أيه نعم تعد أفضلية
نزل آية الله السيستاني النجف عام 1951، وأصبحت داره والعراق بلاده، وهو المفتي في أحد تعريفات الوطن: «المكان الذي اتّخذه الإنسان مقرّاً، وسكناً دائمياً لنفسه، بحيث يريد أن يبقى فيه بقية عمره». ولمؤهلاته كان ثالث الثلاثة المرشحين للمرجعية خلفاً للإمام أبي القاسم الخوئي (ت 1992)، وقد تفرد بها بعد وفاة المجتهدين: آية الله نصر الله المستنبط، الذي قُتل مسموماً (1985)، ووفاة آية الله أبي الأعلى السبزواري (أساطين المرجعية العليا). كان تكليفه بالصلاة في مسجد الخضراء بالنجف من قبل الخوئي، وهو على فراش المرض، إشارة إلى مرجعيته، وقد قبل بعد تمنع في محاولة للنأي عن تلك المهمة، وفي ذلك الظرف العصيب، وهو أول الستة الذين شيعوا جنازة الخوئي، وتولى الصلاة عليه تحت جنح الظلام.
تكليفه بإمامة الصلاة كانت هي الإشارة الدالة على استخلافه كمرجعية من بعده
وهذا ما فهمه الصحابة من استخلاف النبي عليه الصلاة والسلام لأبي بكر في إمامة الصلاة