اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تقي الدين السني الأخ الكريم مصطفاوي , أين وجه التناقض نفع الله بك ... ؟ لا أرى تناقضاً فنقلهُ للكلام هنا وهي آية أشكل في تفسيرها لا يناقضُ قوله البتة وهو شرحها شرحاً دقيقاً في هذا الكتاب وبين مواطن اللغة ومعانيها فالكلام كان عما ورد في مجموع الفتاوي وفقكم الله والموضوع كامل أمامك . ((ظَاهِرُهُ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ شُعَيْبًا وَاَلَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ كَانُوا عَلَى مِلَّةِ قَوْمِهِمْ )) ((فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُمْ كَانُوا فِيهَا . وَلِقَوْلِهِ : { بَعْدَ إذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا } . فَدَلَّ عَلَى أَنَّ اللَّهَ أَنْجَاهُمْ مِنْهَا بَعْدَ التَّلَوُّثِ بِهَا وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الضَّمِيرُ عَائِدًا عَلَى قَوْمِهِ ؛ لِأَنَّهُ صَرَّحَ فِيهِ بِقَوْلِهِ : { لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ } وَلِأَنَّهُ هُوَ الْمُحَاوِرُ لَهُ بِقَوْلِهِ : { أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ } إلَى آخِرِهَا وَهَذَا يَجِبُ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ الْمُتَكَلِّمُ هَذَا تَفْسِيرُ آيَاتٍ أَشْكَلَتْ حَتَّى لَا يُوجَدَ فِي طَائِفَةٍ مِنْ كُتُبِ التَّفْسِيرِ إلَّا مَا هُوَ خَطَأٌ . [ فِيهَا ] )) (( وَمَنْ نَشَأَ بَيْنَ قَوْمٍ مُشْرِكِينَ جُهَّالٍ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ نَقْصٌ إذَا كَانَ عَلَى مِثْلِ دِينِهِمْ إذَا كَانَ مَعْرُوفًا بِالصِّدْقِ وَالْأَمَانَةِ وَفِعْلِ مَا يَعْرِفُونَ وُجُوبَهُ وَتَرْكِ مَا يَعْرِفُونَ قُبْحَهُ . قَالَ تَعَالَى : { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا } فَلَمْ يَكُنْ هَؤُلَاءِ مُسْتَوْجِبِينَ الْعَذَابَ وَلَيْسَ فِي هَذَا مَا يُنَفِّرُ عَنْ الْقَبُولِ مِنْهُمْ ؛ وَلِهَذَا لَمْ يَذْكُرْهُ أَحَدٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ قَادِحًا .)) كيف بعد هذه النصوص الواضحة ننفي عن شيخ الإسلام هذا القول أن شعيب كان علي ملة قومه قبل أن يكون نبيا وملة قومه هي الكفر والوثنية بلا شك أرجو منك شيخنا الفاضل أن تراجع هذا الموضوع في ملتقي أهل الحديث ((مالمقصود في قول شيخ الإسلام أن شعيب كان على ملة قومه )) فالإخوة هناك تبنوا رأي شيخ الإسلام في هذا وإنتصروا له وكنت أحد المتحاورين وتسبب هذا الموضوع في طردي من الملتقي إلي حيث لا رجعة (والخطأ خطئي لا خطئهم فأنا لم ألتزم أدب الحوار وحملني الإلف والحمية إلي الخروج عن المسموح قليلا وأنتم تعلمون مدي حزم إدارة ملتقي أهل الحديث)