عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-11, 05:38 PM   رقم المشاركة : 32
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


الحمد لله رب العالمين

أخي الحبيب بارك الله فيك , إن تبني قول شيخ الإسلام إبن تيمية رضي الله عنهُ هو ما أراهُ فهو لم يطعن في نبي الله شعيب عليه السلام , فإني راجعت الموضوع في ملتقى أهل الحديث وأظنني أعرف من أنت هناك نفع الله تعالى بك فكان من باب الأولى لنا أن نرجع إلي كتاب أشكلت , وقولك ما من كتاب إلا وقد وقع فيه الأخطاء أخي الحبيب الكتاب محقق من قبل أهل الحديث , وقد رأينا إشكالات قوية في هذا الأمر وإن التوضيح في الموضوع فمثلاً نفع الله بك .

أما حزم ملتقى أهل الحديث فمن لا يعرفهُ فالحق أحق أن يقال وأن يتبع أخي الحبيب ولا أرى في طردهم لك غفر الله تعالى لك خطأ بل هو عين الصواب وأنت تقول ما أراهُ منك في الملتقى فنفع الله بك وإعترافك بما وقع منك أخي الكريم فعلى ما نرى أن نقرأ معاً ما قال شيخ الإسلام إبن تيمية في الموضوع فنفع الله بك تأمل معنا ولا خطأ .

وقع الإشكال في لفظ [ لتعودنا في ملتنا ] , قال في كتاب " آيات أشكلت على العلماء " صفحة 167 : [ ليس المراد عودهم إلي الكفر , فإن الأنبياء لم يكونوا كفاراً , قال إبن عطية ( ثقة ) , العودُ أبداً إنما هو إلي حالة , قد كانت والرسلُ ما كانوا قط في ملة الكفر , أو لتعودن إلي سكوتكم عنا , { كما كنتم قبل الرسالة } , كونكم أغفالاً قال : وذلك عند الكفار كونهم في ملتهم ] . وقال [ وصاحبُ هذا القول أقر بالرجوعِ إلي المعروف , ولكن جعلهُ عوداً , إلي ترك الامر والنهي ودعوتهم إلي الإيمان كما كانوا قبل أن يرسلوا , وجعلوا هذا عودا في ملتهم عند أولئك الكفار وهذا يرد عليه في أمران :

قال المحقق وفي (د) : [ إلي ملتهم ] .

وأخدهما , أن هذا العود يكون للرسل خاصة فهم الذين امروا ونهوا ودعوا إلي إتباعهم .
وقال إبن عطية " أو لتعودن في ملتنا [ لتصيرن ] " .
وقال أبو الفرج (( أو لتعودن في ملتنا يعني : ديننا , وهو الشرك فإن قيل كيف قالوا : (( أو لتعودن )) وشعيب لم يكن في كفرٍ قط , فعنهُ جوابان .

أحدهما أنهم لما جمعوا في الخطاب معه من كان كافراً , ثم آمن خاطبوا شعيباً بخطاب أتباعهِ , وغلبوا لفظهم , على لفظه لكثرتهم وإنفرادهِ ...

أما الأخر : لتصيرن إلي ملتنا , فوقع القول على معنى الإبتداء , كما يقال : عاد علي من فلان مكروه , أي لقد لحقني منهُ ذلك , وإن لم يكن سبق منهُ مكروه , قال الشاعر :

فإن تكُ الأيام أحسن مرة *** إلي فلقد عادت لهن ذنوب .

قال إبن الجوزي في زاد المسير [ وقد شرحنا هذا في سورة البقرة في قولهِ " وإلي الله ترجع الامور " قال وقد ذكر معنى هذين الجوابين الزجاج وإبن الأنباري ] ولطلبة العلم في ملتقى أهل الحديث تحقيقاً فقول الأنباري ليس بذلك كما قالوا حسبما أذكر , ولم يذكر في آية إبراهيم شيئاً , والجواب الأول مع ضعفهِ لا يأتي في سورة إبراهيم .

وقيل أراد بهِ قوم شعيب , لأنهم كانوا كفاراً فأمنوا فأجاب شعيب عنهم (( معالم التنزيل والكشف والبيان للثعلبي )) ولم يذكر هذه التأويلات في سورة إبراهيم بل فسرها بمقتضى اللفظ , إلا أن ترجعوا أو [ حتى ترجعوا ] إلي ديننا .

قال شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله تعالى في التعليق في كتابهِ " أيات إشتشكلت على العلماء [ هؤلاء فسروا الملة بالكفر كما هو مدلول اللفظ , ولم يذكروا ما قالهُ إبن عطية , وإبن عطية فسرهُ بالعودة إلي الحال التي كانوا عليها , (( والعود إنما هو إلي حال قد كانت )) , ولم يسوغ أن يكون بمعنى الإبتداء , وبما يشهد لما قال إبن الجوزي في البيت المتقدم , قولُ لبيد :

وما المرء إلا كالشهاب وضوئهُ *** يحور رمادا بعد إذ هو ساطع

أراد يصير ردمادا , لأنهُ كان رمادا , ومثله قول أمية بن الصلت :

تلك المكارم لا قعبان من لبن *** شيباً بماء فعاد بعود أبوالا ] . إنتهى الكلام .

فلهذا أخي الحبيب المصطفاوي , فإن شيخ الإسلام لم يطعن في نبي الله شعيب بل كانوا هم كثرة فكان الخطاب لهُ على كثرتهم عليه وتأمل النصوص جيداً فما أرى إلا أن النقاش أخذ كفايتهُ في ملتقى أهل الحديث وما أرى في النقاش إلا ما ذهب إليه طلبة العلم والمشائخ في النقاش هناك وفي الكلام حول الأية نفع الله بك وقد إطلعت عليه منذ زمن .







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» هنا يتم الدعاء لاخونا الحبيب فاضح الرافضه رحمه الله
»» من هذا يا صوفية ؟
»» صفعة / لئلا يكون للناس حجة أقرأوا هذا الدين مني السلام يا رافضة فقد سقط عن بكرة أبيه
»» من يثبتُ صدقَ علمائكم يا رافضة (( تواترُ حديث الكساء )) ..!!
»» الفضيحة الثانية محب الولاية عمر وأبي بكر من أهل البيت !!