع ويقرب بين السنة والحق والنور والصفاء والخير، وبين البدعة والباطل والظلمات والكدرة والشر!! أين الثريا من الثرى ؟ وأين الذهب الإبريز من البُرا ؟ وأين ضياء الصدق من ظلمات الفجور؟ وأين الفردوس من هاوية الجحور ؟ وأين الرأس من الرجلين؟ وأين التاج من النعلين، وأين جيد الغزال من ذنب الكلب؟ وأين الصراط المستقيم من عمى القلب؟

((وما يستوي الأعمى والبصير * ولا الظلمات ولا النور * ولا الظل ولا الحرور وما يستوي الأحياء ولا الأموات إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور)) .

الحق أبلج والباطل لجلج ((وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقًا)).

أولاً : بيان حقيقة دين الرافضة الإمامية الإثنا عشرية:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة عن الرافضة: هم أكذب طوائف أهل الأهواء، وأعظمهم شركًا، فلا يوجد في أهل الأهواء أكذب منهم ولا أبعد من التوحيد منهم حتى أنهم يخربون مساجد الله التي يذكر فيها اسمه فيعطلونها عن الجماعات والجمعات ويعمرون المشاهد التي على القبور.

وقال رحمه الله: وقد أتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف، والكذب فيهم قديم.

وقال رحمه الله: وأما الرافضة فأصل بدعتهم عن زندقة وإلحاد وتعمد الكذب كثير فيهم، وهم يقرون بذلك حيث يقولون: ديننا تقيه وهو أن يقول أحدهم بلسانه خلاف ما في قلبه وهذا هو الكذب والنفاق».

وهاك أخي المسلم نبذًا مختصرة وغيضًا من فيض من عقائدهم العفنة :

* تحريف القرآن، واعتقادهم أن القرآن الذي تكفل الله بحفظه محرف وناقص، وأن القرآن الكامل لدى الأئمة فقط.

فقد ألف حسين النوري الطبرسي كتاب (فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب) وذكر فيه مجموعة كبيرة من أخبارهم التي تطعن في القرآن ثم قال: واعلم أن تلك الأخبار منقولة عن الكتب المعتبرة التي عليها معول أصحابنا في إثبات الأحكام الشرعية والآثار النبوية».

وروى الكليني في الكافي عن أبي بصير قال: (دخلت على أبي عبد الله فقال: إن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام قلت: وما مصحف فاطمة ؟ قال: فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد).

* كتب السنة والآثار المعتمدة عندهم:

تفرد الرافضة بكتبهم المعتمدة عن جماعة المسلمين وهم لا يقرون بصحيحي البخاري ومسلم فضلاً عن كتب أهل السنة والمسانيد، ومن أهم كتبهم المعتمدة:

* الكافي للكليني.

* من لا يحضره الفقيه لمحمد القمي.

* تهذيب الأحكام للطوسي.

* الاستبصار فيما اختلف من الأخبار للطوسي.

قال محمد حسين آل كاشف الغطا في «أصل الشيعة وأصولها»:

(إن الشيعة لا يعتبرون من السنة – أعني الأحاديث النبوية – إلا ما صح لهم من طرق أهل البيت، أما ما يرويه مثل أبي هريرة وسمرة بن جندب وعمرو بن العاص ونظائرهم، فليس له عند الإمامية مقدار بعوضة!!) .

* مكانة الأئمة عندهم :

بوب الكليني في كتابه الكافي عدة أبواب كثيرة بيّن فيه فضل الأئمة عندهم ومنها:

باب أنهم أعلم من الأنبياء عليهم السلام.

باب: تفضيلهم على الأنبياء وعلى جميع الخلق.

باب: أنهم يقدرون على إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وجميع معجزات الأنبياء.

وفي رواية عندهم: قال علي: السماوات والأرض عند الإمام كيده في راحته يعرف ظاهرها من باطنها وبرها من فاجرها» كتاب يوم الخلاص.

وقال عبد الله الممقاني في كتابه «مرآة الرشاد»:

(وعليك بُني بالتوسل بالنبي وآله صلى الله عليهم أجمعين، فإني قد استقصيت الأخبار، فوجدت أنه ما تاب الله على نبي من أنبيائه من الزلة، إلا بالتوسل بهم).

وقال المجلسي في كتابه «البحار».

