عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-13, 03:57 PM   رقم المشاركة : 4
مخصوص
مشترك جديد






مخصوص غير متصل

مخصوص is on a distinguished road


الى جميع الزوار والاعضاء تحيه طيبه ،

ان التعصب والحقد المذهبي والتطرف الذي يصل الى درجة ان تعمى العين عن رؤية الحقيقة وان تصمت الافواه ولالسن عن قول كلمة الحق لهو اسوء شيئا في الوجود وان لم تكن الاسماعيلية هي اكثر الفرق الاسلاميه ضررا بهذا الشي فعلى اقل تقدير فانهم من اكثر الفرق الاسلامية التي تم التجني عليها والكذب والزور والبهتان وعدم الانصاف من قبل المؤرخين الذين اما انهم جهلوا ما هم عليه فقالوا بدون علم ولا رجوع الى اصحاب الشأن او انهم كتبوا ما يمليه عليهم سلطان وحكم حاكم جائر او نفس طماعة في الحياة الدنيا وبرازخها امارة بالسوء فسحقا لكل معتد أثيم لا يخاف الله في قول كلمة الحق له وعليه .

ان من اكثر الامور التي تم تداولها وتعميمها على انها تمثل المذهب الاسماعيلي جملة وتفصيلا هي القرامطه وعلاقتهم بالاسماعيلية وما قاموا به من افعال لا يرضاها ايا كان من البشريه فما بالك بمن يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله ولكن مع وجود حكام الباطل والجور امثال الدولة الاموية والعباسية بدأ المؤرخون يستميتون في تسمية المذهب الاسماعيلي بالمذهب القرمطي او القرامطه والاستماتة في الصاق هذه التسمية بهم مهما كلف الامر حتى انهم غضوا الطرف عن كل ما قاله ائمة ودعاة الاسماعيلية او فعله بحق القرامطه ليس سهوا منهم ولكن لغرض في نفس يعقوب ولكن يابى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون.

ونسوا وتناسوا من كتبوا فزوروا وكذبوا ان خروج القرامطه عن الاسماعلية او كونها فرقة منشقة عن الاسماعيلية لا يضير الاسماعيلية وليس نقطة سوداء في تاريخها الابيض الا اذا كان خروج ابليس لعنه الله يضير ونقطة سوداء في حق الملائكة عليهم السلام والعياذ بالله من هذا القول فقد كان ابليس ملكا من الملائكة (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ ) فخرج وغوى وضل واضل معه قوما كثر فما ضر الملائكة ولا اساء اليهم خروج ابليس منهم ولا انقصهم من رتبتهم ومنزلتهم شيئا بل بقوا ملائكة لله رب العالمين وكذلك الاسماعيلية بقوا ائمة الهدى الى يوم الدين فما ضرهم خروج من خرج منهم ولن يضرهم شيئا .


وسوف نلقي الضوء هنا عن بعض ما قاله وذكره ائمة ودعاة الاسماعيلية عن فرقة القرامطة والتي انشقت عن طريق الحق وغوت وضلت واضلت من هم على شاكلتهم يبحثون عن برازخ الحياة الدنيا وهي فانية فما فادهم بحثهم الا ان زادهم معصية وطغيانا وحسبنا الله ونعم الوكيل عليهم وعلى من ساندهم وعلى من افترى علينا بسبتهم والله يحكم بيننا وبينهم يوم لا ينفع مالا ولا بنون .


بسم الله الرحمن الرحيم


ان القرامطه فرقة انشقت من المذهب الاسماعيلي واتبعوا اهوائهم وضلوا واضلوا بسبب الطمع والحسد فقد كانوا يريدون الحياة الدنيا والامام يريد لهم الاخرة وجنات النعيم ولكن تمكن الكبر والحسد منهم فاضلهم واغواهم كما اضل من سبقهم واغواهم وفي ابليس لنا خير مثال على من تكبر وحسد فغوى وضل واضل.

