أخي الحبيب تقي الدين
ما زلت تنتقد صورة كاريكاتورية في ذهنك
أمور العقيدة من تخصص علم الايمان, او علم العقيدة او علم الكلام او علم التوحيد
ليس تخصص التصوف, فعلم التصوف علم الذوق, علم العرفان و احوال القلوب و السلوك.
لكن المتصوف الحقيقي يحاول أن يفهم أمور العقيدة بشيء آخر إلى جانب اللغة, بالجهاد العرفاني القلبي (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ).
أما إبن عربي فأنا لم أقرأ له لأتكلم عنه, أعرف أن بعض العلماء يكفرونه لأنهم فهموا كلامه في الشعر الصوفي المليء بالمجاز على ظاهره, مع العلم ان للرجل كلاما آخر يظهر منه العكس, فلذلك العلماء المثبتون المتبينون يتريثون بل و احتاروا في أمره كما آحتاروا في أبي العلاء المعري و موقفه من الاعجاز القرآني و النبوة.
يقول فيه إبن تيمية رحمه الله
"ابن عربي صاحب فصوص الحكم وهي مع كونها كفرا فهو أقربهم إلى الإسلام لما يوجد في كلامه من الكلام الجيد كثيرا ولأنه لا يثبت على الاتحاد ثبات غيره بل هو كثير الاضطراب فيه وانما هو قائم مع خياله الواسع الذي يتخيل فيه الحق تارة والباطل أخرى والله أعلم بما مات عليه"
إذا كان هذا موقف عالم كبير و هو ينكر المجاز في اللغة, فما رأيك في آراء غيره من العلماء؟