عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-13, 01:22 PM   رقم المشاركة : 4
عوض الشناوي
عضو






عوض الشناوي غير متصل

عوض الشناوي is on a distinguished road


جاء في روضة الكافي للكليني، (ص:386)، ونهجالبلاغة، الخطبة (147)

على اختلافٍ يسيرٍ بين رواية الكليني ورواية الشريف الرضيّ.
قال عليه السلام: «بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً صلى الله عليه وآله وسلم بِالْحَقِّ لِيُخْرِجَ عِبَادَهُ مِنْ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ إِلَى عِبَادَتِهِ وَمِنْ طَاعَةِ الشَّيْطَانِ إِلَى طَاعَتِهِ بِقُرْآنٍ قَدْ بَيَّنَهُ وأَحْكَمَهُ، لِيَعْلَمَ الْعِبَادُ رَبَّهُمْ إِذْ جَهِلُوهُ، ولِيُقِرُّوا بِهِ بَعْدَ إِذْ جَحَدُوهُ، ولِيُثْبِتُوهُ بَعْدَ إِذْ أَنْكَرُوهُ، فَتَجَلَّى لَهُمْ سُبْحَانَهُ فِي كِتَابِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونُوا رَأَوْهُ، فأراهم حِلْمَه كيف حَلُمَ، وأراهم عفْوَهُ كيف عفا، وأَرَاهُمْ قُدْرَته كيف قَدَرَ، وَخَوَّفَهُمْ مِنْ سَطْوَتِهِ، وَكَيْفَ خَلَقَ ما خَلَقَ من الآيات، وَكَيْفَ مَحَقَ مَنْ مَحَقَ من العصاة بِالْمَثُلاتِ وَاحْتَصَدَ مَنِ احْتَصَدَ بِالنَّقِمَاتِ، وكيف رَزَقَ وهَدَى وأعْطَى.

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أحثوا في وجوه المدّاحين التراب(وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج12/ص132، الحديث الأول)

والكليني في الكافي بسنده عن زرارة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الحلال والحرام فقال: ((حلال محمّد حلال أبداً إلى يوم القيامة، وحرامه حرام أبداً إلى يوم القيامة، لا يكون غيره ولا يجئ غيره، وقال: قال عليٌّ عليه السلام : ما أحدٌ ابتدع بدعةً إلا ترك بها سنةً.)). (الكافي: ج 1/ ص 58، ح19



ظهورالغلاة في دين الإسلام من أكبر الآفات والمصائب القاتلة التي حلَّت بهذا الدين،وأدَّت إلى إدخال كل تلك الخرافات والأوهام فيه، الأمر الذي شوَّه الوجه النوراني لحقائق الإسلام.



وقد خشي الأئمة الطاهرين سلام الله عليهم أجمعين أكثر من أي أحد آخر منهذا الخطر وحذروا منه المسلمين،

وهناك أحاديث وأخبار كثيرة صدرت عن الأئمةعليهم السلام في مذمّة هؤلاء الغلاة،حيث نجد فيكتاب «الرجال» لأبي عمرو الكشِّيّ



وحده أكثر من 24 حديثاً في هذاالأمر، وقد جمعها المامقاني


هو الفقيه الإمامي وأحد أبرز مراجع الشيعة في عصره آية الله الشيخ عبد الله المامقانى (1290هـ - 1351 هـ)، أُطْلِق عليه لقب «العلامة الثاني»، وهو صاحب «تنقيح المقال في أحوال الرجال»

وسنذكر فيمايلي
بعضاً منها كما جاءت في كتب الرواية المعتبرة لدى الشيعة



1- روى الشيخالطوسي في كتاب «الأمالي» (ص 650)


بسنده عن عبد الرحمن بن مسلم، عن فضيل بنيسار،
قال قال الصادق عليه السلام:


«احذروا على شبابكم الغُلاةَ لا يُفْسِدُونَهُم،فإنَّ الغُلاةَ شرُّ خَلْقِ اللهِ، يُصَغِّرُونَ عَظَمَةَ اللهِ، وَيَدَّعُونَالرُّبُوبِيَّةَ لِعِبَادِ اللهِ، وَاللهِ إنَّ الغلاةَ شَرٌّ مِنَ اليَهُودِوَالنَّصَارى وَالمجُوسِ وَالذِينَ أشْرَكُوا. ثم قال عليه السلام: إلينا يرجعالغالي فلا نقبله، وبِنَا يلحقُ المقصِّر فنقبله. فقيل له كيف ذلك يا ابن رسولالله؟ قال: لأن الغالي قد اعتاد ترك الصلاة والزكاة والصيام والحج، فلا يقدر علىترك عادته، وعلى الرجوع إلى طاعةِ اللهِ عزَّ وجلَّ أبداً، وإن المقصِّرَ إذا عرفعمل وأطاع.».



2- وروى العلامةالمجلسي في «بحار الأنوار»


(ج 34/ص 362)


(نقلاً عن كتاب الغارات للثقفي)


قال: «عَنْرَبِيعَةَ بْنِ نَاجِدٍ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: دَعَانِي رَسُول ُاللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وَآلِهِ فَقَالَ:
إِنَّ فِيكَ مِنْ عِيسَى مَثَلًاأَبْغَضَتْهُ اليَهُودُ حَتَّى بَهَتُوا أُمَّهُ وَأَحَبَّتْهُ النَّصَارَى حَتَّى أَنْزَلُوهُ بِالمَنْزِلَةِ الَّتِي لَيْسَتْ لَهُ.


ثم قال عليٌّ عليه السلام

أَلَا وَإِنَّهُ يَهْلِكُ فِيَّ مُحِبٌّ مفرطٌ


((في كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي: مُحِبٌّ مُطْـرٍ))

يُقَرِّظُنِي بِمَا لَيْسَ فِيَّ، وَمُبْغِضٌ يَحْمِلُهُ شَنَآنِي عَلَى أَنْ يَبْهَتَنِي،

أَلَا إِنِّي لَسْتُ نَبيَّاً وَلَا يُوحَى إِلَيَّ وَلَكِنِّي
أَعْمَلُ بِكِتَابِ اللهِ مَا اسْتَطَعْتُ
فَمَا أَمَرْتُكُمْ مِنْ طَاعَةِ اللهِ فَحَقٌّ عَلَيْكُمْ طَاعَتِي فِيمَا أَحْبَبْتُمْ وفِيمَا كَرِهْتُمْ، وما أمرتكم به أو غيري من معصية الله فلا طاعة في المعصية، الطاعة في المعروف، الطاعة في المعروف، (قالها) ثلاثاً .

1- وروى الشيخالصدوق في كتابه «اعتقادات الإمامية» (المعروف باعتقادات الشيخ الصدوق) الروايةالتالية،قال:

«وكان الرضا عليه السلام يقول في دعائه:

اللهمإني بري‏ء من الحول والقوة ولا حول ولا قوة إلا بك. اللهم إني أعوذ بك وأبرأ إليكمن الذين ادَّعوا لنا ما ليس لنا بحقّ. اللهم إني أبرأ إليك من الذين قالوا فينا مالم نقله في أنفسنا.

اللهم لك الخلق ومنك الرزق وإِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَنَسْتَعِينُ.



اللهم أنتخالقنا وخالق آبائنا الأولين وآبائنا الآخرين.
اللهم لا تليق الربوبية إلا بك ولاتصلح الإلهية إلا لك فالعن النصارى الذين صغَّروا عظمتك والعن المضاهئين لقولهم منبريتك.
اللهم إنا عبيدك وأبناء عبيدك لا نملك لأنفسنا نفعاً ولا ضراً ولا موتاًولاحياةً ولا نشوراً.



اللهم مَنْزَعَمَ أنَّا أربابٌ فنحنُ منه بَراءٌ ومَنْ زَعَمَ أن إلينا الخلق وعلينا الرزق فنحن براءٌ منه كبراءة عيسى ابن مريم عليه السلام من النصارى.