ولينظر الجميع الى ما فعله القرامطه فينا نحن الاسماعيلية بعد ان انشقوا ولينظر الجميع بعين المنصف الى ما يقولونه دعاة المذهب قدس الله ارواحهم عن القرامطه ولكن اين المنصفين من القوم الذين تعمى ابصارهم وقلوبهم عن قول الحقيقة حتى لا يبرئون ساحة الاسماعيلية من افعال القرامطه فهذا لا يقبله من امتلىء قلبه حقدا وتعصبا مذهبيا مقيتا فهم ارادوا ويريدون ان يروا اننا متهمين بالافعال المشينة والتي تقربنا من الالحاد والزندقه الى الابد فسحقا لكل كاتبا للتاريخ يرانا فقط من خلال ما تأمره به اهوالئه المذهبيه واحقاده وانفسهم الامارة بالسوء والعياذ بالله .

- قالوا دعاتنا قدس الله ارواحهم ( من كتاب منهاج الدين ) في القرامطه الفرقه المنشقه ما يلي :

" وانتقل به والده الى سلميه فكانت فيها تربيته واقامته مده من الزمان واشتد طلب الاضداد له بكل مطلب ووافق ذلك خروج القرمطي ابو مهزول لعنه الله فكان ابوه من الدعاه من له المحل الاقرب .

وكان ابو مهزول ولده واخ له يرجوان ان بقاما في مقام ابيهما في الدعوة فلم يفعل الامام بهما ذلك لسوء افعالهما والشقوة .



حداهما ذلك على الخروج من الدعوة واللحوق بمذهب القرامطه الرافضين لشرائع الاسلام واجتمع معهما خلق كثير واقبلا الى حيث الامام عليه السلام فخرج من هنالك خائفا مترقبا ودخل اللعين واصحابه سلميه وفعلوا فيها افعالا لا ترضي ولا تجتبر وقتل اللعين ابا الحسين داعي الدعاة من قبل الامام المهدي بالله عليه السلام الذي قد كان جعل الدعاة تحت يده في تلك الايام وكان رجوعهم اليه واستمدادهم منه وبيده القبض والابرام من امورهم وأم ولد الامام عليه السلام وولدا له كان في حجرها لما سألها عن خزائن الامام صللعلم فلم تبد له شيئا من امرها وانتهب الامتعه والاموال وقتل كثيرا من المؤمنين وكثيرا من اهل الفضل والكمال ... "

- وكذلك انظروا الى كتاب من الامام معد ابي تميم المعز لدين الله عليه السلام مرسل الى الحسن بن احمد الاعصم القرمطي ( منقول اليكم من موضوع مسبق للعضو الكريم الصدق ) فقال فيه عليه السلام ما يلي :



بسم الله الرحمن الرحيم


من عبد الله ووليه وخيرته وصفيه معد أبي تميم المعز لدين الله أمير المؤمنين وسلالة خيبر النبيين ونجل على أفضل الوصيين إلى الحسن بن أحمد ،

بسم الله الرحمن الرحيم

رسوم النطقاء ، ومذاهب الأئمة والأنبياء ، ومسالك الرسل والأوصياء ، السالف والآنف منا صلوات الله علينا وعلى آبائنا أولى الأيدي والأبصار ، في متقدم الدهور والأكوار وسالف الأزمان والأعصار عند قيامهم بأحكام الله وانتصابهم لأمر الله الابتداء بالإعذار والانتهاء بالإنذار قبل إنفاذ الأقدار، في أهل الشقاق والأصار لتكون الحجة على من خالف وعصى والعقوبة على من باين وغوى حسب ما قال الله جل وعز‏:‏ ‏"‏ وما كُنَّا مُعَذِّبينَ حتَّى نَبْعَثَ رَسُولا ‏"‏‏ و ‏"‏ وإِنْ مِنْ أُمَّةِ إِلاَّ خَلاَ فيها نَذيرٌ ‏"‏‏.‏

وقوله سبحانه‏:‏ ‏"‏ قُلْ هَذِه سَبِيلي أَدْعُو إِلى اللّهِ عَلَى بَصِيرةٍ أَنا وَمَنْ اتَّبَعَني وسُبْحانَ اللّهِ وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكين " " فَإِنْ آمَنوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ به فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ في شِقَاق ‏"‏‏.‏