«وقد اتفقوا على عصمة الأئمة عليهم السلام من الذنوب صغيرها وكبيرها فلا يقع منهم ذنب أصلاً لا عمدًا ولا نسيانًا ولا الخطأ في التأويل ولا للإسهاء من الله سبحانه».

* عقيدتهم في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم أجمعين:

روى الكلني في كتابه الكافي عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة فقلت من الثلاثة ؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي».

وفي تفسير العياشي عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر عليه السلام قال: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله لما قبض صار الناس كلهم أهل جاهلية إلا أربعة:

علي، والمقداد، وسلمان، وأبو ذر، فقلت فعمار؟ فقال: إن كنت تريد الذين لم يدخلهم شيء فهؤلاء الثلاثة» سبحان الله، وماذا عن الأئمة المهدين الخلفاء الراشدين أبي بكر، وعمر، وعثمان؟ إليك الجواب عند الرافضة:

روى الكليني في أصول الكافي عن أبي عبد الله في قول الله تعالى: ((إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى)) فلان وفلان وفلان «أي أبو بكر، وعمر، وعثمان» ارتدوا عن الإيمان في ترك ولاية أمير المؤمنين» وليس هذا فقط بل من أحبهم فهو كافر.

فقد روى المجلسي في كتابه «بحار الأنوار»:

عن أبي علي الخراساني عن مولى لعلي بن الحسين، قال: «كنت معه في بعض خلواته، فقلت: إن عليك حقًا ألا تخبرني عن هذين الرجلين عن أبي بكر، وعمر؟

فقال: كافران، كافر من أحبهما».

* غلوهم في القبور وأصحابها:

روى الكليني في الكافي: أتى رجل أبا عبد الله فقال له: إني قد حججت تسع عشرة حجة فادع الله أن يرزقني تمام العشرين، قال: هل زرت قبر الحسين عليه السلام ؟ قال: لا، قال: لزيارته خير من عشرين حجة!!

وفي كتاب منهاج الصالحين لعلي السيستاني:

«إن الصلاة في المشاهد أفضل من الصلاة بالمساجد بل قيل: إن الصلاة في مسجد علي ابن أبي طالب ضعفي الصلاة في المسجد الحرام».

وقال محمد الشيرازي في كتابه «مقالة الشيعة»:

«ونعتقد أن النبي صلى الله عليه وآله والأئمة الطاهرين أحياء عند ربهم يرزقون، ولذا فإننا نزور قبورهم، ونتبرك بآثارهم، ونقبل أضرحتهم كما نقبل الحجر الأسود!! وكما نقبل جلد القرآن الكريم!!!».

* التقية:

قال المفيد في كتابه «شرح عقائد الصدق» التقية: كتمان الحق وستر الاعتقاد فيه، ومكاتمة المخالفين، وترك مظاهرتهم بما يعقب ضررًا في الدين أو الدنيا» والمخالفون هم أهل السنة.

ثانيًا: اعتقادهم في أهل السنة:

يعتقد الرافضة اعتقادًا جازمًا بأنهم هم وحدهم أهل الحق وأصحاب الجنة، وأن غيرهم وخصوصًا أهل السنة أهل الباطل وأصحاب النار.

ففي كتاب المحاسن: روى البرقي عن أبي عبد الله قال: ما أحد على ملة إبراهيم عليه السلام إلا نحن وشعيتنا، وسائر الناس منها براء».

وروى الكليني في الكافي عن علي بن الحسين: ليس على فطرة الإسلام غيرنا وغير شيعتنا، وسائر الناس من ذلك براء».

وفي كتاب ثواب الأعمال وعقابها عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله: مدمن الخمر كعابد الوثن، والناصب لآل محمد – أي السني – شر منه قلت: جُعلت فداك ومن أشر من عابد الوثن؟ قال: إن شارب الخمر تدركه الشفاعة يوم القيامة، وإن الناصب لو شفع فيه أهل السموات والأرض لم يُشّفعوا».

ثالثًا: هل يمكن للرافضة أن يتعايشوا مع أهل السنة ويخالطوهم ويناكحوهم ويصلوا معهم، ويقاتلوا معهم اليهود والنصارى؟ إليك الجواب من كتبهم.

جاء في تفسير العياشي عن حمران قال: سمعت أبا عبد الله يقول في ذبيحة الناصبي واليهودي «لا تأكل ذبيحته حتى تسمعه يذكر اسم الله».

