حقيقة ترددت كثيرا في وضع هذا العنوان الجائر .. لكني والله لم أرى ما يناسب هذا الأشيمط الكذاب إلا هو وهو أقل مما يستحق ..
وقعت عيني على آخر حلقة في قناة سحر الشيعية الكذوبة .. وهي حلقة من ضمن حلقات في السيرة النبوية وأظن لأني لم أتابع أن ضيفهم على الدوام هو الكوراني العجوز المغالي بإعتراف الشيعة أنفسهم ..
المهم رغم قلة الوقت قد يكون أقل من 10 دقائق كانت كلها سب وتجريح في صحابة رسول الله وصفهم بالفسق والنفاق والكذب وغير ذلك من أنواع الشتائم .. فقبحه الله وشل أعضاءه وأعمى بصره كما أعمى بصيرته إنه هو ولي ذلك والقادر عليه ..
هذا العجو سمعته يفسر بعض الآيات من سورة آل عمران التي تتحدث عن غزوة أحد وهي قوله تعالى : { وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152) إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (153) ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154) إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155) } آل عمران
ولمن يريد الإنصاف يقرأ كل الآيات وماذا يستنتج .. قبل أن يذهب إلى أقوال المفسرين والمؤرخين ويقرأ ما قالوا ..
هذه الآيات تتحدث عما جرى في نهاية غزوة أحد ويعاتب فيها الله سبحانه وتعالى صحابة رسول الله وخاصة الرماة بمعصيتهم لرسول الله وحبهم لجمع المغنم الأمر الذي جعل العقوبة تكون من الله هي الهزيمة .. ومع ذلك في آيتين يخبر الله سبحانه بأنه عفى عنهم وحتى عمن فر منهم بعد الهزيمة ..
ماذا فعل هذا الكوراني الحقود .. بدأ بقوله تعالى :
{ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ .. } ولم يكمل الآية إنما بدأ بكيل التهم والسباب والشتائم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم :
فأولا : عمم أن كل الصحابة فشلوا .. وكلهم عصوا وكلهم يريدون الدنيا !!
ولم يخرج إلا قلة قليلة وصفهم أنهم لا يعصون رسول الله وذكر منهم علي والمقداد وعمار ونسيبة ..
وهذا أسلوب إنتقائي ومحض كذب لا يقدم عليه إلا من كان في قلبه مرض وهوى عافاكم الله منه .. ولا دليل على كلامه ..
والخطاب عام وهو موجه كما يقول بن كثير في تفسيره للرماة وهم 50 رجلا قتل منهم 9 ثبتوا ولم ينزلوا من أماكنهم ولم يكن الفعل من كافة أصحاب رسول الله ..
ثانيا : لم يكمل الآية وهنا يبرز مرض القلب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فلو أكمل لذهب كذبه على المستمعين والمشاهدين أدراج الرياح .. حيث يقول تعالى في ختام الآية :
{ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ }
فالله سبحانه أخبر أنه عفى عنهم
وأكد أنهم مؤمنين بقوله { وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ } .. فلما لم يكمل الكوراني الآية .. لعل أتباعه إلى جهنم من الشيعة الغلاة يخبرونا لماذا !!؟؟
ثم إنتقل لقوله تعالى :
{ ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154) }
وقال شوف الصحابة العدول يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية .. فوضع الكلام على صحابة رسول الله وهي كما يقول بن كثير في تفسيره أنها في المنافقين : ( والطائفة الأخرى المنافقون ليس لهم همّ إلا أنفسهم أجبن قوم وأرعبه وأخذله للحق ) تفسير بن كثير ج 1 ص 395
ثم يعلق الكوراني على قوله تعالى : { يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا }
أنهم أي الصحابة يقولون لو كان الأمر بيدنا لأدرنا الأمر أحسن منك يا محمد ..
ونقول أخزاك الله عدو الله هذه في المنافقين .. وإن ورم أنفك
المنافقين الذين تمشي على خطاهم وتتهجم على صحابة رسول الله تماما كما يقولون : ( ما رأينا مثل قراءنا هؤلاء أرغب بطونا وأجبن عند اللقاء ) حالهم كحالك أيها الكوراني الحقود ..
ثم ختم بتفسير قول الله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155) }
وعمم كما فعل أن الصحابة كلهم إلا علي والمقداد وعمار لم يستزلهم الشيطان والبقية كلهم أغواهم الشيطان وأستزلهم !!
وفعل كما فعل من قبل لم يكمل الآية بل بترها ولم يقرأ على عوام الشيعة المساكين قوله تعالى في آخر الآية { وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ }
فحسبنا الله عليه ..
ونقول لكل من يبجل هذا الرجل .. هذه حجة من يطعن في صحابة رسول بتاريخ ناصع واضح .. لا يبغضهم إلا منافق ولا يحبهم إلا مؤمن ..
وهو ومن على شاكلته يظن أن صحابة رسول الله معصومون أو أننا نعتقد فيهم العصمة .. ولذلك يبتر الآيات ويأخذ منها ما يوافق الهوى ويترك ما يخزيه ويبكته عليه من الله ما يستحق ..
ولو علم أن عوام الشيعة ومثقفوها يقرأون القرآن كما يجب لما بتر وكذب ..
فأسأل الله أن يعامله بعدله ويخزيه ويكفينا شره .. فهو من دعاة جهنم من أطاعه قذفه فيها نسأل الله العافية