بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده لا شريك له والصلاة والسلام على رسول الله أشكر الأخ الفاضل / الصقار الحر فجزاه الله خير الجزاء على القول والمصدر: قال الله تعالى: { وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ} ﴿التوبة: 6﴾ { أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}﴿البقرة: 75﴾ {سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَىٰ مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّـهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَٰلِكُمْ قَالَ اللَّـهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا} ﴿الفتح: 15﴾ ويقول الباطني الخبيث الكذاب: جعفر بن منصور اليمن: "إن الله جل ثناؤه منزّه عن الخطاب والكلام" سرائر وأسرار النطقاء ص29. وهذا أكبر دليل على كفر وإبطال الباطنية للنبوة وهدمهم لدين رب البرية وكذب الباطنية في دعواهم حب آل محمد فهو ليس برسول عندهم بل هو عندهم لعنهم الله كاذب في دعواه بأن الله الذي في السماء أرسله وأنزل عليه جبريل عليه السلام بقوله الذي هو القرآن وجواب الباطني قد ذكره الله في قوله : { أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} ﴿يونس: 38﴾ { وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} ﴿البقرة: 23﴾ فالباطني يكذب الله وينفي أن يكون القرآن كلام الله ويقول بأن محمد إفترى على الله بأن هذا القرآن كلام الله ودعى الأتباع لإبطال النبوة وتكذيب الله والطعن في صدق رسوله فأطاعوه في إبطال النبوة وهدم دين رب البرية وقد ذكرت بحول الله وقوته وتيسيره طريقتهم في الهدم لدين الله وإبطال دين رب البرية في الكلام على الآية : {{يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴿73﴾ مَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } وللحديث بقية بعد ردود الباطنية وفي حال عدم الرد سنكمل الحديث بأذن الله القائل في كتابه : {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَـٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} ﴿الإسراء: 88﴾