عرض مشاركة واحدة
قديم 21-04-12, 09:43 AM   رقم المشاركة : 5
صولة الزندقة
مطرود لطعنه في عرض النبي صلى الله عليه وسلم







صولة الزندقة غير متصل

صولة الزندقة is on a distinguished road


Thumbs up

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجمال مشاهدة المشاركة
   عزيزي صولة الحق
اذهب الله عنك الرجس وطهرك تطهيرا


للحوار أصول

أجب ثم اسأل هداك الله

قل لا يوجد لفظ في الآية الكريمة يفهم منه عصمة الأئمة ثم اسألني كيف عرفت أنها خاصة بأمهاتنا عليهن السلام

الأمر بسيط جدا يا عزيزي

سألخص لك الأدلة التي تدل على أن آية التطهير تخص أهل البيت، وهم أصحاب الكساء الخمسة والأئمة التسعة من ولد الحسين (صلوات الله عليهم أجمعين):

أولاً: أن شبه الجملة (أَهْلَ الْبَيْتِ) في آية التطهير يخاطب أهل بيت واحد من بيوت نساء النبي.

ثانياً: أن الإرادة الإلهية في آية التطهير قضائية، أي أن أهل البيت أحرزوا تطهير أنفسهم قبل نزول الإرادة الإلهية، وأن الإرادة الإلهية جاءت لتتويج وإعلان ما أحرزوه بأنفسهم. وهذه الحقيقة تُخْرج نساء النبي من مصطلح (أَهْلَ الْبَيْتِ) كون القرآن الكريم أثبت أنهنّ لم يحرزن تطهير أنفسهن لا قبل ولا بعد آية التطهير.

ثالثاً: إن السنة النبوية حدّدت هوية أهل البيت (عليهم السلام) بأصحاب الكساء الخمسة بعشرات الأحاديث الصحيحة، سواءً في حادثة الكساء، أو أحاديث وقوف النبي بباب عليّ عند كل صلاة، وغيرها.

رابعاً: وجود قرينة قرآنية شخّصت هوية أهل البيت في آية التطهير في أصحاب الكساء الخمسة وهي آية المباهلة (61- آل عمران).

خامساً: إن القرآن الكريم أثبت حقيقة أن القرآن الكريم لا يناله ولا يرثه إلا المُطَهّرون من الله، وهذا يعني أن أهل البيت المطهرون هم الذين آتاهم الله القرآن الكريم وأنهم ورثة القرآن الكريم، وقد أكدت السنة النبوية هذه الحقيقة في الكثير من الأحاديث الصحيحة مثل حديث الثقلين.

سادساً: إن التطهير التام من الرجس يوجب على الإنسان دخول الجنة لأنه سيكون معصوماً ولا تصدر منه الأخطاء التي تكون سبباً في دخول النار، وأهل البيت (عليهم السلام) هو الوحيدون الذي بشّرهم الله تعالى بثواب الجنة في الحياة الدنيا قبل الآخرة في الآيات (5-22) من سورة الإنسان. وبذلك يكونون الوحيدين الذين صدقت عليهم صفة ذهاب الرجس والتطهّر منه تطهيرا.

سابعاً: إن نساء النبي لا يمكن أن يشملهن إذهاب الرجس والتطهير منه كونهن مشمولات بالتخيير بين إرادة الله ورسوله والدار الآخرة، وبين التطليق من رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى نهاية عمرهنّ، وأن الآية الكريمة (29- الأحزاب) لم تزكّ أعمالهن حتى في حالة إرادتهن الله ورسوله والدار الآخرة، بل أن وعدهن بمضاعفة الأجر، أو العقاب باق ومرهون بمحصلة أعمالهن يوم القيامة، وهذه الحقيقة تخرجهن من أهل البيت، فضلاً عن الحقائق الأخرى أعلاه.

ثامناً: إن آية التطهير تدل على أن البيت المقصود بالتطهير هو بيت النبوة المحمدية، وهذه الحقيقة أكدتها العشرات من آيات القرآن الكريم مثل آية المباهلة والآيات (35-38) من سورة النور، والآيات (13-16) من سورة عبس، وغيرها، وهذه الحقيقة تتوافق مع السنة الإلهية التي جعلها الله تعالى في جعله لكل نبي أهل بيت نبوة يرثون من بعده الكتاب والحكمة والإمامة.