أقول يكفي تعديل أبو حاتم له فهو أشهر المتشددين أنظر قول شيخ الإسلام عنه (و أما قول أبي حاتم "يكتب حديثه ولا يحتج به) فأبو حاتم يقول مثل هذا في كثير من رجال الصحيحين. وذلك أن شرطه في التعديل صعب. والحجة في اصطلاحه، ليس هو الحجة في اصطلاح جمهور أهل العلم أنظر الفتاوي 24/350
أقول هذا في الجرح .. أما في التعديل كما هو أمامنا فهو ما قاله الذهبي في السير ( إذا وثق أبو حاتم رجلاً فتمسك بقوله . فإنه لا يوثق إلا رجلاً صحيح الحديث ) 13/260
أما الطعن في المنهال برواية : وروى بن أبي خيثمة بسند له عن المغيرة بن مقسم أنه كان ينهى الأعمش عن الرواية عن المنهال وأنه قال ليزيد بن أبي زياد نشدتك بالله هل كانت تجوز شهادة المنهال على درهمين قال اللهم لا
أقول : هذه الرواية لا تصح لأن راويها محمد بن عمر الحنفي . لا يعرف .
أما عن وضع ابن معين له
فأقول : فقد بين ذلك ابن حجر في مقدمة فتح الباري ج1 ص446 ( فلعل ابن معين كان يضع منه بالنسبه إلى غيره كالحكاية عن أحمد ويدل على ذلك أن أبا حاتم حكى عن بن معين أنه وثقه ). ثم قال في نفس الصفحة وأما الجوزجاني فقد قلنا غير مرة إن جرحه لا يقبل في أهل الكوفة لشدة انحرافه ونصبه أقول انا ابن الجراح لم يثبت نصب الحرجاني إلا عند المتأخرين وقد كتبت بحث أفند التهم عن الجرجاني . ولكنه متشدد على أهل الكوفة طبعة طبع أهل دمشق . واللّه أعلم