اللهم إنا لم ندعهم إلى ما يزعمون فلا تؤاخذنا بمايقولون واغفر لنا ما يدَّعُون ولا تَدَعْ على الأرضِ منهم دَيَّاراً إِنَّكَ إِنْتَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً»


((الشيخ الصدوق، «اعتقادات الإمامية»/باب الاعتقاد فينفي الغلو والتفويض، ص74.))

ونهج البلاغة، جمع وتدوين الشريف الرضي، تحقيق الدكتورصبحي الصالح، بيروت: دار الكتاب اللبناني، باب حكم أمير المؤمنين عليه السلام، رقم 469، ص 558.



2- وروى الشيخ الطوسي في «الأمالي» (ص 650) بسنده عن الأصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام:
اللهم إني بري‏ءٌ من الغُلاةِ كبراءةِ عيسى ابنِ مريم من النصارى، اللهمَّ اخْذُلهم أبداً، ولا تنصرمنهم أحداً.».



3- وروى الكشي فيرجاله (ص 298 - 299) بسنده عن حمدويه،
قال حدثنا يعقوب، عن ابن أبي عمير، عنعبد الصمد بن بشير، عن مصادف قال:

لما لبَّى القوم الذين لبُّوا بالكوفة


((أي قالوا: لبيك يا جعفر،))



دخلتُ على أبي عبد الله عليه السلام فأخبرتُهُ بذلك،


فَخَرَّ ساجداً وألْزَقَ جؤجؤَهُ بالأرض وَبَكَى،


وَأقبل يلوذُ بإصبعه


ويقول: بَلْ عَبْدُ اللهِ قِنٌّ داخرٌ مراراًكثيرةً،


ثم رفع رأسه ودموعُهُ تسيلُ على لحيته، فندمتُ على إخباري إيّاه، فقلتُجُعِلْتُ فِداكَ! وما عليك أنت من ذا؟
فقال:


يا مصادف!


إن عيسى لو سكتَ عما قالت النصارى فيه لكان حقّاً على الله أن يصمَّ سمعه ويعمىَ بصره،
ولو سَكَتُّ عمَّا قال فيَّ أبو الخطاب لكان حقّاً على الله أن يصمَّ سمعي ويُعمي َبصري».


(( القِنُّ هو المتمِّحض في العبودية والرق.
وقيل: القِنُّ من العبيد الذي مُلِكَ هُوَوَأبَوَاهُ.- داخرٌ: أي خاضعُ لِـلَّهِ مُنْقادٌ لَهُ، من دَخَرَ الرجلُ، يَدْخَرُ دُخُوراً، فهودَاخِرٌ، ذَلَّ وصَغُرَ يَصْغُرُ صَغَاراً، وهو الذي يفعل ما يؤمر به، شاءَ أَوأَبى صاغِراً قَمِيئاً. ومنه الآية:
أَو لم يروا إِلى ما خلق الله من شيءيَتَفيَّأُ ظلاله عن اليمين والشمائل سُجَّداً لِـلَّهِ وهم داخرون؛ أي خاضعونلِـلَّهِ مُنْقَادُون لَهُ.))





4- وروى الشيخالصدوق في «عيون أخبار الرضا»


(ج 2/ص 203) بسنده
عن أبي هاشم الجعفري

قال: سألتُ أبا الحسن الرضا عليه السلام عن الغلاة والمفوضة؟

فقال:


الغلاةُ كفَّارٌ والمفوِّضةُ مشركون، مَنْ جالسهم أو خالطهم أو آكلهم أو شاربهم أوواصلهم أو زوَّجهم أو تزوَّج منهم أو آمنهم أو ائتمنهم على أمانة أو صدَّق حديثهمأو أعانهم بشطر كلمة خرج من ولاية الله عز وجل وولاية رسول الله (صَلَّى اللهُعَلَيه وَآلِهِ) وولايتنا أهل البيت.».


والعجب أن الأمر أصبح عند الشيعه على عكس ما تفيده
هذه الرواية الشريفة،
!!!!!!!!!!!!