عرض مشاركة واحدة
قديم 19-01-09, 06:04 PM   رقم المشاركة : 1
النظير
شخصية مهمة







النظير غير متصل

النظير is on a distinguished road


الحرب على غزة دروس وفوائد

الحرب على غزة .. دروس وفوائد

الحمد لله رب العالمين القائل ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ﴾ والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد القائل في الحديث الصحيح : ( بعثت بين يدي الساعة بالسيف ، حتى يعبد الله تعالى وحده لا شريك له ، و جعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل و الصغار على من خالف أمري ، و من تشبه بقوم فهو منهم) وعلى آله وصحبه أجمعين

إنتهت الحرب القذرة على أخواننا في فلسطين وتحديدا في غزة العزة والكرامة التي مرغت أنوف اليهود وأنوف إذنابهم من المنافقين الذين دعموهم إبتداءا وحرضوا على قتل أخواننا هناك ولازالوا يدعمون اليهود بالقمم الكاذبة .. رغم الألم ورغم المصاب الكبير بإستشهاد القادة و النساء والأطفال والرجال ورغم الدمار الكبير إلا أن النصر كبير وعظيم .. فمن هذا النصر ومن خلال هذه الحرب كاملة نخلص بالنتائج التالية :


•كشفت هذه الحرب أن النصر مع الصبر , وأن النصر يتحقق بالتمسك بالدين والعمل بالسبب الشرعي وهو الصبر والدعاء والإخبات إلى الله أولا مع الأخذ بأسباب القوة .. ولو توكل إخواننا في فلسطين على الأسباب المادية فقط لما نجحوا ولما إنتصروا ولماتوا من الرعب .. فلا مقارنة بما يملكه اليهود وما يملكة أحبابنا هناك من المجاهدين الصابرين .. فنحن رأينا الثبات والسكينة رغم هول الموقف ما أطار عقولنا نحن القاعدون وأدهش اليهود ومن خلفهم من المنافقين .. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ﴿٩﴾ إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ﴿١٠﴾ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ﴿١١﴾ .

وصدق الله القائل : ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾ .

والقائل : ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴿١٧3﴾ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴿١٧٤﴾


•كشفت هذه الحرب وجوه كالحة عميلة منافقة حرضوا اليهود على إخواننا أولا , وثانيا دعموهم بكل دعم لوجستي ودعم سياسي ولا زالوا كل ذلك لإزالة ما يخافون منه من حكم إسلامي في ظل إحتلال بغيض بعيد عنهم .. فأغلقوا المعابر فكانت مصر ومن خلفها السعودية وغيرها ﴿ وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا ﴾ .

•كشفت هذه الحرب القذرة وجه آخر للنفاق غير نفاق السياسيين الذي ذكرته بل هو نفاق العلمانيين في هذه الحرب ولسان حالهم في صحفنا وفي قنواتنا وهم من بني جلدتنا .. هو ما ذكره الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات ..

﴿ إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾

﴿١٧﴾ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿١٨﴾.
وقوله تعالى : ﴿وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا ﴾
.

وقوله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾.

وقوله تعالى : ﴿ الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ .



•وكشفت هذه الحرب وجه آخر للتخذيل الذي أخشى أن يكون ضربا من النفاق ألا وهو وجه من يسمون أنفسهم بالسلفية ويعرفون بالجامية وهم بعيدون عن منهج السلف الجهادي القويم .. وهذا والله أكثر الوجوه إزعاجا لي لأني لا أستغرب موقف حسني مبارك ومن خلفه من المنافقين ولا موقف علمانيي الصحافة .. ولكن الموقف عندما يكون نفاقا دينيا فهي مصيبة بكل ما تعني الكلمة .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .. فهؤلاء تركوا اليهود وركزوا أقلامهم ومنابرهم للنيل من إخواننا في غزة وعلى أنهم يتاجرون بالدم الفلسطيني , وأنهم ورطوا الشعب الفلسطيني , ومنهم من كان – وصدق أو لا تصدق – يقنت بالدعاء عليهم ويقول اللهم عليك بمن ورطهم ولم يدعو على اليهود بكلمة !! , ويسمونهم بالقطبيين والسروريين وغير ذلك من الهرطقات ..

ومنهم من أخذ يسخر من صواريخ المقاومة وما تفعله .. ولم يعرف هؤلاء المساكين أن هذه الصواريخ والإمكانات البسيطة التي ردت اليهود على أدبارهم وأقامت الدول الكبرى ولم تقعدها وأخرجت المنافقين في الدول العربية وفي فلسطين من جحورهم , وهذه الصواريخ هي التي جعلت كل هؤلاء أن يتنادوا من غرب الأرض إلى شرقها ليحفظوا لليهود هيبتهم التي مرغت بالتراب وليحققوا لها نصرا سياسيا بعد هزيمتهم العسكرية , وهؤلاء نسوا قوله تعالى : ﴿ وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾.. فلا أقول إلا أسأل الله تعالى أن يهدي ضال المسلمين فهذه الفئة في إزدياد وهم يفسدون حيث أنهم يظنون الإصلاح .. وأخاف عليهم قول الله تعالى : ﴿ لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴾.


