عرض مشاركة واحدة
قديم 30-12-10, 12:41 AM   رقم المشاركة : 2
الفارس الذكي
عضو فعال






الفارس الذكي غير متصل

الفارس الذكي is on a distinguished road


الثورة السوريه ومتابعة الاوضاع . موضوع متجدد

تحقيقات:الموساد جنَّد مسئول الملف النووي بمخابرات سوريا

كشف طارق عبد الرازق حسين، المتهم المصري في شبكة التجسس التي تم الكشف عنها مؤخرًا في مصر، أنه حصل على معلومات مهمة تتعلق بالبرنامج النووي السوري إلى جانب محطات تخصيب اليورانيوم، ومواقع دفن النفايات، وأنه زود المخابرات الإسرائيلية "الموساد" بتلك المعلومات التي ربما استخدمت في قصف منشأة "دير الزور" السورية في عام 2007.
وقال إنه استقى تلك المعلومات من جاسوس سوري يدعى صالح النجم يعمل مسئولاً عن الملف النووي في المخابرات العسكرية السورية، ويعمل مع "الموساد" منذ سنوات طويلة، وإنه حصل منه على معلومات تتعلق بالمواقع النووية السورية، وتطورات البرنامج النووى السوري.
وذكرت صحيفة "المصري اليوم" الأربعاء، أن المتهم المصري كشف في التحقيقات التي تجريها نيابة أمن الدولة العليا في مصر، أنه حصل من الجاسوس السوري على معلومات حول أماكن تواجد المفاعلات النووية السورية، وقدمها لخبير نووي "إسرائيلي"، مرجحًا أن تلك المعلومات ساعدت "إسرائيل" في شن الهجوم على المواقع السورية في سبتمبر ٢٠٠٧.
وجاء في تفاصيل اعترافات المتهم المصري التي نشرتها الصحيفة، أن "موشيه" – ضابط مخابرات "إسرائيلي"- طلب منه أن يسافر إلى سوريا، بحجة أنه صاحب شركة استيراد وتصدير لشراء زيوت وأشياء أخرى من هناك.
وقال إنهم طلبوا– أي "الموساد"- منه في البداية أن يرصد بالتفصيل مطار دمشق من حيث الأجهزة الموجودة على البوابات، عدد أفراد الشرطة، عدد الممرات، طريق إنزال الحقائب وطبيعة "سير الحقائب" ونوعيته، ونفس الأشياء كانت مطلوبة فى شوارع المدينة، وأماكن تواجد المبانى المهمة والمؤسسات الحكومية، وعدد أفراد الشرطة ومكان الأكمنة فى تلك الشوارع.
وأضاف أنه بالفعل رصد لهم تلك الأشياء، ونقلها لهم من خلال الإنترنت، ومن خلال جهاز الكمبيوتر الذى قدموه له والذى كانت تقدر قيمته بـ٢ مليون دولار، على حد قول الضابط "الإسرائيلي"، والذى كان يدخل ويخرج به من أى مطار دون أن يعرف أحد أنه معه.
وكشف أن ضباط "الموساد" طلبوا منه أن يلتقى عميلاً لهم فى سوريا اسمه صالح النجم، لم يكن فى بداية الأمر يعرف طبيعة عمله، وسأله يوما عن عمله فردّ عليه: "ليس لك صالح بذلك".
ويكمل المتهم بأن "الموساد" كان يطلب من طارق أن يرسل لعميلهم فى سوريا مبلغًا من المال بالإضافة إلى حشيش وخمور وفياجرا. وبالفعل قدم له تلك الأشياء، وحصل منه على معلومات تتعلق بمكان تخصيب اليورانيوم فى سوريا وأماكن دفن النفايات النووية ومعدل التخصيب، وأرسلها إلى "موشيه"، الضابط الذى كان يتابعه أو المسئول عنه.
وأضاف أنه عرف أن الجاسوس السورى يعمل مسئولا فى المخابرات العسكرية السورية عن الملف النووى، وأنه يعمل مع "الموساد" منذ سنوات طويلة، وأمدهم بكل تفصيلة عن الملف النووى السورى.
وعن تفاصيل المقابلات مع الجاسوس السوري، قال المتهم إنهما كانا يتقابلان فى أماكن مختلفة وفي مدن مختلفة فى سوريا، وكان دائما ما يرفض الحديث معه عبر الهاتف، وفي كل مرة كان يغلق الهاتف في وجهه.
وعن طريقة الاتصال بين "الموساد" والعميل السوري، قال المتهم إن "الموساد" كان يمد الجاسوس السوري بخط تليفون مباشر مفتوح بين المتهم و"الموساد" ولا أحد يمكنه أن يتصل على هذا الخط.
وكان هذا الهاتف دائما مغلقًا من قبل الجاسوس السورى ومنزوعة منه البطارية طبقا لتعليمات "الموساد" له. وعندما كانوا يريدون الاتصال به. كانوا يتحدثون على التليفون العادي، واتفقوا على كلمة سر مثل "الصوت بعيد.. أو الخط بيقطع"، وقتها يفهم الجاسوس السوري أنهم يريدون محادثته عبر التليفون المباشر.
وتابع: وقتها كان يذهب بعد نصف ساعه بعيدا بمسافة لا تقل عن كيلومتر من منزله أو مكان عمله، ويركب البطارية ويفتح الهاتف. حتى لا يتم رصده أو معرفة المكان الذى يتحدث منه.
وأضاف أن الجاسوس السورى حصل على مبالغ مالية تراوحت بين ٧٥٠ ألف دولار ومليون ونصف المليون دولار مقابل إمداده "الموساد" بمعلومات عن الملف النووي السوري.
وأوضح أنه كان يحمل رسائل من المتهم السوري، وهى عبارة عن معلومات إما شفوية أو مكتوبة، وينقلها إلى "موشيه" في تايلاند. وفى إحدى المرات أحضر الضابط "الإسرائيلي" خبيرًا نوويًا "إسرائيليًا" إليه، وطلب منه أن يشرح له تفاصيل أكثر عما قاله له الجاسوس السورى حول أماكن تواجد المفاعلات النووية فى سوريا.
واعترف المتهم بأن هذا اللقاء كان قبل الهجوم "الإسرائيلي" على سوريا وضرب المفاعل النووي السوري في سبتمبر ٢٠٠٧. وقال إنه يرجح أن تلك المعلومات ساعدت "إسرائيل" في الهجوم على سوريا. وروى المتهم فى التحقيقات كيفية إيقاع "الموساد" بالجاسوس السورى أثناء وجوده بأحد المستشفيات في سوريا لتلقي العلاج، فأرسلوا له ضابطًا "إسرائيليًا" كمريض، وتمكن من تجنيده.
وذكرت الصحيفة أن المسئولين المصريين بالمخابرات المصرية بمجرد أن علموا من النيابة تلك التفاصيل اتصلوا بالمسئولين فى سوريا وأمدوهم بتلك المعلومات الخطيرة، وباسم المتهم بالتجسس، وألقت سلطات الأمن هناك القبض على المتهم بالتجسس، وقدمته إلى المحاكمة وقضت بإعدامه وتم تنفيذ حكم الإعدام، وتلقت الجهات الأمنية فى مصر شكرا من قيادات سورية على ذلك التعاون المثمر