عرض مشاركة واحدة
قديم 26-08-12, 10:51 AM   رقم المشاركة : 2
عوض الشناوي
عضو






عوض الشناوي غير متصل

عوض الشناوي is on a distinguished road


وماذا تسمي هذا اخي

يقول الله في محكم التنزيل
فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍشَرًّا يَرَهُ﴾ [الزلزلة/7، 8]،
وقال أيضاً:
﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًافَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا﴾ [فصلت/46] و[الجاثية/15].،
وقال كذلك
: ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَاعَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّبَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا﴾ [آلعمران/30].

,وقال:
﴿يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍتُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ﴾ [النحل/111].
وقال أيضاً
: ﴿وَوُفِّيَتْكُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ﴾ [الزمر/70].
وقال:
﴿وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّاعَمِلُوا﴾ [الأنعام/132].
وقالكذلك:
﴿وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا﴾ [الكهف/49]،
وقال أيضاً:

﴿فَاليَوْمَ لَاتُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْتَعْمَلُونَ﴾ [يس/54].

فهذه الآيات تؤكِّد بكل وضوح
أن الإنسان
لا ينال سوى نتائج أعماله ولايحصد إلا ما زرعته يداه،
وآيات القرآن تحث الإنسان دائماً على النظر
فيما يدخرهلغده من أعمال صالحة وسيئة
وأن لا يغفل عن نفسه،
فيقول تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌمَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ﴾ [الحشر/18].

ويقول كذلك:
﴿يَوْمَ يَنْظُرُ المَرْءُ مَاقَدَّمَتْ يَدَاهُ﴾ [النبأ/40].
كما أن مسألة الشفاعة في الإسلام ضيقة إلى حد تكاد تكون معه معدومة!
كما تؤكد هذا المدعى آيات كريمة عديدة وتبيّنه بوضوح،
من ذلك قوله تعالى:
﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَايُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْيُنْصَرُونَ﴾ [البقرة/48 و123]،

أوقوله سبحانه

: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوامِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَاخُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ﴾ [البقرة/254]
لما رأى غلاة الشيعه أنهم لا يستطيعون التأقلم مع مثل هذا الإله
وأن يراقبوا كل صغيرة وكبيرة من أعمالهم،
عمدوا إلى الغلو في الأئمة فراراً من عذاب الضمير،

واخترعوا أحاديث عجيبة بل أكاذيب فاضحة بعيدة عن المنطق والعقلوالشرع،
ورفعوا بعضاً من أولياء الله إلىمقام الإلهية!

ثم فتحوا بابشفاعتهم للمؤمنين وجعلوه واسعاً بوسع السماء والأرض!
كي تشملهم هذهالشفاعة وتجعلهم في مأمن من التعرض لجزاء أعمالهم القبيحة
وتجعلهم مستحقين
لجنات الخلدوأعلى درجات العليين
بل في درجة يصبحون
فيها دائنين
لِـلَّهِ!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!1

وما أحسن مافهمه سلمان الفارسي
الذي قال عنه الإمام محمد الباقر - عليه السلام - سلمانُ المحمدي، إنسلمان منَّا أهلَ البيت،
وقال:
إنه كان يقول للناس:
«هربتم من القرآن إلى الأحاديث، وجدتم كتاباً رقيقاً حوسبتم فيه على النقير والقطمير والفتيل وحبةخردل فضاق ذلك عليكم وهربتم إلى الأحاديث التي اتسعت عليكم
رجال الكشي، ص/ 18.

أجل لقد روّجوا سوق الأحاديث
الموضوعة التي تقول
إن المسلم يمكنه أن يصل إلى أعلى درجات الجنان وأن يُعفى من المجازاةعلى جميع السيئات بقراءة
دعاء أو زيارة قبر أو ذرف دمعة حتى لو كان ذلكرياءً!
والهدف من نشر هذه الأوهام
هو تشويه صورة الدين المشـرقة وعرضهبصورة كريهة كي ينفر منه العقلاء
ويتجرأ الجاهلون على الانغماس في المعاصي والفسقوالفجور، و الأكاذيب.

روى الكُلَيْنِيُّ في «الكافي»
(باب تفسير قوله تعالى:
عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصْلى ناراً حامِيَةً ج 8/ص 162)
عن سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ سَعْدَانَ
عَنْ سَمَاعَةَ قَالَ

«كُنْتُ قَاعِداً مَعَ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليه السلاموالنَّاسُ فِي الطَّوَافِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ
فَقَالَ:
يَاسَمَاعَةُ!
إِلَيْنَا إِيَابُ هَذَا الْخَلْقِ وعَلَيْنَا حِسَابُهُمْ
فَمَاكَانَ لَهُمْ مِنْ ذَنْبٍ بَيْنَهُمْ وبَيْنَ اللهِ عَزَّوجَلَّ
حَتَمْنَا عَلَى اللهِ فِي تَرْكِهِ لَنَا
فَأَجَابَنَا إِلَى ذَلِكَ
ومَا كَانَ بَيْنَهُمْ وبَيْنَ النَّاسِ
اسْتَوْهَبْنَاهُ مِنْهُمْ
وأَجَابُوا إِلَى ذَلِكَ
وعَوَّضَهُمُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ».

