يقول الإمام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتابه كشف الشبهات
:
وإن قال : { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } [ يونس : 62 ] ، فقل هذا هو الحق ، ولكن لا يعبدون .
ونحن لم نذكر إلا عبادتهم مع الله وشركهم معه ، وإلا فالواجب عليك حبهم واتباعهم والإقرار بكرامتهم .
ولا يجحد كرامات الأولياء إلا أهل البدع والضلال ودين الله وسط بين طرفين ، وهدى بين ضلالتين ، وحق بين باطلين .
أقول :
وهذا رد و صفع للقبوري البوطي و من هم على شاكلته من بقايا و أذناب القبوريين الذين سينتهون بإذن الله
فنحن أهل السنة والجماعة الطائفة المنصورة بإذن الله نؤمن بكرمات الأولياء التي ثبتت بدليل من الكتاب والسنة
كقصة أصحاب الكهف ومريم عليها السلام ...
أو مما روي عن كرمات الصالحين بسند صحيح وإذا ثبت صلاح صاحب الكرامة
كالذي ثبت من كرمات للإمام أحمد بن حنبل و غيره من أئمة المسلمين
فلو أنكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب كرمات الأولياء لكنا أول المنفرين منه و لكن الرجل كان وسطا بين الغلاة و بين المنكرين وهذا هو الدين القيم و هذه هي الوسطية و الإعتدال في العقيدة
أما ما يعتقده القبوريين كالبوطي و أمثاله من السذج من كرمات خارقة للعادة لم تثبت إلا من خلال الأساطير و خرفات المنحرفين من القبوريين فليست من دين الله في شيئ
حتى أنهم سموا الطريقة العيساوية وغيرها من الأفعال التي أقرب منها إلى الشعوذة من غرس السكاكين في الجسم والمشي على النار كرامة
فهذه ننكرها و ننكر صلاح أهلها
بئس الكرامة هذه لو كانت هذه كرامة لكان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أول من أكرمه الله بها
نعوذ بالله من الخذلان ونسأل الله أن يطهر الأمة من هذه البقايا