..., قوة .... معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه ومكانته
قوة معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه
ولست هنا اقصد القوة البدنية ،،، وإنما اقصد قوته في القيادة وقوته في ضبط جيشه وقوته في إدارة ما تحت يده وقوته في حبك سياسته وتمكنه من امره وصيانه ملكه وحفظه
لقد آتاه الله ملكة القيادة وملكة السياسة وملكة الدهاء وملكة الحلم وملكة السؤدد ،،، فقد خلقه الله ملكا ،،، وكان للملك خليقا
فمعاوية ،،، ضبط جيشه فكان جيشه اطوع له من بنانه ،،، جيشه موحد لم ينشق عنه احد ولم ينقلب عليه احد وكلهم بأمره يسمعون ويطيعون
قادهم فإنقادوا له ،،، إنقادوا له عن محبه وقناعة ،،، إن لمعاوية حلم وسؤدد قلما حظي بها إنسان ،،، فكانت هذه عونا له في استمرار حكمه عشرين سنة اعاد للإسلام جهاده واعاد فتح البلدان ونشر الإسلام
هنا تتجلى قوة معاوية ،،، وتتجلى قوته في وأد اي فتنة قبل حصولها وذلك لبعد نظره وثاقب فكره وما حباه الله من دهاء عظيم
وإنى ارى ان من رحمه الله ان قدّر الا يلي امر المسلمين بعد علي بن ابي طالب إلا معاوية بن ابي سفيان ،،، وهذا فضل عظيم حظيت به إمة الإسلام ،، وإنى ارى انه لو تولى الخلافة غيره لتغير التأريخ
فبعد تلك الفتنة العظيمة التي اجتاحة امة الإسلام فإنه كان لإعادة وحدتها وبناءها وتماسكها كان لا بد لها من رجل عظيم ،،، رجل ذات سؤدد كبير ،،، رجل داهية ،،، رجل ذا حلم ،،، فكان معاوية ،،، كان معاوية هو ذلك الرجل
فأكرم به من ملك عظيم نفع الله أمة الإسلام ورفع به شأنها