أما بعد ،

أيها الناس ،

فإنا نحمد الله بجميع محامده ، ونمجده بأحسن مماجده حمداً دائماً أبداً ، ومجداً عالياً سرمداً ،على سبوغ نعمائه ، وحسن بلائه ونبتغي إليه الوسيلة بالتوفيق والمعونة على طاعته ، والتسديد في نصرته ونستكفيه ممايلة الهوى ، والزيغ عن قصد الهدى، ونستزيد منه إتمام الصلوات ، وإفاضات البركات ، وطيب التحيات ، على أوليائه الماضين وخلفائه التالين منا ومن آبائنا الراشدين المهديين المنتخبين الذين قضوا بالحق وكانوا به يعدلون‏.‏

أيها الناس‏ ،‏

‏"‏ قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ ومَنْ عَمِىَ فَعَلَيْهَا ‏"‏ ليذكر من يذكر وينذر من أبصر واعتبر‏.‏



أيها الناس ،

إن الله جل وعز إذا أراد أمراً قضاه ، وإذا قضاه أمضاه وكان من قضائه فينا قبل التكوين ، أن خلقنا أشباحا وأبرزنا أرواحا بالقدرة مالكين وبالقدوة قادرين حين لاسماء مبنية ولا أرض مدحية ولا شمس تضيء ولا قمر يسري ولا كوكب يجري ولا ليل يجن ولا أفق يكن ولا لسان ينطق ولا جناح يخفق ولا ليل ولا نهار ولا فلك دوار ولا كوكب سيار‏ ، فنحن أول الفكرة وآخر العمل بقدر مقدور وأمر في القدم مبرور فعند تكامل الأمر وصحة العزم وإنشاء الله جل وعز المنشآت وإبداء الأمهات من الهيولات طبعنا أنوارا وظلما وحركة وسكونا‏.‏

وكان من حكمه السابق في علمه ما ترون من فلك دوار وكوكب سيار وليل ونهار وما في الآفاق من آثار معجزات وأقدار باهرات وما في الأقطار من الآثار وما في النفوس من الأجناس والصور والأنواع من كثيف ولطيف وموجود ومعدوم وظاهر وباطن ومحسوس وملموس ودان وشاسع وهابط وطالع‏ . كل ذلك لنا ومن أجلنا دلالةً علينا وإشارةً إلينا يهدي به الله من كان له لب سجيح ورأى صحيح قد سبقت له منا الحسنى فدان بالمعنى ‏.‏

ثم إنه جل وعلا أبرز من مكنون العلم ومخزون الحكم آدم وحوا أبوين ذكرا وأنثى سببا لإنشاء البشرية ودلالة لإظهار القدرة القوية وزاوج بينهما فتوالدا الأولاد وتكاثرت الأعداد ونحن ننتقل في الأصلاب الزكية والأرحام الطاهرة المرضية كلما ضمنا صلب ورحم أظهر منا قدرة وعلم وهلم جرا إلى آخر الجد الأول والأب الأفضل سيد المرسلين وإمام النبيين أحمد ومحمد صلوات الله عليه وعلى آله في كل ناد ومشهد فحسن آلاؤه وبان غناؤه وأباد المشركين وقصم الظالمين وأظهر الحق واستعمل الصدق وظهر بالأحدية ودان بالصمدية فعندها سقطت الأصنام وانعقد الإسلام وانتشر الإيمان وبطل السحر والقربان وهبرت الأوثان وأتى بالقرآن شاهدا بالحق والبرهان فيه خبر ما كان وما يكون إلى يوم الوقت المعلوم منبئا عن كتب تقدمت في صحف قد تنزلت تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة ونورا وسراجا منيرا‏.‏

وكل ذلك دلالات لنا ومقدمات بين أيدينا وأسباب لإظهار أمرنا هدايات وآيات وشهادات وسعادات قدسيات إلاهيات أزليات كائنات منشآت مبدئات معيدات فما من ناطق نطق ولا نبي بعث ولا وصي ظهر إلا وقد أشار إلينا ولوح بنا ودل علينا في كتابه وخطابه ومنار أعلامه ومرموز كلامه فيما هو موجود غير معدوم وظاهر وباطن يعمله من سمع الندا وشاهد ورأى من الملأ الأعلى فمن أغفل منكم أو نسى أو ضل أو غوى فلينظر في الكتب الأولى والصحف المنزلة وليتأمل آي القرآن وما فيه من البيان وليسأل أهل الذكر إن كان لا يعلم فقد أمر الله عز وجل بالسؤال فقال‏:‏ ‏"‏ فَاسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ‏"‏‏.‏



وقال سبحانه وتعالى‏:‏ ‏"‏ فَلَوْلاَ نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا في الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُم يَحْذَرُونَ ‏"‏‏.‏

ألا تسمعون قول الله حيث يقول‏:‏ ‏"‏ وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً في عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ‏"‏ وقوله تقدست أسماؤه‏ ‏"‏ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ‏"‏‏.‏

وقوله له العزة‏:‏ ‏"‏ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فيه كَبُرَ على المُشْرِكينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ‏"‏‏.‏

ومما دل به علينا وأنبأ به عنا قوله عز وجل‏:‏ ‏"‏ كَمِشْكَاةٍ فيها مصْبَاحٌ المِصْبَاحُ في زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّىٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُها يُضِىءُ وَلَوْلَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ على نُورٍ يَهْدِى اللّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللّهُ بِكُلِّ شَىُءٍ عَلِيمٌ ‏"‏‏.‏

وقوله في تفضيل الجد الفاضل والأب الكامل محمد صلى الله عليه وعليه السلام إعلاما بجليل قدرنا وعلو أمرنا‏:‏ ‏"‏ وَلقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ المَثَانِى وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ‏"‏‏.‏

هذا مع ما أشار ولوح وأبان وأوضح في السر والإعلان من كل مثل مضروب وآية وخبر وإشارة ودلالة حيث يقول‏:‏ ‏"‏ وتِلْكَ الأَمثالُ نَضرِبُها لِلنَّاس ومَا يَعْقِلُها إِلاَّ الْعَالِمُونَ ‏"‏‏.‏

وقال سبحانه وتعالى‏:‏ ‏"‏ إِنَّ في خَلْقِ السّموّاتِ والأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْل والنَّهَارِ لآَيَاتٍ لأُولِى الأَلْبَابِ ‏"‏‏.‏

وقوله جل وعز‏:‏ ‏"‏ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا في الآفَاقِ وفي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيْن لَهُمْ أنَّهُ الْحَقُّ ‏"‏‏.‏




فإن اعتبر معتبر وقام وتدبر ما في الأرض وما في الأقطار والآثار وما في النفس من الصور المختلفات والأعضاء المؤتلفات والآيات والعلامات والاتفاقات والاختراعات والأجناس والأنواع وما في كون الإبداع من الصور البشرية والآثار العلوية وما يشهد به حروف المعجم والحساب المقوم وما جمعته الفرائض والسنن وما جمعته السنون من فصل وشهر ويوم وتصنيف القرآن من تحزيبه وأسباعه ومعانيه وأرباعه وموضع الشرائع المتقدمة والسنن المحكمة وما جمعته كلمة الإخلاص في تقاطيعها وحروفها وفصولها وما في الأرض من إقليم وجزيرة وبر وبحر وسهل وجبل وطول وعرض وفوق وتحت إلى ما اتفق عليه في جميع الحروف من أسماء المدبرات السبعة النطقا والأوصيا والخلفا وما صدرت به الشرائع من فرض وسنة وحدوثة وما في الحساب من أحاد وأفراد وأزواج وأعداد تثاليثه وترابيعه واثنى عشريته وتسابيعه وأبواب العشرات والمئين والألوف وكيف تجتمع وتشتمل على ما اجتمع عليه ما تقدم من شاهد عدل وقول صدق وحكمة حكيم وترتيب عليم‏.‏


فلا إله إلا هو له الأسماء الحسنى والأمثال العلى‏ ‏"‏ وإِنْ تعُدُّوا نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوها ‏"‏‏ ‏"‏ وَفَوْقَ كُلِّ ذِى عِلْمٍ عَلِيمٌ ‏"‏‏ ‏"‏ وَلَوْ أَنَّ مَا في الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ والْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفدَتْ كَلِمَاتُ اللّهِ ‏"‏‏.


