السائل عن الحقيقة بارك الله فيك
ما ورد في الشريعة احترامه والتعبد به كان مشروعا
كالكعبة ومقام إبراهيم والحجر الأسود والصفا والمروة وغيرها
وأما ما ليس منصوصا عليه في الشرع وليس مكانا للتعبد
وسيكون فتنة للعباد فإزالته هي المشروعة
فالنبي عليه السلام لما دخل مكة فاتحا حطم الأصنام ولم يبقها للذكرى
ولا فتح لها متحفا لتذكر الأمم السابقة وكيف كانوا يتعبدون
وتوثيق التاريخ القديم
كل ما سيكون مؤثرا على دين الناس وعقيدتهم وتوحيدهم فالواجب إزالته
ولذلك بعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا
وأمره ألا يدع صورة إلا صمسها ولا قبرا مشرفا إلا سواه
ولما علم عمر رضي الله عنه بأن أناس يذهبون
إلى الشجرة التي بايع تحتها النبي صحابته أمر بها فقطعت
وما ذكرته أنت صحيح من تعليم الناس أمر دينهم وتوحيدهم
ونهيهم عن الشرك والتعلق بالجمادات والمخلوقين
ويضاف إليه ما سبق من إزالة وسائل الشرك وآثاره
فالأمر دين وعبادة وليس بالهوى والرأي
فخسارة بعض الأحجار والصخور أهون وأيسر من خسارة التوحيد والدين
ولا تنس أن سبب الشرك في الأرض
بسبب الصور والتعلق بذكرى الصالحين
كما حصل في قوم نوح عليه السلام
وشكرا لك