وروى الكليني في الكافي عن الفضيل بن يسار، قال: سألت أبا عبد الله عن نكاح الناصب؟ فقال: لا والله ما يحل».

وفي كتاب المحاسن النفسية عن الفضيل بن يسار قال: سألت أبا جعفر عن مناكحة الناصب والصلاة خلفه؟ فقال: لا تناكحه ولا تصل خلفه».

فيادعاة التقريب كيف ستعايشون الرافضة، وهم لا يرون حل ذبائحكم ولا جواز مناكحتكم، ولا صحة الصلاة خلفكم لأنكم في اعتقادهم كفار مخلدون في النار، وأن دولتكم دولة طاغوت في اعتقادهم بل إن القوم يذهبون إلى أبعد من هذا بكثير يا دعاة التقريب إنهم يعتقدون حل دمائكم ودماء غيركم من أهل السنة، وحل أموالكم وأعراضكم، وعدم أحقيتكم في العيش الكريم في الدنيا، ولا في دخول الجنة في الآخرة.

وفي الكافي عن أبي جعفر: «كل راية ترفع قبل راية القائم عليه السلام صاحبها طاغوت، وإن كان رافعها يدعوا إلى الحق».

وروى المجلسي في كتابه: «بحار الأنوار»:

عن ابن فرقد، قال: قلت لأبي عبد الله ما تقول في قتل الناصب؟ قال: حلال الدم اتقي عليك فإن قدرت أن تقلب عليه حائطًا أو تغرقه في ماء لكي لا يشهد به عليك فافعل، قلت: فما ترى في ماله؟ قال: توله ما قدرت عليه.

وقال الخميني في كتابه «تحرير الوسيلة»:

والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ماغنمتم منهم، وتعلق الخمس به، بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد، وعلى أي نحو كان، وإخراج الخمس منه» تأمل في التأكيد على إخراج الخمس!! نعوذ به من أهل الجشع.

ماذا تقولون يا دعاة التقريب بعد ما نقلت لكم من فتاويهم؟ أتأمنونهم؟ أتثقون بهم؟ وإذا كنتم لم تفيقوا بعد فاعلموا أن قتل جميع أهل السنة عقيدة ثابتة عند الرافضة ينتظرون تطبيقها في الواقع على أحر من الجمر».

ففي كتاب يوم الخلاص قال الباقر: إذا قام القائم عرض الإيمان على كل ناصب، فإن دخل فيه بحقيقة وإلا ضرب عنقه».

وروى المجلسي في كتابه «بحار الأنوار» عن أبي عبد الله قال: إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف» لاحظ العرب وقريش فقط!!.

القوم عندهم عصبية فارسية ضد العرب، ولذلك أشد ما يكونون على عمر بن الخطاب لأن دولتهم دولة فارس سقطت في خلافته رضي الله عنه وللعلم فإن إيران تحتفل في هذه الأزمان بأعياد الدولة الفارسية «المهرجان - النيروز».

بل إن الرافضة يتولون «كسرى» ملك الفرس الذي مات على الشرك ويحرمونه على النار، ويشهدون له بالجنة، فقد روى المجلسي في كتابه «البحار» عن أمير المؤمنين «إن الله قد خلص كسرى من النار، وإن النار محرمة عليه».

وروى الأحسائي في كتابه «الرجعة» عن أبي عبد الله: لا يكون هذا الأمر حتى يذهب ثلثا الناس، فقيل له فمن يبقى؟ قال: ألا ترضون أن لا يبقى إلا أنتم».

وليس هذا فقط بل حتى الأموات من الصحابة الكرام، سينتقم الرافضة منهم على يدي مهديهم المنتظر!! فقد روى المجلسي في كتابه «بحار الأنوار» عن المفضل عن جعفر الصادق رواية طويلة في شأن المهدي المنتظر، وجاء فيها قال المفضل: يا سيدي ثم يسير المهدي إلى أين؟ قال: إلى مدينة رسول الله، فيقول: يا معشر الخلائق هذا قبر جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم يا مهدي آل محمد فيقول: ومن معه في القبر؟ فيقولون: صاحباه وضجيعاه أبو بكر وعمر، فيقول: أخرجوهما من قبريهما فيخرجان غضين طريين لم يتغير خلقهما، ولم يشحب لونهما، فيكشف عنهما أكفانهما، وأمر برفعهما على دوحة يابسة نخرة فيصلبهما عليها» سبحانك هذا بهتان عظيم، وحسبي الله ونعم الوكيل.

