عرض مشاركة واحدة
قديم 21-06-10, 04:50 PM   رقم المشاركة : 2
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في بيان وجوب النصح لصالح الإسلام والمسلمين:


ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة،

أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة، فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين


حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل،


فبيَّن أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته، ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين،


ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعًا، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداءً اهـ


هذا وما سيمر نظرك عليه في هذه الرسالة، فإنه ينتظم في جملته: أحكام الهجر الشرعي للكافر والمبتدع الضال ببدعته والعاصي المجاهر بمعصيته،


لكن صار نسج الكلام وجلب الروايات والنقول في "هجر المبتدع"،


لأن ضرره أعظم وخطره أشد، كما مر بك في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، ويأتي له نظائر إن شاء الله تعالى.



وتجد رؤوس المعتبرات في هذه الرسالة على ما يلي:


1 - مقاصد الإسلام في الهجر.


2 - أنواعه.


3 - شروطه.

4 - صفته.

5 - منزلة هجر المبتدع من الاعتقاد.

6 - الأدلة العلمية من الكتاب والسنة والإجماع.

7 - إعمال الصحابة فمن بعدهم له في مواجهة المبتدع.

8 - ضوابط الهجر في الشرع.

9 - عقوبة من والى المبتدعة.

10 - التحذير من إشاعة البدعة.


فاللهم (ارزقنا هديًا قاصدًا)( 1) و(جنِّبنا منكرات الأخلاق والأهواء والأدواء).

----------------------

(1 ) اقتباس من حديثين مرفوعين رواهما ابن أبي عاصم في "السنة" برقم / 13، 95، وانظر: ظلال الجنة 1/12، 46.