عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-08, 10:02 PM   رقم المشاركة : 3
abo othman _1
مشرف بوابة الرد على الصوفية






abo othman _1 غير متصل

abo othman _1 is on a distinguished road


دعاوى الجيلاني التي ينسبوها له الصوفية

ينسب الصوفية للشيخ عبد القادر الجيلاني دعاوى كثيرة وقد ألف الشطنوفي كتابا أسماه " بهجة الأسرار " في ترجمة الشيخ عبد القادر فذكر فيها من الأمور المكذوبة التي فتحت باب الغلو بالشيخ بل نسب إلى الشيخ الأقوال الشنيعة منها أن الشيخ عبد القادر الجيلاني قال : (( قدمي هذه على رقبة كل ولي لله تعالى ))

قال الذهبي معقبا على هذا الكتاب : (( كان الشيخ رضي الله عنه عديم النظير ، بعيد الصيت ، رأسا في العلم والعمل جمع الشيخ نور الدين الشطنوفي المقري كتابا حافلا في سيرته وأخباره في ثلاث مجلدات ، أتى فيه بالبرة وأذن الجرة ، والصحيح والواهي والمكذوب ، فإنه كتب فيه حكايات عن قوم لا صدق لهم ، كما حكوا أن الشيخ مشى في الهواء من منبره ثلاث عشرة خطوة في المجلس ومنها أن الشيخ وعظ ، فلم يتحرك أحد فقال : أنتم لا تتحركون ولا تطربون يا قناديل اطربي قال : فتحرك القناديل ورقصت الأطبقاق وفي الجملة فكراماته متواترة ولم يخلف بعده مثله )) [ تاريخ الإسلام ص 100 / 39 ]

فأول الغلو به أن جعلوه أفضل الأولياء وأنهم تحت قدمه وإن خصصها بعضهم بأولياء زمانه ، وهذه الدعوى لا يتصور أن تصدر من رجل أشتهر بالزهد والصلاح كالشيخ عبد القادر بل هذه العبارة قادحة بقائلها فلذلك ننزه الشيخ عبد القادر عنها ومن قبح هذه العبارات إلتمس المتصوف لها التأويلات فمن ذلك ما قاله ابن حجر الهيتمي : (( ثالثا : أنهم قد يؤمرون تعريفا لجاهل أو شكرا وتحدثا بنعمة الله كما وقع للشيخ عبد القادر أنه بينما هو بمجلس وعظه وإذا هو يقول : قدمي هذه على رقبة كل ولي لله تعالى ، فأجابه في تلك الساعة أولياء الدنيا . قال جماعة : بل أولياء الجن جميعهم وطأطئوا رءوسهم وخضعوا له واعترفوا بما قاله إلا رجلا بأصبهان فأبى فسلب حاله ، وممن طأطأ رأسه أبو النجيب السهروردي وقال : على رأسي على رأسي ، وأحمد الرفاعي .. الخ )) [ الفتاوى الحديثية ص 315 ] .

قلت : ابن حجر يأول هذه العبارة أنها من باب التحدث بالنعمة أي نظير ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم : (( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة )) رواه مسلم [ ح 2278 ] ، وهذا لا يتأتى لهم بحال أولا النبي صلى الله عليه وسلم أفضل البشر باتفاق العلماء فلا يقاس عليه وثانيا النبي صلى الله عليه وسلم ما قال هذا من تلقاء نفسه بل بما أوخي له صلى الله عليه وسلم ن أما الجيلاني فلا يعلم هذا من باب الوحي ، والوحي قد انقطع بموت النبي صلى الله عليه وسلم وإلا يلزم أن الوحي لم ينقطع وهذا ما يعتقده المتصوفة حيث قال ابن حجر الهيتمي آنفا : (( أنهم قد يؤمرون تعريفا لجاهل أو شكرا وتحدثا بنعمة الله )) وهذا لا يفهم منه إلا أنه وحي من الله عز وجل فلذلك قال أن الأولياء - الصوفية - في ذلك الزمن طأطئوا رؤوسهم عندما قال الجيلاني ذلك فلم ينفر بخبر الطأطأة ابن حجر فقط بل نقلها أيضا النبهاني في جامع كرامات الأولياء قال في ترجمة محمد بن عمر أبو بكر بن قوام : (( ومن كراماته أنه كان يوماً جالساً بين أصحابه بدمشق ، وإذا به قد حنى عنقه تواضعاً لله تعالى ، فسألوه عن ذلك فقال : إن الشيخ عبد القادر الكيلاني الآن قال في مجلس وعظه ببغداد : قدمي هذه على رقبة كل ولي لله تعالى ، فحنى رقبته كل ولي لله من مشرق الأرض إلى مغربها ، فحفظوا التاريخ ، ثم بعد أيام تواترت الأخبار عن عبد القادر رضي الله عنه أنه قال هذه الكلمة في ذلك التاريخ )) [ ص 179 / 1 ] ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