يسلم من الرافضة ومهديهم المزعوم اليهود والنصارى والمجوس وسائر المشركين، إذ لا ذكر لهم في أخبارهم المكذوبة، ولم يسلم منهم خيار الخلق أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم وأهل السنة والجماعة.

بل تسلم من الرافضة صوامع اليهود وكنائس النصارى ومعابد المجوسي والبوذية، ولا تسلم منهم بيوت الله «المساجد» بل حتى المسجد الحرام والمسجد النبوي لا يسلما من تخريبهم وإفسادهم فقد روى المفيد في كتابه «الإرشاد» عن أبي جعفر قال: إذا قام القائم سار إلى الكوفة فهدم بها أربعة مساجد، ولم يبق مسجدًا على وجه الأرض له شرف إلا هدمه وجعله جماء».

وفي رواية أخرى عن المفضل بن عمر أنه سأل جعفر الصادق: يا سيدي فماذا يصنع بالبيت؟ قال: ينقضه فلا يدع منه إلا القواعد الذي هو أول البيت».

وروى المجلسي في كتابه «البحار»: إن القائم يهدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه، والمسجد النبوي إلى أساسه».

وبهذه الآثار يتبين للقاريء أن المهدي المنتظر للرافضة هو «المسيح الدجال» كما توصل إلى هذا الحكم الشيعي التائب حسين الموسوي صاحب كتاب «لله ثم للتاريخ» ويؤيد هذا القول ما جاء مصرحًا به في كتب الرافضة من أن القائم يحكم بحكم داود وسليمان، ويأتي بكتاب جديد، فقد روى الكليني في كتابه «الكافي» عن أبي عبد الله قال: إذا قام قائم آل محمد حكم بحكم داود وسليمان، ولا يسأل بينة».

وروى المجلسي في كتابه «بحار الأنوار»: يقوم القائم بأمر جديد وكتاب جديد وقضاء جديد».

ويدعم هذا أن الدجال يخرج من أصبهان في إيران كما روى الإمام مسلم عن أنس ابن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفًا عليهم الطيالسة».

وروى الإمام أحمد وأبو يعلى والطبراني عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يخرج الدجال من يهودية أصبهان معه سبعون ألفًا من اليهود عليهم السيجان».

ولم يصبر الرافضة حتى يخرج القائم فقاموا بتطبيق هذه النصوص والآثار المعظمة عندهم والتي نسبوها إلى آل البيت ظلمًا وزورًا وكذبًا وبهتانًا، فعاثوا في الأرض فسادًا، ووالو التتار واليهود والنصارى، وعادوا أهل الإسلام، واستحلوا دماءهم وأموالهم وأعراضهم على مدى الأزمان.

ففي عام 317 هجم القرمطي أبو طاهر «القرامطة من الإسماعلية الذين ينسبون إلى الرافضة الإمامية» على الحجاج يوم التروية في منى، ونهب أموالهم وقتل الحجاج في المسجد الحرام ورمى القتلى في بئر زمزم حتى امتلأت بالجثث وخلع الحجر الأسود وأخذه معه إلى بلده هجر!!!

قال ابن كثير في البداية والنهاية في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة لما قدم معز الدولة «بني بويه» وهي دولة الرافضة بغداد قبض على الخليفة المستكفي وسمل عينيه ثم أحضر أبا القاسم الفضل بن المقتدر بالله وبويع له بالخلافة ولقب بالمطيع لله، وضعف أمر الخلافة جدًا، حتى لم يبق للخليفة أمر ولا نهي ولا وزير أيضًا، وإنما الدولة ومورد المملكة ومصدرها راجع إلى معز الدولة.

قال الذهبي في السير «وضاع أمر الإسلام بدولة بني بويه» وذكر نعمة الله الجزائري الرافضي في كتابه «الأنوار النعمانية» أن علي بن يقطين الرافضي وهو وزير الرشيد قد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين – أي أهل السنة – فأمر غلمانه وهدموا أسقف الحبس على المحبوسين فماتوا كلهم، وكانوا خمسمائة رجل تقريبًا».