•وكشفت هذه الحرب المتاجرين بالدم الفلسطيني من الرافضة المجوس في إيران وفي جنوب لبنان المتمثل في حزب اللات وشيخه الرافضي حسن نصر اللات .. ومن النصيريين في سوريا ولو أني أعتقد والحق يقال أن سوريا على الأقل قدمت إيواء قوي للأخ خالد مشعل ومكتبه السياسي فهم أفضل حالا من إيران وحزبها في لبنان الذين توعدوا على لسان نجاد بإحراق إسرائيل ورميها في البحر .. وتوعد نصر اللات أن سيدمر إسرائيل .. وعندما جد الجد قال نجاد : إننا لا نستطيع تقديم دعم عسكري فقط نستطيع تقديم بعض المساعدات الإنسانية والدعم السياسي !! وأين صواريخ العباس والحسين وأين إحراق إسرائيل .. إنتهى لا شيء .. بل حتى المساعدات الإنسانية لم تتم فلم يرسل جرحى لإيران ولم يذهب طبيب واحد من إيران لغزة ولم ترسل شحنة دواء أو غذاء من إيران لغزة ! .

وعندما أطلقت 3 صواريخ من جنوب لبنان صعد المنبر حسن نصر اللات في التو واللحظة وأعلن البراءة من هذه الصواريخ براءة الذئب من دم يوسف !! فأقول له لن تراع فاليهود يعرفون عدوهم جيدا صواريخك التي لم تأذهم في حرب 2006 م كما آذتهم صواريخ حماس رغم قوة ما لديك بالنسبة لما تملكه حماس ..
بل ويظهر معممهم الأكبر علي الخامنئي بمنع المتطوعين – طبعا إعلاميا لن يذهب منه أحد – من الذهاب لغزة وأن الوقت غير مناسب وأنه لن يسمح لهم بذلك .. !!
بل وتمنع السلطات الإيرانية المظاهرات الداعمة لأهل غزة في مناطق الشيعة العرب بالأحواز فقط لأنهم عرب وتسمح بها للدعاية في طهران ؟؟!!

فهذا الوجه الكذوب أصبح مكشوفا للجميع بعد أن فضحة الله في غزو أفغانستان والعراق وحرب حزب اللات على بيروت عام 2007 م .. أصبح الآن واضح للجميع أنهم بائعوا كلام فقط وسارقوا نصر ليس إلا .


•كشفت هذه الحرب أنه مع هذا النصر الكبير .. لو أن الفلسطينيين متحدين في الضفة الغربية وقطاع غزة لكان النصر أكبر ولأصبح جرح إسرائيل أكثر نزيفا .. ومن هنا لابد بعد هذه الحرب أن يتحد أخواننا في فلسطين وينبذوا كل عميل شعبيا فكلي عشم بهذا الشعب الأبي أن ينبذوا البهائي محمود عباس ويطردوه فكيف ببهائي عميل أن يحكمهم أو يمثلهم !! وكذلك دحلان العميل الذي أعلن فرحه بضرب أخواننا في غزة والذي ثبت أنه المحرك الأول لهذا التحريض ضد أخواننا في غزة فمثل هذا الشخص يجب أن يصلب أو يعلق على أعواد المشانق لا أن يحكم ويمثل الشهب الفلسطيني المجاهد ..
وصدق الله القائل : ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ .


•أما المكاسب التي حصلت من هذه الحرب فكثيرة جدا ولله الحمد أذكر منها على سبيل الإجمال :

أ- أن العدو دحر وهزم ولله الحمد ولم يحقق من إهدافه شيئا .. فلم يحطم ويزيل حماس كما مناه منفاقوا العرب وفلسطين بذلك , ولم يوقف طلاق الصواريخ ولم يصب البنية التحتية للمقاومة الإسلامية هناك بشيء , كل ما فعله هم هدم للمنازل والمساجد والمدارس وقتل الإبرياء فقط .

ب- الخسائر الإقتصادية الكبيرة التي مني بها اليهود كبيرة وضخمة جدا هزتهم هزة عنيفة ولله الحمد .

ج- الدعم المعنوي وإستنهاض روح الجهاد عند أفراد الأمة من الشرق إلى الغرب .

د- قلب موازنة القوى في المنطقة وإحياء الأمل .. وكسر أسطورة الجيش أو القوة التي لا تكسر .. وأنه مع الصبر والإستعداد بالمستطاع يتحقق النصر .

هـ - تعرفنا والحمد لله على العدو الحقيقي وهم المنافقين والمبتدعة من الرافضة وللأسف بعض المنتسبين للتيار السلفي والسلف منهم براء .

هذا والله أعلى وأعلم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.

كتبه أخوكم أبو بدر - النظير - الإثنين الخامسة والنصف عصرا 23 - 1 - 1430 هـ






التوقيع :

هنا القرآن الكريم ( فلاش القرآن تقلبه بيديك )

_____________________

{ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } التوبة 100
من مواضيعي في المنتدى
»» موقع جديد عن صوفية وشيعة السعودية
»» لسنا مغفلين لدرجة تكفي للاحتفال بـ'إنجاز حزب الله'؟!!
»» عبدالعزيز الحكيم يصف الجهاد في العراق بالأرهاب !!!!
»» أحد من شباب الكويت يقول لي أبشر
»» حقيقة مذبحة بساتين النجف .. لا جند سما ولا حجة كله كذب