عرض مشاركة واحدة
قديم 15-04-12, 12:07 AM   رقم المشاركة : 7
خلاد الجاحظ
عضو نشيط






خلاد الجاحظ غير متصل

خلاد الجاحظ is on a distinguished road


الزملاء الإسماعيلية :
كتبكم يصفها بعض المفكرين (المذاهب الغنوصية),أي الباطنية الأسطورية ,وهي والله يشهد خليط من ديانات مجوسية بابلية ثنوية ,ولا يمكن أن تكون وحيا ,على سبيل المثال المستشرق هاينس هالم الألماني ألف كتابا وسماه الغنوصية في الإسلام ,وهو لم يأت بجديد -سوى أن الهفت تعني سبعة بالفارسية-فقد بحث التراث الموجود بالعربي ,ومن ضمنها كتاب الهفت الشريف ,وأضاف إلى ذلك بعض المصادر الغربية ...
وهناك أيضا عبدالرحمن بدوي الفيلسوف المصري العملاق بعد عمر طويل قضاه بحثا وتنقيبا وترجمة عن الأشخاص والفرق الملحدة في تاريخنا الإسلامي ,وألف في ذلك بضعة كتب مثل تاريخ الإلحاد في الإسلام وكتب الإنسانية والوجودية في الفكر العربي ,وغيرها ,وقد خلط مدحا بذم في هؤلاء الملاحدة ,ومن ضمن الشخصيات التي ذكرها جابر بن حيان والذي تقدسه الاسماعيلية كثيرا ,ويقول بدوي عنه أنه ملحد ويقول بنظرية التكوين ,ووهو أن الطبيعة إذا وجدت طريقا للتكوين استغنت به عن طريق ثان!!!!وأن الإنسان إذ عرف سر التكوين في الطبيعة استطاع أن يقوم بدورها فيه ,وأصبح بالتالي مقارنا للإله في القدرة على الخلق الذي يمتد إلى الإنسان نفسه .
ويرى بدوي أن هذا الفكر الباطني بلغ من الإلحاد ما لم يبلغه فكر آخر حتى المعاصرين من ملاحدة الوجودية مثل سارتر وسواه .
في آخر مؤلفات بدوي مذاهب الإسلاميين ,يرى أن الفرق الباطنية ,خطيرة ,ومغرقة في التأويل ,لتوفق بينه وبين نزعات جديدة ذات مطامح مستسرة وتطلعات متوثبة,ومن هنا ارتبطت هذه التيارات باتجاهات سياسية واجتماعية واقتصادية خطيرة,وأما خطورتها فكلونها تمثل انصرافا عن المجرى التقليدي للأمور !!!!,وظهورها في شكل انقلابات محورية !!!,وافتقارها إلى ضوابط راسخة أو معايير يمكن التفاهم عليها,أما عنفها فلأنها لا تستطيع أن تحقق أهدافها بالوسائل الشرعية المقررة ولهذا تلجأ إلى البطش إن تمكنت ,والاستتار المتآمر في دور التمهيد ,والتقية الغادرة في ظل سلطان الخصوم.


ماأود قوله للمعلقين من الباطنية:
مذهبكم خطير ,ويفوق خطورة مذهب النصارى وعرفانيته وغنوصيته ولاعقلانيته بمراحل كثيرة في تأليه البشر واعتماد الإيمان على نفي العقل ,واشتراطه بإيمان بلا عقل,فلاعجب أن نتناولكم نحن وغيرنا بالدرس والتنقيب والفحص ,ولي رجاء أن تنهض عقولكم فتعلموا ان طريقة التقية مضحكة وفاشلة ,واللكاعة وإفساد المواضيع الجدية بمداخلات سمجة تتظاهر بالموضوعية والثقة,وأنها تدخل في باب التآمر والتقية الغادرة ,لتغطية على مذاهب لايصدق كثير من عامة المسلمين أن أحدا يقول بها ,وفي قادم الأيام سأحاول طرح مواضيع جادة عن الجانب الإجتماعي في المذاهب الباطنية ,من الفواحش والإغتيالات وسواها ,والله الهادي إلى صراطه القويم