وقال ابن كثير عن دولة الفاطميين الرافضية وفي ربيع الآخر من سنة ثنتين وأربعين وأربعمائة كتب جماعة من العلماء والقضاة والأشراف والعدول والصالحين والفقهاء والمحدثين، وشهدوا جميعًا بأن الفاطمين لا نسب لهم في ولد علي بن أبي طالب، وأن الحاكم بمصر الملقب بالحاكم بأمر الله هو وسلفه كفار فساق فجار ملحدون، زنادقة معطلون، للإسلام جاحدون، ولمذهب المجوسية والوثنية معتقدون، قد عطلوا الحدود، وأباحوا الفروج وأحلوا الخمور، وسفكوا الدماء، وسبوا الأنبياء، ولعنوا السلف وادعوا الربوبية» والتاريخ لا ينسى أبدًا ما أقدم عليه الوزير الرافضي ابن العلقمي من طعنة قذرة للأمة الإسلامية بخنجر الغش والخيانة حينما تمالأ هولاكو وأضعف جيش الخلافة العباسية، وسرح أكثر جنوده، ثم كاتب التتار، وحكى لهم حقيقة الحال، وكشف لهم ضعف الرجال، فحل بأمة الإسلام شر وبلاء، وقتل وسفك دماء، قال عنه ابن كثير «ما وقع من الأمر الفظيع الذي لم يؤرخ أبشع منه منذ بنيت بغداد وإلى هذه الأوقات، وقتل من الرجال والنساء والأطفال في بغداد ثمانمائة ألف وقيل ألف ألف وثمانمائة ألف وقيل ألفي ألف نفس فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».

وحتى لا نذهب بعيدًا فإن جرائم الرافضة واعتداءاتهم على أهل السنة مازالت ماثلة أمام العيان في إيران والعراق ولبنان ويكفي أن يُعلم أنه يعيش في طهران عاصمة إيران (300 ألف) من أهل السنة، ومع ذلك لا يوجد فيها مسجد واحد.

وما الأحداث الدامية عند المسجد الحرام عن أذهان الناس ببعيد.

رابعًا: أوجه الشبه بين الرافضة واليهود:

إن المتأمل في صفات الرافضة واليهود ليرى وبشكل واضح وجلي أوجه التشابه والتطابق بين الطائفتين ولا غرابة في ذلك، وذلك أن الذي ابتدع مذهب الرافضة هو عبد الله ابن سبأ اليهودي.

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: «ولهذا شبهت الرافضة باليهود في نحو سبعين خصلة».

وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في المنهاج عن الشعبي أنه قال: «أحذركم هذه الأهواء المضلة وشرها الرافضة،لم يدخلوا في الإسلام رغبة ولا رهبة، ولكن مقتًا لأهل الإسلام وبغيًا عليهم قد حرقهم علي رضي الله عنه بالنار، ونفاهم إلى البلدان، منهم عبد الله بن سبأ يهودي من يهود صنعاء، نفاه إلى ساباط، وآية ذلك أن محنة الرافضة محنة لليهود، قالت اليهود: لا يصلح الملك إلا في آل داود وقالت الرافضة: لا تصلح الإمامة إلا في ولد علي وقالت اليهود: لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المسيح الدجال وقالت الرافضة: لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المهدي، واليهود يؤخرون الصلاة إلى اشتباك النجوم، وكذلك الرافضة يؤخرون المغرب إلى اشتباك النجوم، واليهود يستحلون أموال الناس كلهم، وكذلك الرافضة، واليهود تبغض جبريل، وكذلك الرافضة.

واليهود حرفوا التوراة، وكذلك الرافضة حرفوا القرآن وكذلك وافقوا النصارى في خصلة، النصارى ليس لنسائهم صداق وإنما يتمتعون بهن تمتعًا وكذلك الرافضة يتزوجون بالمتعة ويستحلون بالمتعة.

وفضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلتين:

سُئلت اليهود من خير أهل أمتكم؟ قالوا: أصحاب موسى.

وسُئلت النصارى: من خير أهل ملتكم؟ قالوا: حواري عيسى.

وسُئلت الرافضة من شر أهل ملتكم ؟ قالوا: أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، أمروا بالاستغفار لهم فسبوهم، فالسيف مسلول عليهم إلى يوم القيامة ودعوتهم مدحوضة، وكلمتهم مختلفة، وجمعهم متفرق، كلما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله».

