بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده لا شريك له والصلاة والسلام على رسول الله و على آله وصحبه أجمعين
تأمل وركز أيها المتابع الكريم في قول الباطنية الصريح :
{مُبدِع الخالق البارىء المصور وهو المنزه عن صفة الخالق البارىء المصور}
فيه التصريح بأن الخالق البارىء المصور مخلوق
وأذا زدت عليه ما ذكر الزميل الفاضل أفلاطون أنهم لا يصرفون الدعاء لغير الله
وأنه غاية ما عندهم هو التوسل بهم فقط
تجد أن هذا القول عكس قول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴿73﴾ مَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }
أرجو التركيز والتأمل
1- في الآية يخبر الله الناس أن من يدعو غيره كافر
فقال الباطنية لأتباعهم فراراً من حكم الله {لا تدعو غير الله أبداً}
2- وفي الآية يخبر الله بأن المدعو لايستطيع أن يخلق ذباباً ولو سلبه الذباب شيء لا يستنقذه منه
فقال الباطنية لأتباعهم : من نهيناكم عن دعائهم هم مخلوقين مقرين موحدين لمن خلقهم ولكنهم هم من خلق السماوات والأرض والجنة والنار
وووووووووووووووووووو الى الذباب والبعوض والنمل وووووووو {نقولها من النهاية من العرش الى الذرة}
فأوقعوهم في الشرك والكفر بالله بخفي القول
وهذا القول الذي ذكرته عنهم هو الوجه الذي جعل أهل العلم يقولون عنهم بأنهم يقولون بتعدد الألهة ولكن كما قلنا بخفي القول
ولو تأملنا أقوال الباطنية لوجدناها على هذا المنوال وسوف نبين في هذه السلسلة بحول الله
بعض المسائل الخفية ونربطها بما طلبو هدمه من دين رب البرية
ومن لم تتبين له المسألة فلا مانع عندي من تبيين الأمر أكثر