بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَـٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَـٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا} ﴿الفرقان: 60﴾ تأمل هذا الحديث بارك الله فيك وأحكم بيننا وبين الباطنية من الذي يشبه كفار قريش كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بالحديبية في أصل الشجرة التي قال الله تعالى في القرآن ، وكان يقع من أغصان تلك الشجرة على ظهر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وعلي بن أبي طالب ، وسهيل بن عمرو بين يديه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لعلي بن أبي طالب ، رضي الله عنه : اكتب بسم الله الرحمن الرحيم فأخذ سهيل بن عمرو بيده فقال : ما نعرف بسم الله الرحمن الرحيم . اكتب في قضيتنا ما نعرف قال : اكتب باسمك اللهم . فكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أهل مكة ، فأمسك سهيل بن عمرو بيده وقال : لقد ظلمناك إن كنت رسوله . اكتب في قضيتنا ما نعرف فقال : اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب وأنا رسول الله . فكتب . فبينا نحن كذلك إذ خرج علينا ثلاثون شابا عليهم السلاح ، فثاروا في وجوهنا ، فدعا عليهم رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فأخذ الله ، عز وجل بأبصارهم . فقدمنا إليهم ، فأخذناهم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : هل جئتم في عهد أحد ، أو هل جعل لكم أحد أمانا ؟ فقالوا : لا فخلى سبيلهم فأنزل الله عز وجل : { وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا } الراوي: عبدالله بن مغفل المزني المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 907 خلاصة حكم المحدث: حسن الباطنية علموا الأتباع بعد صلاة قضاء الحوائج أن يتقربُ بهذا الدعاء وهو في صحيفة الصلاة الموجودة في بيت كل إسماعيلي: {اللهم أني أسئلك يامن هو يامن لا يعلم ماهو إلا هو يامن هو كما هو} في هذا الدعاء ما أنكر الله على الكافرين بقوله: {{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَـٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَـٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا} ﴿الفرقان: 60﴾ وتأمل في الدعاء الباطني وفي كلام المشركين لرسول الله تجده واحد لا فرق بينهما الباطنية في دعائهم لا يعرفون الله بشيء بل فقط اللهم وفيه التكذيب بالرسالة لرسول الله فأن أصل رسالة رسول الله هو القرآن المنزل من عند الله وفيه تجد في كل صفحة منه أكثر من إسم من أسماء الله يدل على الصفة المشتقة منها أو صفة لا يشتق له منها اسم فعندما يعلم الباطني أتباعه أن الله لا يعرف بغير نبح الكلاب تقدس الله وتعالى عن نبح كلاب الباطنية {يا من هو لا يعلم ما هو } فيدل قطعاً على تكذيبهم لرسول الله فيما أخبر بأنه من عند الله المشركون من كفار قريش لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب ، رضي الله عنه : اكتب بسم الله الرحمن الرحيم قالو ما نعرف بسم الله الرحمن الرحيم لماذا قالو لا نعرف بسم الله الرحمن الرحيم لأنهم مكذبين لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أنه رسول من رب العالمين مرسل بالقرآن الكريم فقولهم واحد وسببه واحد وهو الكفر والتكذيب برسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف يدعي الباطنية حب آل البيت رضي الله عنهم وارضاهم وهم مكذبين لأصل فضلهم ورفعتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم