عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-10, 09:50 PM   رقم المشاركة : 2
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


ولذلك نرى من يسمون بأهل البطالة الذين ليس لهم أعمال يقتاتون منها هم في الحقيقة يعملون ولكنهم في الغالب يعملون ما يضرهم لا ما ينفعهم


فإذا عمل الرجل واكتسب فعليه أن يبدأ بالقريب قبل البعيد


وأن يكون لديه من العقل والحزم ما يمنعه من هدر المال أو التخبط في الأوليات

فلا يتصدق وعليه دين حتى يقضي دينه ولا يغني الفقراء والمساكين ويشح على الوالد والولد


ففي الحديث الصحيح عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ أَمَرَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- بِالصَّدَقَةِ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ عِنْدِى دِينَارٌ.


فَقَالَ « تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى نَفْسِكَ ».


قَالَ عِنْدِى آخَرُ. قَالَ « تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى وَلَدِكَ ».


قَالَ عِنْدِى آخَرُ. قَالَ « تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى زَوْجَتِكَ ».

أَوْ قَالَ « زَوْجِكَ ».


قَالَ عِنْدِى آخَرُ. قَالَ « تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى خَادِمِكَ ».


قَالَ عِنْدِى آخَرُ. قَالَ « أَنْتَ أَبْصَرُ ».



ومصداق ذلك في كتاب الله : (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)



ويقول سبحانه وتعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا) ،


وأما المرأة فإنها تعمل كي تكتسب مثلها في ذلك مثل الرجل وتكتسب كي تتصدق أو تعمل خيرا وبهذا تفارق الرجل فليس عليها النفقة


ولما كان الغاية من اكتساب النساء هو الصدقة وفعل الخير فإن المرأة التي لا تستطيع العمل أو لا ترغب فيه تستطيع أن تتصدق وتعمل خيرا بغير المال من الإطعام من طعام البيت لقوله صلى الله عليه وسلم


( يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة )


قال العلماء المقصود( ولو فرسن شاة ) الظلف


قالوا وأصله في الإبل وهو فيها مثل القدم في الإنسان قالوا ولا يقال إلا في الإبل ومرادهم أصله مختص بالإبل ويطلق على الغنم استعارة وهذا النهي عن الاحتقار نهي للمعطية المهدية ومعناه لا تمتنع جارة من الصدقة والهدية لجارتها لاستقلالها واحتقارها الموجود عندها بل تجود بما تيسر ولو كان قليلا كفرسن شاة وهو خير من العدم.) انتهى بتصرف


وتستطيع المرأة أن تعمل خيرا من صلاة وذكر وتأليف ورعاية لأهل البيت واكتساب وصدقة

يقول جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ :


طُلِّقَتْ خَالَتِي فَأَرَادَتْ أَنْ تَجُدَّ نَخْلَهَا فَزَجَرَهَا رَجُلٌ أَنْ تَخْرُجَ فَأَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ بَلَى فَجُدِّي نَخْلَكِ فَإِنَّكِ عَسَى أَنْ تَصَدَّقِي أَوْ تَفْعَلِي مَعْرُوفًا)



وعلى ذلك يتبين مفارقة عمل الرجل عن عمل المرأة بناء على المفارقة في أصل الخلقة وطبيعة الأشياء ، وإن من شغب القول ودناءة الخلق وخيانة الأمانة ومصادمة الواقع والاستهتار بالمسلمات ونقض النظريات والتحرش بنواميس الحياة ما يفعله الكافرون خاصة النصارى الغربيون في أوربا وأمريكا من إقحام المرأة في ميادين الحياة كلها


والمناداة بالمساواة المطلقة بينها وبين الرجل مع عدم قدرتهم على ذلك أصلا إذ أنهم يفصلون بين الجنسين في ميادين حياتهم رغما عن أنوفهم وانكسارا أمام نواميس الحياة



وإن كان هذا الفعل من هؤلاء الكفار هو ثمرة خبيثة لمعتقدات خبيثة انعقدت عليها قلوبهم لأن من لا يرى لله عليه تحريم ولا تحليل فبالتالي سيجد من نفسه انطلاقا لكل ما تهواه من طيب وخبيث وطاهر ونجس فلربما نكح ولربما زنا أو لاط أو أتى بهيمة أو آكل طيرا أو خنزير


