هذا ماجاء في الرابط من تفسير الطبري
االقول في تأويل قوله تعالى : ( قال فإنك من المنظرين ( 80 ) إلى يوم الوقت المعلوم ( 81 ) قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين ( 82 ) إلا عبادك منهم المخلصين ( 83 ) )
يقول - تعالى ذكره - : قال الله لإبليس : فإنك ممن أنظرته إلى يوم الوقت المعلوم ، وذلك الوقت الذي جعله الله أجلا لهلاكه . وقد بينت وقت ذلك فيما مضى على اختلاف أهل العلم فيه ، وقال : ( فبعزتك لأغوينهم أجمعين ) يقول - تعالى ذكره - : قال إبليس : فبعزتك : أي بقدرتك وسلطانك وقهرك ما دونك من خلقك ( لأغوينهم أجمعين ) يقول : لأضلن بني آدم أجمعين ( إلا عبادك منهم المخلصين ) يقول : إلا من أخلصته منهم لعبادتك ، وعصمته من إضلالي ، فلم تجعل لي عليه سبيلا فإني لا أقدر على إضلاله وإغوائه .
زميلنا الفاضل مهاجر لم يذكر الطبري مايخص الأنبياء أو عصمتهم
ربما كلمة عصمة الواردة في التفسير اشتبهت عليك فظننت
ان المقصود بالعصمة هي عصمة الأنبياء وليس هذا المراد
المراد أن الشيطان بمعنى الآية يقول لن استطيع اضلال عبادك يا الله
الذين عصمتهم (أي حفظتهم) مني ومن وسوستي ولم يكن لي قدرة على
اضلالهم لأنهم أخلصوا لك (ويدخل في المعنى جميع العباد الذين هداهم الله للإستقامة)
فكما ندعوا نحن بقولنا اللهم اعصمني من الفتن أي احفظني منها وليس المقصود عصمة الأنبياء والله أعلم