السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفقا لمفهوم بني رفضون للعصمة ولوازمها وحقوق الإمام وتميزه وتفرده عن البشر بقدرات عجيبة ووجوب طاعته وعدم عصيانه وسماع أقواله وتنفيذها فورا دون نقاش .
فإننا لو طبقنا ذلك أثناء الفتنة الكبرى في أحداث مقتل الصحابي الجليل والخليفة الثالث للمسلمين عثمان بن عفان رضي الله عنه لو جدنا مايلي :
أولا: كل من شارك في مقتل عثمان رضي الله عنه أو حرض عليه يدخل في الكفر وعقابه نار جهنم ليس لأنه قتل عثمان رضي الله عنه ولكن لكونه تصرف بمعزل عن الإمام المعصوم ولم يأخذ رأيه وينفذ أمره .
ثانيا : الذين دافعوا عن عثمان رضي الله عنه أوحاولوا النقاش حول تلك الأحداث سيكونون أيضا من أصحاب النار لأنهم تصرفوا دون توجيه أوامر مباشرة لهم من المعصوم ولم يكن يحق لهم ذلك إلا بإذن المعصوم وفي ذلك مخالفة صريحة يستحقون بموجبها النار .
ثالثا : الذين صمتوا وتجنبوا الأحداث سيكونون من أهل النار أيضا لأنهم لم يعتزلوا بموجب أمر أوتوجيه من الإمام المعصوم بل وفق رأيهم ورغبتهم ووجهة نظرهم وفي هذا مخالفة صريحة لطاعة الإمام المعصوم تستوجب كفرهم ودخولهم النار.
رابعا :كل من بايع الكرار رضي الله عنه بعد استشهاد عثمان رضي الله عنه لايعتبر مسلما بل من الكفار المخلدين في النار لأنه فعل أمر محرما بمبايعته لعثمان رضي الله عنه قبل ذلك دون أن يكون المعصوم راضيا أو موجها لهم بالسماح بتلك المبايعة .
وكان الأولى أن يدخل كل من بايع الكرار رضي الله عنه في الإسلام قبل المبايعة ثم يبايع الكرار رضي الله عنه .
الخلاصة :
أن كل الناس قد كفروا في خلافة عثمان رضي الله عنه وارتدوا بسبب عصيانهم للمعصوم وعدم استشارته في تلك الفتنة وتنفيذ أوامره دون نقاش .
ويبدو أن الإمامة والعصمة الرافضية شرعت لإخراج الناس من الإسلام وإدخالهم النار حسب المزاج والرغبة والهوى .