وليعلم من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد أنا كلمات الله الأزليات وأسماؤه التامات وأنواره الشعشعانيات وأعلامه النيرات ومصابيحه البينات وبدائعه المنشآت وآياته الباهرات وأقداره النافذات لا يخرج منا أمر ولا يخلو منا عصر‏ . وإنا لكما قال الله سبحانه وتعالى‏:‏ ‏"‏ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سادِسُهُمْ وَلاَ أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَينَ مَا كَانُوا ثَمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ ‏"‏‏.‏ فاستشعروا النظر فقد نقر في الناقور وفار التنور وأتى النذير بين يدي عذاب شديد فمن شاء فلينظر ومن شاء فليتدبر وما على الرسول إلا البلاغ المبين‏.‏


وكتابنا هذا من فسطاط مصر وقد جئناها على قدر مقدور ووقت مذكور فلا نرفع قدماً ولا نضع قدماً إلا بعلم موضوع وحكم مجموع وأجل معلوم وأمر قد سبق وقضاء قد تحقق‏.‏ فلما دخلنا وقد قدر المرجفون من أهلها أن الرجفة تنالهم والصعقة تحل بهم تبادروا وتعادوا شاردين وجلوا عن الأهل والحريم والأولاد والرسوم وإنا لنار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة فلم أكشف لهم خبرا ولا قصصت لهم أثرا ولكني أمرت بالنداء وأذنت بالأمان لكل باد وحاضر ومنافق ومشاقق وعاص ومارق ومعاند ومسابق ومن أظهر صفحته وأبدى لي سوءته فاجتمع الموافق والمخالف والباين والمنافق فقابلت الولي بالإحسان والمسيء بالغفران حتى رجع الناد والشارد وتساوى الفريقان واتفق الجمعان وانبسط القطوب وزال الشحوب جريا على العادة بالإحسان والصفح والامتنان والرأفة والغفران فتكاثرت الخيرات وانتشرت البركات‏.‏

كل ذلك بقدرة ربانية وأمرة برهانية فأقمت الحدود بالبينة والشهود في العرب والعبيد والخاص والعام والبادي والحاضر بأحكام الله عز وجل وآدابه وحقه وصوابه فالولي آمن جذلن والعدو خائف وجل‏.‏



فأما أنت الغادر الخائن الناكث البائن عن هدى آبائه وأجداده المنسلخ عن دين أسلافه وأنداده والموقد لنار الفتنة والخارج عن الجماعة والسنة فلم أغفل أمرك ولا خفي عني خبرك ولا استتر دوني أثرك وإني منى لبمنظر ومسمع كما قال الله جل وعز‏:‏ ‏"‏ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ‏"‏ ‏"‏ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّك بَغِيَّا ‏"‏‏.‏



فعرفنا على أي رأي أصلت وأي طريق سلكت‏ ، أما كان لك بجدك أبي سعيد أسوة وبعمل أما نظرت في كتبهم وأخبارهم ولا قرأت وصاياهم وأشارهم أكنت غائبا عن ديارهم وما كان من آثارهم ألم تعلم أنهم كانوا عبادا لنا أولى بأس شديد وعزم سديد وأمر رشيد وفعل حميد يفيض إليهم موادنا وينشر عليهم بركاتنا حتى ظهروا على الأعمال ودان لهم كل أمير ووال ولقبوا بالسادة فسادوا منحةً منا واسما من أسمائنا فعلت أسماؤهم واستعلت هممهم واشتد عزمهم فسارت إليهم وفود الآفاق وامتدت نحوهم الأحداق وخضعت لهيبتهم الأعناق وخيف منهم الفساد والعناد وأن يكونوا لبني العباس أضداد فعبئت الديوش وسار إليهم كل خميس بالرجال المنتجبة والعدد المهذبة والعساكر الموكبة فلم يلقهم جيش إلا كسروه ولا رئيس إلا أسروه ولا عسكر إلا كسروه وألحاظنا ترمقهم ونصرنا يلحقهم كما قال الله جل وعز‏‏ ‏"‏ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا والَّذِينَ آمَنُوا في الحَياةِ الدُّنْيا ‏"‏ ‏"‏ وإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الغَالِبُونَ ‏"‏ وإن حزبنا لهم المنصورون‏.‏


فلم يزل ذلك دأبهم وعين الله ترمقهم إلى أن اختار لهم ما اختاروه من نقلهم من دار الفناء إلى دار البقاء ومن نعيم يزول إلى نعيم لا يزول فعاشوا محمودين وانتقلوا مفقودين إلى روح ومع هذا فما من جزيرة في الأرض ولا إقليم إلا ولنا فيه حجج ودعاة يدعون إلينا ويدلون علينا ويأخذون بيعتنا ويذكرون رجعتنا وينشرون علمنا وينذرون بأسنا ويبشرون بأيامنا بتصاريف اللغات واختلاف الألسن وفي كل جزيرة وإقليم رجال منهم يفقهون وعنهم يأخذون وهو قول الله عز وجل‏ ‏"‏ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسْولٍ إِلاَّ بلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ‏"‏‏ وأنت عارف بذلك‏.‏


