في الحقيقة أن مجرد التفكير في أن بعض المخالفين لعقيدة التوحيد يقولون
بمساواة الخلق بالخالق هو أمر تقشعر منه الأبدان وتنفر منه القلوب والعقول
التي جبلت على فطرة الإسلام الصافية النقية من أن تجعل لله ندا من خلقه والعياذ بالله
دعونا نشاهد هذا المقطع لهذا المعمم الذي يساوي فيه بين الله وبين عبدُ من خلقه
(( سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ ))
والآن بعد رؤيتكم لهذا المقطع الذي يشيب الرأس من هول مافيه من شرك بالله
وغلو في علي بن أبي طالب رضي الله عنه حتى أصبح من ينادي يا علي كمن ينادي يا الله
ألا تنطبق هذه الآيات الكريمات على مثل هذا المعمم وغيرهـ ممن جعلوا لله ندا من خلقه
قال تعالى :
(( وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ
فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ
تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ وَمَا أَضَلَّنَا إِلاَّ الْمُجْرِمُونَ
فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ))
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب