عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-06, 07:02 AM   رقم المشاركة : 2
البرقعي
عضو مميز






البرقعي غير متصل

البرقعي is on a distinguished road


والآن لنرى تفسير نبي الصوفية ابن عربي لآيات الحج في القرآن ..!!

ولا أوصيكم بأن تتأملوا وتحمدوا الله على نعمة العقل والإيمان ..!!

فهو يفسر قوله تعالى : { أن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم } البقرة : 158

قائلاً : { أن الصفا والمروة } أي: أن صفاء وجود القلب ومروة وجود النفس.

{ فمن حج البيت } أي: بلغ مقام الوحدة الذاتية ودخل الحضرة الإلهية بالفناء الذاتي الكلي.

{ أو اعتمر } نار الحضرة بتوحيد الصفات والفناء في أنوار تجليات الجمال والجلال..

ويفسر قوله تعالى : { وأتموا الحج والعمرة لله فإن أحصرتم فما استيسر من الهَـدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهَدي محله فمن كان منكم مريضاً أو به من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام واتقوا الله واعلموا إن الله شديد العقاب } البقرة : 196.

حيث يقول : { وأتموا } حج توحيد الذات وعمرة توحيد الصفات بإتـمام جميع المقامات والأحوال والسلوك إلى الله وفي الله .

{ فإن أحصرتم } بمنع كفار النفس الأمّـارة إياكم عنها.

{ فما استيسر من الهدي } فجاهدوا في سبيل الله بسوق هدي النفس وذبحها بفناء كعبة القلب أو عرصة ما تمنى منها القلب من المقام ..

ويزيد ابن عربي زندقته عن الهَدي بأنه النفس وليس ما يعرفه المسلمون توضيحاً قائلاً : وما استيسر إشارة إلى أن النفوس مختلفة في استعداداتها وصفاتها، فبعضها موصوف بصفات حيوان ضعيف، وبعضها بصفات حيوان قوي.......

{ ولا تحلقوا رؤوسكم } ولا تزيلوا آثار الطبيعة وتختاروا طيب القلب وفراغ الخاطر من الهموم والتعلقات كلها، والعادات والعبادات وتقتصروا على صفاء الوقت كما هو مذهب القلندرية..

{ حتى يبلغ } هدي النفس .

{ محله } أي مكانه ، وهو مذبحه أو منحره الذي يقتضي أن تكون أفعالها التي كانت محرّمة عند حياتها بهواها تصير حلاً عند قتلها لكونها بالقلب فتأمنوا من بقاياها ، وإلا لتشوش وقتكم وتكدّر صفاؤكم بظهورها ونشاطها بالدعوى عند بسط القلب كما هو حال أكثر القلندرية اليوم.

وهذا الانتقاد من ابن عربي للقلندرية أهديه لشلة الصوفية ..!!

وسأحاول أن أختصر قدر الإمكان لأنني لو أتيت بكل أقواله عن آيات الحج لطال الموضوع أكثر مما ينبغي وكلها تدور في نفس المعنى الفلسفي السابق ..!!

ولكن ألفت نظركم لتفسيره التالي :

{ فمن تمتع } بذوق تجلي الصفات متوسلاً به إلى حج تجلي الذات.

وأما قوله تعالى : { الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج } الآية – البقرة :197

يقول ابن عربي :

{ الحج أشهر معلومات } أي : وقت الحج أزمنة معلومة ، وهو من وقت بلوغ الحلم إلى وقت الأربعين ، كما قال تعالى : { لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك} البقرة : 68.

ولقد صدق الدكتور أبو العلاء العفيفي محللاً أسلوب ابن عربي التأويلي والتفسيري حين قال عنه : " إنه يحول القرآن بمنهجه الخطير في التأويل إلى قرآن جديد "

[ ابن عربي في دراساتي للدكتور أبي العلاء العفيفي الكتاب التذكاري ص 13 - نقلاً من كتاب التصوف النشأة والمصادر لإحسان ظهير ]

وينقل الشيخ رشيد رضا المصري، عن شيخه محمد عبده رأيه في تفسيره بقوله : " وفيه من النزعات ما يتبرأ منه دين الله وكتابه العزيز "

[ انظر تفسير الظلال ج1 ص 18 - نقلاً من كتاب التصوف النشأة والمصادر لإحسان ظهير ]

وليس ابن عربي والكاشاني هما الوحيدين اللذين يؤوّلان القرآن والدين ليتفق تأويلهما مع زندقتهما ..!!

بل يشاركهما الكثير ومنهم عبد الكريم الجيلي ..!!

يقول الشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله في كتابه " التصوف النشأة والمصادر " عن تأويل الصوفية وتحريفهم لمعاني الدين والشريعة :

ثم يؤوّل الجيلي الصوم والصلاة والزكاة والحج تأويلا باطنيا محضا ، كالإسماعيلية تماماً ، فيقول :

وأما الصلاة فإنها عبارة عن واحدية الحق تعالى , وإقامتها إشارة إلى إقامة ناموس الواحدية بالاتصاف بسائر الأسماء والصفات , فالطهر عبارة عن الطهارة من النقائص الكونية ...

وقراءة الفاتحة إشارة إلى وجود كماله في الإنسان لأن الإنسان هو فاتحة الوجود ....

وأما الزكاة فعبارة عن التزكي بإيثار الحق على الخلق ...

وأما كونه واحدا في كل أربعين في العين فلأن الوجود له أربعون مرتبة ، والمطلوب المرتبة الإلهية , فهي المرتبة العليا ، وهي واحدة من أربعين ...

وأما الصوم فإشارة إلى الامتناع عن استعمال المقتضيات البشرية ليتصف بصفات الصمدية ، فعلى قدر ما يمتنع : أي يصوم عن مقتضيات البشرية تظهر آثار الحق فيه ...


وأما الحج فإشارة إلى استمرار القصد في طلب الله تعالى ، والإحرام إشارة إلى ترك شهود المخلوقات ...

ثم ترك حلق الرأس إشارة إلى ترك الرياسة البشرية ...

ثم مكة عبارة عن المرتبة الإلهية ، ثم الكعبة عبارة عن الذات ، ثم الحجر الأسود عبارة عن اللطيفة الإنسانية ....


( التصوف النشأة والمصادر للشيخ إحسان إلهي ظهير )

هذا هو الحج عند بنو صوفان ..!!

هرطقة وفلسفة لم نجد أي إشارة لها في القرآن والسنة ..!!

وبقي معنا إلى أين يحج الصوفية ، وفضل ذلك عندهم ..!!



أخي أبو عثمان بارك الله فيك ..!!

الموضوع لك وبين يديك ..!







التوقيع :
ما توفيقي إلا بالله ..
من مواضيعي في المنتدى
»» صوفية حضرموت بوس القدم وإبدي الندم على غلطتك في رعي الغنم
»» من خلق آدم ونفخ الروح فيه وفي عيسى عليهما السلام عند الإسماعيلية ؟
»» أعتذر لأخيكم بالشهادتين على إنتقادي للذكر الصوفي
»» يا سلام سلم لما دام ظله بيتكلم
»» فاطمة ليلة القدر والقائم هو من يستوي على العرش