خامسًا: أوجه التعاون سياسيًا عسكريًا بين الرافضة واليهود:

يرى الناس ما يحدث من تراشق كلامي بين الرافضة واليهود، وما يدعيه الرافضة في إيران ولبنان والعراق من دفاعهم عن مقدسات المسلمين وأعراضهم، وما يصدر من تصريحات رافضية نارية، وتهديدات وتوعدات لليهود، فيصدق بعضهم ذلك، ويعجبون بالرافضة ويصفقون لهم، ولست أدري ماذا سيقول هؤلاء حينما يعلمون بجزء من حقيقة العلاقة بين الرافضة ولليهود ومدى قوة التعاون العسكري بينهم، فإلى شيء بسيط من هذه الحقائق:

- تقرير أمريكي أعدته مصلحة الأبحاث التابعة للكونجرس الأمريكي، ونشرته الصحف في عام 1981م ومما جاء فيه «إسرائيل تهرب الأسلحة وقطع الغيار إلى إيران».

- تقرير المركز الدولي للأبحاث السلمية في «ستوكهول» وجاء فيه «زيادة الإنتاج الحربي لإسرائيل، ونسبة 80% من الصادرات الإسرائيلية هي صادرات أسلحة وقطع غيار إلى إيران» المصدر جريدة لوبانا الفرنسية.

- ذكر صحيفة الأوبزروف اللندنية في عام 1980م «أن إسرائيل تُرسل قطع غيار طائرات أف 14 وأجزاء مروحيات وصواريخ على متن سفن متوجة إلى إيران».

- أثبت العميل السابق في جهاز الاستخبارات البريطانية ريتشارد تملس في كتابه «الموساد»: «وثائق تدين جهاز الموساد الإسرائيل بأنه زود إيران بكميات كيمائية».

- صرح وزير الخارجية الإسرائيلي ديفيد ليفي لجريدة هاآرتس اليهودية عام 1997م «أن إسرائيل لم تقل في يوم من الأيام إن إيران هي العدو».

- ذكرت وكالة رويتز في عام 1982م أن القوات الإسرائيلية لما دخلت بلدة النبطية لم تسمح إلا لحزب أمل الشيعي الاحتفاظ بمواقعه وكامل أسلحته.

- قال حيدر الدايخ وهو أحد القادة في حزب أمل الشيعي لمجلة الأسبوع العربي في عام 1983م: «كنا نحمل السلام في وجه إسرائيل ولكن إسرائيل فتحت ذراعيها لنا وأحبت مساعدتنا، لقد ساعدتنا إسرائيل على اقتلاع الإرهاب الفلسطيني من الجنوب».

- صرح ضابط إسرائيلي من المخابرات الإسرائيلية لجريدة معاريف اليهودية عام 1997م فقال:

«إن العلاقة بين إسرائيل والسكان اللبنانين الشيعة غير مشروطة بوجود المنطقة الأمنية، ولذلك قامت إسرائيل برعاية العناصر الشيعية، وخلقت معهم نوعًا من التفاهم للقضاء على التواجد الفلسطيني، والذي هو امتداد للدعم الداخلي لحركتي حماس والجهاد».

أقول: وإذا كان التعاون بين الرافضة واليهود بهذا الحجم، فهل يرجى يا معاشر المسلمين من الرافضة نصر للسنة وأهلها؟ لا والله لا يكون هذا، ولذا فإننا نقول: لا نحب الرافضة، ولا نواليهم ولا نناصرهم ولا نثق بهم ولا نقاتل معهم ولا نستكثر بهم من قلة، ولا نتقوى بهم من ضعف فإنهم الداء العضال والسم الزعاف والخطر العظيم والشر المستطير، على الإسلام والمسلمين.

وليحذر أهل السنة من الاغترار بما يرفعه الرافضة من شعارات، وما يتسمون به من مسميات، فإن المعول على ما عندهم من اعتقادات وما ارتكبوه في حق الأمة الإسلامية من خيانات، وما قدموه لليهود والنصارى والتتار من ولاءات.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في المنهاج:

ثم مع هذا الرافضة يعاونون أولئك وينصرونهم على المسلمين كما قد شاهده الناس، لما دخل هولاكو ملك الكفار الترك الشام سنة ثمان وخمسين وستمائة كانوا من أعظم الناس أنصارًا وأعوانًا على إقامة ملكه وتنفيذ أمره في زوال ملك المسلمين، وهكذا يعرف الناس عامة وخاصة ما كان بالعراق لما قدم هولاكو إلى العراق وقتل الخليفة وسفك الدماء، فكان الوزير ابن العلقمي والرافضة هم بطانته الذين أعانوا على ذلك بأنواع كثيرة، وهكذا ذكر أنهم كانوا مع جنكزخان إلى أن قال رحمه الله: فهذا أمر مشهود من معاونتهم للكفار على المسلمين، ومن اختيارهم لظهور الكفر وأهله على الإسلام وأهله.