ومن الدعوى التي نسبونها إلى الشيخ ما نقله الشعراني في كتابه الطبقات قال : (( وكان رضي الله عنه يقول : أيما امرئ مسلم عبر على باب مدرستي خفف الله عنه العذاب يوم القيامة، وكان رجل يصرخ في قبره، ويصيح حتى آذى الناس فأخبروه به فقال: إنه رآني مرة، ولا بد أن الله تعالى يرحمه لأجل ذلك فمن ذلك الوقت ما سمع له أحد صراخاً )) [ ص 182 ]

قلت : وهذه فضيلة ما حازها حتى الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان من الناس من رأي النبي صلى الله عليه وسلم وتكلم معه وما آمن ومات مشركا مخلدا بالنار ، بل من أسلم وصلى خلف النبي صلى الله عليه وسلم ثم أردت على عقبيه ، فهؤلاء المتصوفة غلوا بالشيخ حتى أعطوه فضيلة لم تكن للنبي صلى الله عليه وسلم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

ومن الدعاوى التي ينسبونها له ما قاله محمد التادفي قال : (( وقال المشايخ أبو السعود عبد الله ومحمد الأواني وعمر البزاز رضي الله عنهم ضمن سيدنا الشيخ عبد القادر لمريديه إلى يوم القيامة أن لا يموت أحد منهم إلا على توبة وأعطي أن مريديه ومريدي مريديه إلى سبعة يدخلون الجنة وإنه قال أنا كافل لمريد المريد إلى سبعة ولو انكشفت عورة لمريدي بالمغرب وأنا بالمشرق لسترتها وأمرنا من حيث الحال والقدر أن نحفظ بهممنا أصحابنا وطوبى لمن رآني وأنا حسرة لمن لم يرني رضي الله عنه ورضي عنا به )) [ قلائد الجواهر ص 29 ]

ومن الدعاوى أيضا التي ينسبونها له قوله : (( أيما مسلم عبر باب مدرستي فإن عذاب يوم القيامة يخفف عنه )) [ قلائد الجواهر ص 27 ]

ومن أيضا ما نقل عن أبي النجيب السهروردي قال : (( كنت عند الشيخ حماد الدباس رضي الله عنه ببغداد سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة وكان الشيخ عبد القادر عنده فتكلم بكلام عظيم فقال له الشيخ حماد يا عبد القادر تتكلم بعجب ألم تخف أن يمكر الله بك فوضع الشيخ عبد القادر كفه على صدر الشيخ حماد وقال له أنظر بعين قلبك ما في كفي مكتوبا فسها سهوة ثم رفع الشيخ عبد القادر كفه عن صدر الشيخ حماد فقال الشيخ حماد قرأت في كفه أنه أخ من الله تعالى سبعين موثقا إنه لا يمكر به قال : قال الشيخ حماد لا بأس بعدها لا بأس بعدها ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء واله ذو الفضل العظيم رضي الله عنهم أجمعين )) [ قلائد الجواهر ص 29 ]

ومن الدعاوى أيضا ما قاله التادفي قال : (( وكان رضي الله عنه يمشي في الهواء على رؤس الإشهاد في مجلسه ويقول ما تطلع الشمس حتى تسلم علي وكذا السنة والشهر والأيام ويخبروني بما يجري فيها وتعرض علي الأشقياء والسعداء وعيني في اللوح المحفوظ وأنا غائص في بحار علمه ومشاهدته أنا حجة عليكم ونائب رسول الله وواررثة في الأرض )) [ قلائد الجواهر ص 49 ]






التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» هؤلاء تركوا التصوف / الشيخ محمد عارف خوقير
»» الشبهة رقم 33 دعواهم أن الامام أحمد قال دعوهم يفرحوا مع الله ساعة
»» فهرس الكتب المعرف بها في هذا القسم
»» شمهروش أحد ملوك الجن والصوفية [ مرئي ]
»» خواطر ووقفات مع كتاب معالم السلوك للشيخ علي الجفري