[abdulaziz1]

السلام عليكم ..

أوّد سؤالك :

هل تظنّ أنّ إسرائيل تُقاتل حالياً بـ كل قواته , وبايعتها , وبدون خوف من ردّة فعل المجتمع الدولي ؟!

إن قلت لا .. قلتلك أنّها لا تعتبر حماس خصماً يستحق التضحية ! بمعنى أنّها لا تراها خصماً !

وعدم رؤية حماس كـ خصم هل تعني قوّة حماس مثلاً ؟

الشجاعة وشدّة البأس لا تعني القويّة .. قد يكون الجيش الجبان أقوى بكثير من الشجاع .. عدّةً وعتاداً !

ثمّ أنا شخصيّا بضع مثال بسيط .. إفرض إن بلدي تبي تدخل حرب علنيّة مع إسرائيل .. سيعني هذا الأمر عداءً مباشراً لأمريكا وحلفاءها .. ونحنُ في الخليج عموماً كامل إعتمادنا على أمريكا .. وقد أعاننا الله بها على ردّ العُدوان المُنتسب للإسلام والعروبة .. والذي صفّق له الكثير من المفكرين الإسلاميين والعمانيين والعروبيين والغوغاء ! وقد ردّهم الله بغيظهم لم ينالوا خيراً .. وكفانا الله القتال ..

إذا كان المسلمين متحزبين ولا يأمن كلٌ منهم الآخر .. فكيف تُريد أن أتخلّى عن الطرف الي أنا مستقوي فيه على عدوان (سواء كان كافراً أو منتسباً للإسلام) ..

هل أتخلى عن أمريكا , وأجعل نفسي لقمة سائغة أمام أعداء الشرق (إيران وفراخها) , أو التكفيريين ومن شابههم , أو من ينتظر الفرصة من العرب والمسلمين للإنقضاض والتوسع , أو إعطاء كل هؤلاء الفرصة على إشعال الفتن الداخليّة ؟!

بكلّ إختصار أقولها :

الحمد لله الذي جعل مصالح أمريكا والغرب بيدنا .. ونفعنا الله بهم !

لا يعني ذلك تأييدهم في ظلمهم لأخواننا الفلسطينيين أو غيرهم .. لكن هكذا تُقاس الأمور !

أوّل شئ خلّ المسلمين يتوحدون ويأمنون بعضهم .. وبعدين فكّر بجعلهم يخوضون حروباً قويّة !

النبي عليه الصلاة والسلام عندما أتى للمدينة آخى بين المهاجرين والأنصار .. "لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم" ..

الأخ سمارت فوكس :

اقتباس: الحرب ستطول الجميع واليهود يدكون اي راس مسلم يقول لا اله الا الله بدعم من اخوانهم امريكا ومن يحالفها ....

أمر عجيب , لا أعلم حروباً من الأمريكان إلا على من تعرّض لمصالحهم بالخطر !

ولمّا أرهبهم بعض المُسلمين وبعض من نسب أفعالهم للإسلام , أصبحوا يتوجسون من الإسلاميين عموماً كـ ردّة فعل .. وكذلك توجست حتّى دولنا المُسلمة من هذا الأمر لمّا رأت الأخطار على حكوماتها ..

لكن لم أر إستقصاداً واضحاً على الدين .. فالمساجد تُفتح .. والدروس تُقام .. ولا يلقى المرء تعذيباً في دينه (إلا ربّما بعض الحالات العنصريّة من الأفراد والهمج) .. وكذلك بعض السجون أحياناً تطلب بعض دعاة المُسلمين لإلقاء محاضرات لأنّهم رأوا أنّ من يسلم , تحسن سيرته لديهم ..

أمريكا وباقي الدول العلمانيّة لا يهمّها الصليب ولا الإسلام ولا الدّين أصلاً .. الأهم أن لا يُشكل أحد الخطر عليها (كائناً من كان) ولا على مصالحها .. وهذا شئ طبيعي ..

اقتباس: .ورغم اختلاف ديناتهم الا انهم اجتمعو علينا

وكأنّنا مجتمعون رغم أن ديننا واحد ؟!

لا إجتمعنا شرعيّاً .. ولا سياسيّاً !

اقتباس: واعلم ان افضل طريقة لوقف مجازر غزة هي الصبر وتكبيد العدو خسائر عظيمة حتى يفكر مرة في المستقبل قبل اطلاق رصاصة على غزة.

وما هي الخسائر العظيمة التي ستكبده إيّاها ؟

وبالمقارنة مالخسائر التي ستتكبدها لهذا السبب ؟

ثمّ ماهي المكاسب التّي ستحصل عليها من تكبيدهم هذه الخسائر ؟