ثم إني أجيبك عن البراءة وتفصيلها في مذهبكم
فالبراءة عنكم مجملة وخاصة
فالبراءة بالجملة هي التبرأ من كل من خالف أوامر الله ونهيه سواء بشرك أو معصية
أما البراءة الخاصة فهي تتعلق بأعيان الأشخاص
وهي تنقسم لديكم إلى قسمين : البراءة بالحقيقة والبراءة بالظاهر
أما براءة الحقيقة فهي أنكم تقطعون بضلال من ورد فيه نص ومن ثم تتبرأون منه على الحقيقة والقطع وتقطعون له بالنار
هذا مثل أبي لهب وابليس وفرعون
أما براءة الظاهر فهي أنكم تتبرأون ممن ظهر لكم فساد دينه ولكن لا تقطعون له بالنار ما لم يرد نص على ذلك
والصحابة المذكورين في كلام شيخك يندرجون تحت هذا القسم ومصيرهم عندكم في النار خالدين إن لم يكونوا قد تابوا
فيا لله إن كان هؤلاء الاخيار هذا هو حالهم
وتعسا لمذهب هذا قوله!!
وها أنا أسألكم سؤالا: هل تتولون أحد من الصحابة على الحقيقة، وهل تقطعون لأحد من الصحابة بالجنة؟!!