لا شك ولا ريب بأن حادثة قتل الحسين رضي الله عنه كانت من الحوادث الجسيمة
التي أدخلت الفتن على الأمة كما حصل قبل ذلك في حوادث أخرى كقتل أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن قبله حادثة قتل الخليفة ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حول حادثة قتل الحسين الآتي /
(( وكان قتله - رضي الله عنه - من المصائب العظيمة فإن قتل الحسين
وقتل عثمان قبله : كانا من أعظم أسباب الفتن في هذه الأمة وقتلتهما من شرار الخلق عند الله ))
مجموع الفتاوى" (3/410-413)
وقال رحمه الله :
(( وأما من قتل الحسين أو أعان على قتله، أو رضى بذلك، فعليه لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين
لا يقبل اللّه منه صَرْفًا ولا عَدْلًا )) مجموع الفتاوى 4 / 487 – 488
وإنطلاقا من هذه الكلمات الصادقة التي خرجت من شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
حول حادثة استشهاد الحسين رضي الله عنه نريد أن يشاركنا في هذا الموضوع أكبر عدد
من أهلنا واخواننا أهل السنة والجماعة في البراءة إلى الله ممن قتل الحسين أو أعان على قتله أو رضي بذلك
حتى يعلم من يدعون حبهم لآل البيت عامة والحسين خاصة
بأننا معشر أهل السنة والجماعة ( أحق بالحسين ) منهم ومن بدعهم ومآتمهم وأحزانهم التي ما أنزل الله بها من سلطان
وحتى يعلم الشيعة قبل غيرهم بأن أهل السنة والجماعة هم أولى الناس بمحبة آل البيت عامة والحسين خاصة
فمن أراد المشاركة في هذه البراءة فهذا نصها :
(( اللهم إني عبدك الفقير إلى عفوك صاحب المعرف [ ................. ]
أبرئ إليك ممن قتل الحسين أو أعان على ذلك أو رضي بذلك ))
فهلموا يا أهل السنة والجماعة وشاركونا البراءة إلى الله مما حدث للحسين رضي الله عنه
ملاحظة / المشاركة لأهل السنة والجماعة فقط