تأمل قول الحامدي عن الله جل في علاه في كنز الولد:{ فلا يقال عليه ........ ولا عالم...}
تأمل كيف يطلب هذا الباطني إبطال النبوة وهدم دين رب البرية
فورد أسم {العالم} ثلاث عشرة مرة في القرآن الكريم أضيف في عشر منها إلى الغيب والشهادة وأضيف في ثلاث منها إلى الغيب وحده.
{قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} ﴿الجمعة: 8﴾
{ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} ﴿التوبة: 94﴾
تأمل أيها المتابع الكريم في ما أراد هذا الباطني هدمه
إنه البعث والنشور قد أوقع الباطني الأتباع بإنكار قدرة الله على البعث والنشور
سبحان الله والله لم يطلب في تعطيل الله عن صفة العلم غير إنكار البعث والنشور والقول بالتناسخ
ولو تأملت كذلك قول الله تعالى:
{ إِنَّمَا إِلَـٰهُكُمُ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا} ﴿طه: 98﴾
لعلمت أن الباطني زاد في طغيانه حتى أوصل الأتباع للوقوع في ما يبطل الألوهية لله جل في علاه.
وتأمل قول الله جل في علاه:
{ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ}﴿البقرة: 235﴾
فالله يأمرنا بعتقاد علمه لما نخفيه في أنفسنا وأن هذا الإعتقاد ينتج عنه الخوف من الله والحذر من عقابه
والباطني يأمر الأتباع بأن يعتقدو بأن الله لا علم له لا بالغيب ولا بالشهادة فينتج عند معتقد هذا عدم الخوف من الله
وعدم الإيمان بالبعث والنشور.
وللحديث في صفة العلم بقية نسأل الله التوفيق لم يحب ويرضى