قال الله تعالى : ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ )



ولذلك فإنا لا نبالي بهؤلاء ولا يعنين أمرهم لأنهم ليسوا منا ولسنا منهم وإنما الأمر يجل ويعظم عندما ينادي أبناء الوطن المسلم باللحاق بركب هؤلاء الضلال تماما


كما يحدث الآن في أوطان المسلمين حيث نادى المنافقون المتسترون بزي الإعلام والمشيخة إلى أنواع من الانحرافات كلها تدور حول تهوين أسس الشريعة ومصادمة طبائع الأشياء


والنيل من أهل الحق بالتسلل إلى حريمهم وتشغيب العوام عليهم ومخادعة ولاة الأمور بزخرف القول والله غالب على أمره.



ولما تساهل الولاة بشان الدين بل لما مال بعض الولاة لمثل هذه الضلالات تحول أمر علية القوم إلى سفال مما ينذر بزوال النعم وحلول النقم ، فترى العلماء بدلا من أن يشتغلوا بالتعلم والتعليم وهداية العوام إلى الطريق الحق أصبحوا يدافعون عن الشريعة والنفس في مواجهة زنديق أو جاهل أو أحمق الذين كانوا تحت وطأة السلطان وسيفه وعصاه


وأصبح العوام نهبة لتلكم الكلاب المسعورة تنهش فيهم وتنبح في وجوهم فتحدر مستوى العوام إلى أنواع من الخزي والعار فترى الرجل يلهث خلف امرأة تكد عليه وتنفق وترى المرأة تبذل اغلى ما عندها من عرض أو دين أو وقت أو شرف في مقابل عرض تافه من أموال الدنيا فترها قابعة بزينتها بين الرجال بل إنها تخرج إلى عملها بزينة وكأنها قد ذهبت لغرفة النوم لزوجها ، وان لم يتداركنا الله برحمته فسترى عورات النساء عيانا وسترى المرأة كاشفة عن أسوأ ما فيها.



إن فتح المجال للجهال والمتعالمين ومن عرف منه النفاق ومن كان ظاهره الفسق بان يتحدث في الشرعة المحمدية من حلال وحرام ومنهج وسلوك بحيث يمكن من إيصال فكره وقوله إلى عوام الناس من الجرائم البشعة التي حق أن تصنف بتصنيف أعلى مما يصنفه أهل التشريع الجنائي و الإداري من المخالفة والجنحة والجنائية ،


انها بحق شقاق ومحادة ومغالبة لله رب العالمين



ولذلك نفهم شيئا من قوله تعالى:


( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ )



في الأيام الماضية عادة الكرة على المجتمع المسلم بهجمة شرسة من منافق وزنديق وجاهل أحمق وبدؤوا يتكلمون في عامة شؤون الأمة بكلام تافه وحقير إلا انه لبس زخرف القول حتى يروج على العوام



وقد تناولوا موضوع المرأة من كل جانب قيادة للمركبات واختلاطا في العمل والجامعات وكشفا للوجه والكفين وغيرها كثير والعجب انهم يفتحون النقاش في تلكم المواضيع بطريقة قذرة حيث ينهجون منهج المكتشف للحقيقة المغيبة ويريدون بذلك شحن العامة على علمائهم بانهم حرموا الامة من السعة و الخير وجعلوها في جاهلية وضيق حين حجبوا وجوه النساء وثمة قول بالجواز وحرموا الناس من الغناء وهناك قول بحله وحرموا قيادة المركبات ولو استطاعوا لحرموا ركوب الجمال والبغال والحمير



وتراهم يكتبون بشغف شديد حتى آل بهم الأمر أن يتكلموا بكلام بذئ جدا يدل على أننا أمام مجموعة من الأوباش المتلصصين على الشرعة المحمدية.


فخذ أمثلة من كلام زنديق وجاهل وأحمق ...

يتبع بإذن الله وحوله وقوته


قاله الفقير إلى الله الغني الحميد


وليد بن سليمان بن محمد الفنيخ

الاردن/عمان



[email protected]