فيا أيها الناكث الحانث ما الذي أرداك وصدك أشيء شككت فيه أم أمر استربت به أم كنت خليا من الحكمة وخارجاً عن الكلمة فأزلك وصدك وعن السبيل ردك إن هي إلا فتنة لكم ومتاع إلى حين‏.‏

وأيم لله لقد كان الأعلى لجدك والأرفع لقدرك والأفضل لمجدك والأوسع لوفدك والأنضر لعودك والأحسن لعذرك الكشف عن أحوال سلفك وإن خفيت عليك والقفو لآثارهم وإن عميت لديك لتجري على سننهم وتدخل في زمرهم وتسلك في مذهبهم أخذاً بأمورهم في وقتهم وزيهم في عصرهم فتكون خلفاً قفا سلفاً بجد وعزم مؤتلف وأمر غير مختلف‏.‏

لكن غلب الران على قلبك والصدى على لبك فأزالك عن الهدى وأزاغك عن البصيرة ‏"‏ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ واتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوَنَ غَيَّا ‏"‏‏.‏

ثم لم تقنع في انتكاسك وترديتك في ارتكاسك وارتباكك وانعكاسك من خلافك الآباء ومشيك القهقرى والنكوص على الأعقاب والتسمي بالألقاب بئس الإسم الفسوق بعد الإيمان وعصيانك مولاك وجحدك ولاك حتى انقلبت على الأدبار وتحملت عظيم الأوزار لتقيم دعوةً قد درست ودولة قد طمست إنك لمن الغاوين وإنك لفي ضلال مبين‏.‏



أم تريد أن ترد القرون السالفة والأشخاص الغابرة أما قرأت كتاب السفر وما فيه من نص وخبر فأين يذهبون إن هي إلا حياتكم الدنيا تموتون وتظنون أنكم لستم بمبعوثين ‏"‏ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسيرٌ ‏"‏‏.‏

أما علمت أن المطيع آخر ولد العباس وآخر المترايس في الناس أما تراهم ‏"‏ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَة فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِّنْ بَاقِيَة ‏"‏ ختم والله الحساب وطوى الكتاب وعاد الأمر إلى أهله والزمان إلى أوله وأزفت الآزفة ووقعت الواقعة وقرعت القارعة وطلعت الشمس من مغربها والآية من وطنها وجيء بالملائكة والنبيين وخسر هنالك المبطلون هنالك الولاية لله الحق ينصر الله من يشاء ‏"‏ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللّهِ شَدِيدٌ ‏"‏‏.‏


فقد ضل عملك وخاب سعيك وطلع نحسك وغاب سعدك حين آثرت الحياة الدنيا على الآخرة ومال بك الهوى فأزالك عن الهدى فإن تكفر أنت ومن في الأرض جميعا فإن الله هو الغنى الحميد‏.‏

ثم لم يكفك ذلك مع بلائك وطول شقائك حتى جمعت أرجاسك وأنجاسك وحشدت أوباشك وأقلاسك وسرت قاصدا إلى دمشق وبها جعفر بن فلاح في فئة قليلة من كتامة وزويلة فتلته وقتلتهم جرأة على الله وردا لأمره واستبحت أموالهم وسبيت نساءهم وليس بينك وبينهم ترة ولا ثأر ولا حقد ولا أضرار فعل بني الأصفر والترك والخزر ثم سرت أمامك ولم ترجع وأقمت على كفرك ولم تقلع حتى أتيت الرملة وفيها سعادة بن حيان في زمرة قليلة وفرقة يسيرة فاعتزل عنك إلى يافا مستكفيا شرك وتاركا حربك فلم تزل ماكثا على نكثك باكرا وصابحا وغاديا ورائحا تقعد لهم بكل مقعد وتأخذ عليهم بكل مرصد وتقعدهم بكل مقصد كأنهم ترك وروم وخزر لا ينهك عن سفك الدماء دين ولا يردعك عهد ولا يقين قد استوعب من الردي حيزومك وانقسم على الشقاء خرطومك‏.‏