فَمَتْنُ هذا الحديث
يعارضُ كتابَ اللهِ ودين الإسلام معارضةً صريحةً ويخالفُ العقلَ والوجدان بل يجتث الدين وأحكامه ويقتلعه منجذوره!

ويشجع الناس على الهرج والمرج ويسوقهم إلى الفجور والوحشية،
ويفتح باب الجنة على مصراعيه للمجرمين الفاجرين مجاناًوبلا أي مقابل!!

وجملة «حَتَمْنَا عَلَى اللهِ فِي تَرْكِهِلَنَا»
فيها من
الوقاحة وسوء الأدب
مع الله
ما لايخفى على أحد،

فأيُّ كائن يملك أن يحتم على الله ويجبره على أمر؟!
لاحظ أن الحتم في اللغة الأمر الواجب الذي لا يمكنإسقاطه .
فيلزم من هذا الحديث
أن الإنسان الذي ضيَّع حقوق الله فلم يُصَلِّ ولم يَصُمْولم يحجَّ ولم يجاهد
ولم يَقُمْ بشيء من العبادات وارتكب كل نوع من أنواعالمعاصي الشخصيَّة من شرب الخمر والزنا واللواط
وأمثالها ممن ليس فيه أكل حق الناس،

سَيَحْتُمُ الأئمّةُ على اللهِ أن يكل تلك الأمور إليهم وهم سيعفون شيعتهم من تبعاتها!!
وأما ما كان من حقوق العباد فهذاأيضاً سيستوهبه الأئمَّة منهم!!

أهكذا يكون الحساب يومالقيامة؟!

وهل يمكن لأئمّة الهدى عليهم السلام
الذين نهضوا لأجل هداية الناس وصلاحأمرهم
وأفنوا أعمارهم للترويج لدين نبي الإسلام صَلَّى اللهُ عَلَيه وَآلِهِ

أن ينطقوا بمثل هذا الكلام
الذي يقضي على كل أتعاب ذلك النبي الكريمويذهب بها أدراج الرياح؟!

هل يمكن لعاقل أن يصدق مثل هذاالكلام؟

وأي شيء في هذا الحديث
يوافق كتاب الله؟

وحضور علي بن أبي
طالب عند كل
إنسان لحظة وفاته

أوردهاالكُلَيْنِيّ في كتاب «الجنائز» من كتابه «الكافي».

جاء في حديثٍ للكافي: «
عَنْسَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ (ع):
جُعِلْتُ فِدَاكَيَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ! هَلْ يَكْرَهُ المُؤْمِنُ عَلَى قَبْضِرُوحِهِ؟

قَالَ:
لا وَاللهِإِنَّهُ إِذَا أَتَاهُ مَلَكُ المَوْتِ لِقَبْضِ رُوحِهِ جَزِعَ عِنْدَ ذَلِكَفَيَقُولُ لَهُ مَلَكُ المَوْتِ يَا وَلِيَّ اللهِ لَا تَجْزَعْ فَوَ الَّذِيبَعَثَ مُحَمَّداً صلى الله عليه وآله وسلم لَأَنَا أَبَرُّ بِكَ وَأَشْفَقُعَلَيْكَ مِنْ وَالِدٍ رَحِيمٍ لَوْ حَضَرَكَ افْتَحْ عَيْنَكَ فَانْظُرْ.
قَالَ:
وَيُمَثَّلُلَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم ‏ وَأَمِيرُ المُؤْمِنِينَ
وَفَاطِمَةُوَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَالْأَئِمَّةُ مِنْ ذُرِّيَّتِهِم عليهمالسلام...»
الكُلَيْنِيّ، «الكافي»، ج3/ ص 127- 128.

إن نشر مثل هذه
الأفكار نوع من الرشوة والبشارة للفسَّاق

الفجَّار الذين يتصوَّرون
أنه بما أن عليَّاً (ع)
سيحضر عند رأسهم عند وفاتهم،
والحال أنهم يعتبرون أنفسهم من محبيهوشيعته إما لأنهم كانوا من جملة الدراويش أو لأنهم كانوا من الذين يضربونأنفسهم
[في ذكرى وفاته]
بالسلاسل والسيوف، ويعتبرون ذلك أقوى دليل على ولايتهمله، فإن أمورهم ستكون محلولة وسيكونون في أسعد حال!

وإلا فماذا يفيد نشر مثل هذه الأفكار في التربية وهدايةالأرواح إلى الله عزَّ وجلَّ؟!
أليس في نشر مثل تلك الأفكار تشجيع لعامة المنتسبين إلى التشيّع
علىالتجرُّؤ أكثر على ارتكاب المعاصي والذنوب.
إن نظرةً إلى ما يجري في الأسواق
تكفيلرؤية مقدار تجاهل الناس لموضوع الربا والاحتكار ومخالفة أحكامالشريعة.