فهذا وأمثاله قد عاينه الناس وتواتر عند من لم يعاينه، ولو ذكرت أنا ما سمعته ورأيته من آثار ذلك لطال الكتاب.

وأقول: وها هو التاريخ يعيد نفسه بما قدمه الرافضة من ولاء ومناصرة لليهود والنصارى في العراق، للقضاء على أهل السنة، وإقامة دولة رافضية موالية لليهود والنصارى في أرض الفرات، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ورحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية حيث يقول: «والرافضة ليس لهم سعي إلا في هدم الإسلام، ونقض عراه، وإفساد قواعده».

ولله در القائل:

لا تركنن إلى الروافض إنهم



شتموا الصحابة دونما برهان



لعُنوا كما بغضوا صحابة أحمد



ووداهم فرض على الإنسان



حب الصحابة والقرابة سنة



ألقى بها ربي إذا أحياني




سادسًا: حكم أئمة الإسلام في الروافض الضلال:

ولما تقدم كله من فساد عقائد الرافضة، وخبث طويتهم وخطير زندقتهم على الإسلام وأهله، فقد بيّن الأئمة قديمًا وحديثًا حكم الرافضة وعظيم خطرهم.

قال طلحة بن مصرف: الرافضة لا تنكح نساؤهم ولا تؤكل ذبيحتهم لأنهم أهل ردة.

وقال الأوزاعي: من شتم أبا بكر الصديق فقد أرتد عن دينه.

وقال الشعبي: ما رأيت قومًا أحمق من هؤلاء الخشبية – الرافضة – لأنهم كانوا يقاتلون بالخشب حتى يخرج القائم – لو كانوا من البهائم لكانوا حُمُرًا، ولو كانوا من الطير لكانوا رَخَما. والرخم: جمع رَخمة، وهي من أقذر الطيور وألئمها.

وقال عبد الرزاق الصنعاني: الرافضي كافر.

وقال أشهب بن عبد العزيز: سُئل مالك عن الرافضة؟ فقال: لا تكلمهم ولا ترو عنهم فإنهم يكذبون.

وقال الشافعي: لم أر أحدًا أشهد بالزور من الرافضة.

وروى الخلال عن عبد الله بن الإمام أحمد، قال سألت أبي عن رجل شتم رجلاً من أصحاب النبي؟ فقال: لا أراه على الإسلام.

وقال الإمام أحمد في الرجل يشتم عثمان: هذا زنديق.

وقال القاضي عياض في كتابه الشفا في الرافضة: «ولقد كفروا من وجوه، لأنهم أبطلوا الشريعة بأسرها».

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: من زعم أن الصحابة أرتدوا بعد رسول الله إلا نفرًا قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفسًا أو أنهم فسقوا عامتهم فهذا لا ريب في كفره لأنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم، بل ومن يشك في كفره مثل هذا فإن كفره متعين».

وقال ابن القيم رحمه الله:

وكذاك أعداء الرسول وصحبه



وهم الروافض أخبث الحيوان



نصبوا العداوة للصحابة ثم



سموا بالنواصب شيعة الرحمن




وقال مفتي الديار السعودية سابقًا محمد بن إبراهيم رحمه الله: «ورافضة هذه الأزمان مرتدون عبدة أوثان».

وقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: «الرافضة كفار وثنيون يعبدون آل البيت». وراجع المجلد الثاني ص370 من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء لترى فتاوى اللجنة في الرافضة.

ولله در الإمام المحدث أبا زرعة حيث يقول: «إذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا من أصحاب رسول الله، فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول عندنا حق، القرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنة أصحاب رسول الله، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة».

وختامًا: نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يحيينا على التوحيد والسنة ويتوفانا على ذلك وهو راضي عنا، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته ويعز أوليائه ويخذل أعدائه، وأن يكفينا وإخواننا المسلمين شر الأشرار وكيد الفجار وطوارق الليل والنهار.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.