عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-08, 10:03 PM   رقم المشاركة : 4
abo othman _1
مشرف بوابة الرد على الصوفية






abo othman _1 غير متصل

abo othman _1 is on a distinguished road


استغاثة الصوفية بالجيلاني بالشدائد وانقطاع الأسباب

فلما كان هذا اعتقادهم بالجيلاني صار هو ملاذهم إذا انقطعت الأسباب فلا يعرفون التوجه إلى الله عز وجل فلا يعرفون في الشدائد وانقطاع الأسباب إلا الجيلاني فمن ذلك ما نقله الشطنوفي عن الجيلاني أنه قال : (( من استغاث بي في كربة كشفت عنه ومن ناداني باسمي في شدة فرجت عنه ومن توسل بي إلى الله عز وجل في حاجة قضية له ... الخ )) [ بهجة الإسرار ص 197 ، وقلائد الجواهر ص 66 – 67 ] .

وجاء في كتاب الفيوضات الربانية ص 50 أن عبد القادر الجيلاني قال :

أنا قطب أقطاب الوجود حقيقــة = على سائر الأقطاب عزي وحرمتي
توسل بنا في كل هــولٍ وشـدةٍ = أغيثك في الأشياء طرا بهمــتي
أنا لمريـدي حافــظٌ ما يخافـه = وأحرسه من كل شـر وفتنــة
مريدي إذا ما كان شـرقا ومغـربا = أغثه إذا ما صار في أي بلــدة
فيا منشدا للنظــم قلة ولا تخـف = فإنك محروس بعين العنايـــة
فكن قادري الوقــت لله مخلصـا = تعيش سعيدا صادقا للمحبــة
وجدي رسول الله أعـنى محمــدا = أنا عبد قادر دام عزي ورفعـتي


وجعلوا للاستغاثة بالجيلاني طقوسا كما ما جاء في كتاب الفيوضات الربانية ما نصه : (( " فائدة " في كيفية الاستغاثة المنسوبة لحضرة سيدنا وسندنا الغوث الأعظم قدس الله تعالى سره العزيز الأعظم ووقت قراءتها وعملها ليلة الثلاثاء إما نصف الليل أو في وقت السحر وهي هذه

بسم الله الرحمن الرحيم

إذا وقع لك مهم وأردت أن يدفعه الله عندك ...... إلى قوله : ثم تقوم وتخطو إحدى عشرة خطوة إلى جهة العراق إلى يمين القبلة وتقول (في الأولى ) يا شيخ محيي الدين ( وفي الثانية ) يا سيد محيي الدين ( وفي الثالثة ) يا مولانا محيي الدين ( وفي الرابعة ) يا مخدوم محيي الدين ( وفي الخامسة ) يا درويش محيي الدين ( وفي السادسة ) يا خواجة محيي الدين ( وفي السابعة ) يا سلطان محيي الدين ( وفي الثامنة ) يا شاه محيي الدين ( وفي التاسعة ) يا غوث محيي الدين ( وفي العاشرة ) يا قطب محيي الدين ( وفي الحادي عشر ) يا سيد السادات عبد القادر محيي الدين ثم تقول يا عبيد الله أغثني بإذن الله ويا شيخ الثقلين أغثني وامددني في قضاء حوائجي
..... الخ )) [ ص 46 -47 ] ، وقد ذكر صاحب تفريج الخاطر طريقة قريبة من هذه في الاستغاثة [ ص 70 – 71 ] .

ففي هذا النص استغاثة واضح بالشيخ بهيئة معين لم ينزل الله عز وجل بها من سلطان بل هذه الاستغاثة تخالف ما جاء به كتاب الله عز وجل قال الله تعالى : (( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ )) [النمل : 62] بالفطرة السليمة الجواب : الله الذي يجيب المضطر إذا دعاه ، ولكن حال هؤلاء يقول : عبد القادر الجيلاني هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه ، والله المستعان .

وكذلك يخالف لما كان يدعو إليه عبد القادر الجيلاني فكثيرا ما كان يدعو مريده أن يستغيثوا بالله عز وجل وحده فمن ذلك قوله : (( ذل لله عز وجل وأنزل حوائجك به ... الخ )) [ الفتح الرباني والفيض الرحماني ص 18 – 19 ] ، وقوله : (( يا من يشكو إلى الخلق مصائبه إيش ينفعك شكواك إلى الخلق لا ينفعونك ولا يضرونك ، وإذا اعتمدت عليهم وأشركت في باب الحق يبعدونك وفي سخطه يوقعونك وعنه يحجبونك أنت يا جاهل تدعي العلم من جملة جهلك بشكواك إلى الخلق ... الخ )) [ الفتح الرباني والفيض الرحماني ص 117 – 118 ] ، وقوله : (( استغث بالله عز وجل واستعن به على هؤلاء الأعداء فإنه يغيثك ... الخ )) [ الفتح الرباني والفيض الرحماني ص 122 ] ، وقوله : (( إذا كان هو الفاعل على الحقيقة فلم لا ترجعون إليه في جميع أموركم وتتركون حوائجكم وتلزمون التوحيد له في جميع أحوالكم ؟ أمره ظاهر لا يخفى على كل عاقل ... الخ )) [ الفتح الرباني والفيض الرحماني ص 263 ]

وكان من وصية عبد القادر الجيلاني لابنه عبد الرزاق في مرض موته قال : (( وكل الحوائج كلها إلى الله عز وجل واطلبها منه ولا تثق بأحد سوى الله عز وجل ولا تعتمد إلا عليه التوحيد التوحيد التوحيد وجماع الكل التوحيد )) [ الفتح الرباني والفيض الرحماني ص 373 ]






التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» الآن عرفت لماذا انكسر التتار
»» إصدار جديد الترحيب بالجفري
»» سلسلة أعلام التصوف 16 ذو النون المصري
»» حوار عن وحدة الوجود بين أبي عثمان و الدوريش
»» يا ابا ياسر الحربي هنا قليلا