عرض مشاركة واحدة
قديم 30-11-11, 09:34 AM   رقم المشاركة : 5
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road



ولا يغرنك ذيوع ظاهرة التصوف في تاريخنا،.

فشواهد التاريخ، والتاريخ هو المعلم الذي يصدقنا القول،

تؤكد لنا أن السيادة والفوز والظهور لا تكون دائماً للحق،

وإنما له جولات، وللباطل مثلها، أو تزيد.

وإذا كان الناس قد انخرطوا في سلك المتصوفين

لا لشيء غير أن الغير يفعلون ذلك،


فالأمر إذن هو التقليد المحض،

وكان خليق بهم ألاَّ يقلدوا، فالتقليد من شيم القرود.



وكأن هناك اتفاقاً ضمنياً على قبول ظاهرة التصوف،

والتسليم بأضاليلها واستبعاد مناقشتها وتمحيصها بالتجربة،

"والبون شاسع بين افتراض الصواب في رأى من الآراء

لأن الدليل لم يقم على خطئه وفساده مع تعريضه للمناقشة والانتقاد،

وبين افتراض الصواب فيه،

لا لغرض سوى صيانته من التفنيد وحمايته من الإدحاض".



والتصوف ليس إسلاماً

وإنما عقيدة جديدة جاءت بعد الإسلام بقرنين،

والمشرِّع فيها هو الشيخ الصوفي الذي يشرِّع لأتباعه

حسب ما يمليه عليه هواه وشيطانه.



ولما كان البون شاسعاً بين إفك الشيخ وشرعة الله تعالى،

ولابد أن يكون البون شاسعاً،

فقد لجأ شيوخهم إلى "الشطحات "

وهي محاولات لتأويل إفكهم على نحو يبدو معه موافقاً للإسلام الصحيح.

ومثلما يلجأون إلى التأويل،

يقولون أيضاً بالتقَوُّل

وهو أن ينسبوا ما يتعذر عليهم تأويله من أكاذيبهم إلى دس أعدائهم

ولهم في التأويل خلط وخبط

كلما أرادوا الاقتراب مما يوافق العقل، ازدادوا بعداً.

وقد درجوا على انتقاد ومهاجمة معاصريهم من الصوفيين

والإشادة بشيوخهم السابقين

من باب التقية والنفاق وذر الرماد في العيون.



المصدر: صيد الفوائد

http://ar.islamway.net/article/1802











من مواضيعي في المنتدى
»» شاهد عيان.. هذا ما حصل في سجن التسفيرات ببغداد
»» اللوبي الإيراني في الإعلام العربي
»» سلسلة العقيدة الصحيحة / للشيخ محمد بن صالح المنجد
»» الأقصى في خطر
»» التصوف المنشأ والمصادر / كتاب الكتروني رائع