هذه الآية تكفيه لو أنه أراد الله والدار الآخرة .
قال تعالى :
مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا
أي ليس بين الله وبين خلقه أي ولي ، ولا يشرك الله أي أحد في حكمه .
فقوله : ما لهم ، ( ما ) هذه نافية
وقوله تعالى ( ولي) : هذه نكرة .
والنكرة في سياق النفي في لغة العرب ، تشمل العموم مطلقا ، فيصبح المعنى : ليس بين الله وبين خلقه أي ولي ، لا في زمن آدم ، ولا إلى قيام الساعة .
__
ومثلها تماماً قوله تعالى : لا يشرك . ( لا ) هذه نافية ، نفت أن يشرك الله أي أحد من خلقه في حكمه .
وقوله : أحداً نكرة.
والنكرة إذا جاءت في سياق النفي ، فتشمل العموم مطلقاً ،كما هو معلوم من لغة العرب .
فيكون المعنى أن الله لم يشرك في حكمه أحد لا كونا ولا تشريعا ، لا في القديم ولا في الحديث ولا نبي ولا غيره .
ويكون المعنى في الآية كلها :
ليس بين الله وبين خلقه أي ولي مهما كان . وأن الله لم يشرك أحد من خلقه في إدارة الكون وحكمه ، وهناك آية أخرى، تضاف لهذا المعنى وهي خاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى :
لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ
وهي أيضا نكرة في سياق النفي .
( ليس) : نافية .
( شيء ) :نكرة في سياق النفي .
فهذه الآية تنفي أن يكون لرسول الله أي شأن في حكم عباد الله ، وأن مهمته فقط هي وظيفته الشريفة ( بشير ونذير ) فقط .. فإن كان رسول الله لا يملك شيء ، فكيف بمن دونه ؟ !!!.
ومثل هذا قوله تعالى له : إنك لا تهدي من أحببت .
فالرسول لا يملك حتى هداية الناس . جاءهم ليخبرهم فقط بالإسلام ، وأما مسألة يؤمنون أو لا . فهذا موضوع آخر ، لا يملكه . ولم يمكنه الله منه ، مع حرصه الشديد على هداية الناس . فأين الولاية التكوينية والقرآن ينفي ؟
وبهذا تبين بطلان دين ابن سبأ .
ثم من طرائف اعتقاد الرافضة بالولاية التكوينية أنَّ من لازم أقوالهم بها ، أن علي رضي الله عنه علم وأمر ابن ملجم بقتل علي . وأمر وعلم أن أبا بكر سيغتصب خلافته ومع ذلك بايعه .
لأنه ما يحدث شيء في الكون إلا وعلمه وأمر به كما يزعمون !!!!! فأين عقولهم ؟ !!!!!
يا كميت هداك الله للحق .
أنت ما اعتقدتَ بدين الإمامية ، إلا وأنت تظن أنك تؤجر ، وتريد الله والدار الآخرة .. لكن الإسلام ليس هو دين الإمامية ، فتب واترك عنك خرافاتهم وشركهم بالله .