عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-03, 11:55 AM   رقم المشاركة : 2
Talib
عضو






Talib غير متصل

Talib


اختي الفاضلة فاطمة بسبب قلة علمي فسوف اقوم بنسخ الكلام من مواقع اخرى فهذا ليس كلامي بل هو منقول حتى لا يهاجمني احد ويقول نسخ ولصق فهذا ما استطيع فعله

الإمامة هي الامتداد الطبيعي لقيادة النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) فكما أن النبي المرسل هو المجسد لتعاليم الرسالة ومطبقها كذلك الإمام من بعده فلا يمكن أن تبقى الرسالة دون منفذ له صلاحيات تشريعية معينة و(كما نعتقد أنها كالنبوة لطف من الله تعالى فلا بد أن يكون في كل عصر إمام هاد يخلف النبي في وظائفه من هداية البشر وإرشادهم إلى ما فيه الصلاح والسعادة في النشأتين وله ما للنبي من الولاية العامة على الناس لتدبير شؤونهم ومصالحهم وإقامة العدل بينهم ورفع الظلم والعدوان من بينهم وعلى هذا فالإمامة استمرار للنبوة والدليل الذي يوجب إرسال الرسل وبعث الأنبياء هو نفسه يوجب أيضاً نصب الإمام بعد الرسول)(1).

وعلى هذا لا يمكن أن نقول أن الرسالة السماوية لوحدها تكفي لهداية الناس وتحصينهم من الانحراف بل لابد من منفذٍ أمين لهذه الرسالة، له الصلاحية التشريعية والتنفيذية وبه أتم الله سبحانه نعمته ولطفه فعين القيادة الشرعية بعد النبي في الأئمة الأطهار من أهل البيت ولم يترك المجتمع الإسلامي دون هذا التوضيح ليتخبط في أهوائه ضمن الفوضى المتوقعة لو تركت المسألة سدى ولا يمكن أن نتصور بأن المسألة تركت دون تشريع وخاصة لو عرفنا أن هذه المسألة وهي خلافة الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) من أخطر المسائل في حياة المسلمين فهي السبب الرئيسي في جمع الكلمة أو تفريقها بين المسلمين. ونحن نجد الشريعة الإسلامية في منهجها التفصيلي والشامل ما تركت أبسط الحاجات وأدقها في الحياة إلا وبينته بتوضيح كامل في القوانين الشخصية والاجتماعية والصحية فهكذا شريعة كاملة غير ناقصة لا يمكن أن تسدل الستار على مسألة من أخطر المسائل وأهمها والحال أننا نؤمن بأن الإسلام دين كامل وشامل ودائم والله سبحانه أنزل في يوم عيد الغدير حين أعلن النبي(صلى الله عليه وآله) الإمامة للإمام علي (عليه السلام) قوله تعالى:

(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا). [سورة المائدة: الآية 3].

فهل يمكن أن تترك مسألة من أعمق المسائل وأحوجها بل أخطرها في حياة المسلمين؟ والحال أن المجتمع الإسلامي بحاجة إلى نظرية قيادية تقوده في كل ظرف وعلى مدى الأزمان لأن عدم وجود هذا التطبيق العملي الصحيح للإسلام مع كل عصر يعد نقصا في المنهج القرآني وحاشاه من النقص. فإذن لا بد من إمام معصوم قائد وخليفة للرسول وكما كان المجتمع والقرآن بحاجة إلى الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله) تبقى الحاجة لخلافة النبي أي قيادة الأئمة(عليهم السلام) لتطبيق القرآن واستمرار تنفيذ الأحكام الشرعية على الأرض. قال تعالى:

(إنما أنت منذر ولكل قوم هاد). [سورة الرعد: الآية 7].

فلا بد إذن من استمرار قيادة النبي(صلى الله عليه وآله) في الأمة بالخلافة التي تتمتع بصفاته ومؤهلاته(صلى الله عليه وآله) ويقول الإمام الصادق(عليه السلام): (من مات وليس عليه إمام حي ظاهر مات ميتة جاهلية).

وحديث الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) يقول فيه: (من مات وهو لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية). وهذه الروايات شاخصة تبين الحقيقة فلا يمكن أن تخلو الأرض من حجة شرعية وقيادة تمثل قيادة النبي(صلى الله عليه وآله) في إدارة الناس وتوضيح واجباتهم وتبيان شؤونهم يقول الإمام الصادق(ما تبقى الأرض يوماً واحداً بغير إمام منا تفزع إليه الأمة) وفي رواية أخرى (لو بقيت الأرض بغير الإمام لساخت) ورواية ثالثة (إن الأرض لا تكون إلا وفيها حجة إنه لا يصلح الناس إلا ذلك ولا يصلح الأرض إلا ذلك).

أسئل الله الهداية لي و لكم أستغفر الله ربي و أتوب اليه