[محب المهاجرين و الأنصار]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.



أرى أن الأخ صاحب الموضوع أخطأ خطأ فادح باتهامه لأخت بل و أخرجها من عقيدة أهل السنة و الجماعة لمُجرد أنها اختلفت معه في مسألة خطيرة هو أصلاً لم يرجع فيها إلى أهل العلم.


أخرج البخاري (48)، ومسلم (64) عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ "


و يقول سبحانه وتعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}[الحجرات: 12].


ويقول - تعالى -: (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ)[الهمزة: 1]


قال - عز وجل -: (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ)[القلم: 10-11]


و يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك: (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث) متفق عليه.

و يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

" لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا ، وأنت تجد لها في الخير محملا ً".

و يقول أبو قلابة : الْتَمِس لأخيك العُذْر بجهدك ، فإن لم تجد له عُذرًا فَقُل : لعل لأخي عذرًا لا أعلمه .

و يقول ابن سيرين : ظُلْم لأخيك أن تذكر فيه أسوأ ما تعلم منه ، وتَكْتُم خَيْرَه .



و الله إن القلب ليتقطّع ألماً و يتفطّر حزناً لِما يحصل بين إخوة العقيدة من سباب و لعن و طعن و تفسيق و تكفير


و استغرب عدم تدخل المشرفين و الإدارة و سكوتهم عن طعن في أحد الأخوة علناً


فمسؤولية ما يُكتب تتحمله الإدارة بالدرجة الأولى


فالأمر عظيم ، والوقوف أمام الله مُتَحتِّم ، فليُعِدُّوا للسؤال جَوابا وللجواب صوابا .


أرجو أن تكون رسالتي قد وصلت إلى قلوب الإخوة


في أمان الله