ألم يعلمِ الذُّلانُ أنَّ بني الوغى
كذاكَ ، سليبٌ بالرماحِ وسالبُ
أرى مِلءَ عينيَّ الردى فأخوضُهُ
إذِ الموتُ قُدامي وخلفي المعايبُ
همُ يُطفئونَ المجدَ واللهُ مُوقدٌ
وكم ينقضونَ الفضلَ واللهُ واهبُ
عليَّ طِلابُ المجدِ من مستقرهِ
ولا ذنبَ لي إن حاربتني المطالبُ
وعنديَ صدقُ الضربِ في كلَّ معَركٍ
وليسَ عليَّ إن نَبونَ المضاربُ
إذا اللهُ لم يَحرُزكَ مما تخافُهُ
فلا الدرعُ منَّاعٌ ولا السيفُ قاضبُ
ولا أنا راضٍ إن كثُرنَ مكاسبي
إذا لم تكن بالعزِّ تلكَ المكاسبُ
أبو فراس الحمداني
رحمه الله تعالى