أما كان لك مذكر وفي بعض أفعالك مزدجر أو ما كان لك في كتاب الله عز وجل معتبر حيث يقول‏:‏ ‏"‏ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداُ فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيها وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ‏"‏ فحسبك بها فعلة تلقاك يوم ورودك وحشرك حين لا مناص ولا لك من الله خلاص ولم تستقبلها وكيف تستقبلها وأنى لك مقيلها هيهات هيهات هلك الضالون وخسر هنالك المبطلون وقل النصير وزال العشير ومن بعد ذلك تماديك في غيك ومقامك في بغيك عداوة الله ولأوليائه وكفرا لهم وطغيانا وعمى وبهتانا‏.‏

أتراك تحسب أنك مخلد أم لأمر الله راد أم ‏"‏ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ‏"‏‏.‏


هيهات لا خلود لمذكور ولا مرد لمقدور ولا طافىء لنور ولا مقر لمولود ولا قرار لموعود لقد خاب منك الأمل وحان لك الأجل فإن شئت فاستعد للتوبة بابا وللنقلة جلبابا فقد بلغ الكتاب أجله والوالي أمله وقد رفع الله قبضته عن أفواه حكمته ونطق من كان بالأمس صامتا ونهض من كان هناك خائفا ونحن أشباح فوق الأمر والنفس دون العقل وأرواح في القدس نسبة ذاتية وآيات لدنية نسمع ونرى ‏"‏ مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الكِتابُ وَلاَ الإِيمانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِى بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ‏"‏ ‏"‏ وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ ‏"‏‏.‏

ونحن معرضون ثلاث خصال والرابعة أردى لك وأشقى لبالك وما أحسبك تحصل إلا عليها فاختر‏ :‏

- إما قدت نفسك لجعفر بن فلاح وأتباعك بأنفس المستشهدين معه بدمشق والرملة من رجاله ورجال سعادة بن حيان ورد جميع ما كان لهم من رجال وكراع ومتاع إلى آخر حبة من عقال ناقة وخطام بعير وهي أسله ما يرد عليك ‏.‏

- وإما أن تردهم أحياء في صورهم وأعيانهم وأموالهم وأحوالهم ولا سبيل لك إلى ذلك ولا اقتدار ‏.‏

- وإما سرت ومن معك بغير زمام ولا أمان فأحكم فيك وفيهم بما حكمت وأجريك على إحدى ثلاث‏ : "‏ إما قصاص وإما منا بعد وإما فدى " فعسى أن يكون تمحيصا لذنوبك وإقالة لعشرتك‏.‏



وإن أبيت إلا فعل اللعين‏ "‏ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إلى يَوْمِ الدِّينِ ‏"‏‏ أخرج منها فما يكون لك أن تتكبر فيها وقيل اخسئوا فيها ولا تكلمون فما أنت إلا كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار فلا سماء تظلك ولا أرض تقلك ولا ليل يجنك ولا نهار يكنك ولا علم يسترك ولا فئة تنصرك قد تقطعت بكم الأسباب وأعجزكم الذهاب فأنتم كما قال الله عز وجل‏‏ ‏"‏ مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إلَى هَؤُلاَءِ وَلاَ إلَى هَؤُلاَءِ ‏"‏‏ فلا ملجأ لكم من الله يومئذ ولا منجى منه وجنود الله في طلبك قافية لا تزال ذو أحقاد وثوار أهجاد ورجال أنجاد فلا تجد في السماء مصعدا ولا في الأرض مقعدا ولا في البر ولا في البحر منهجا ولا في الجبال مسلكاً ولا إلى الهواء سلما ولا إلى مخلوق ملتجا‏.‏


حينئذ يفارقك أصحابك ويتخلى عنك أحبابك ويخذلك أترابك فتبقى وحيداً فريداً وخائفاً طريداً وهائماً شريداً قد ألجمك العرق وكظك القلق وأسلمتك ذنوبك وازدراك خزيك ‏"‏ كَلاَّ لاَ وَزَرَ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ المُسْتَقَرُّ ‏"‏ ‏"‏ هَذَا يَوْمَ لاَ يَنْطِقُونَ وَلاَ يُؤْذَنَ لَهُمْ فَيَعْتّذِرُونَ ‏"‏ ‏"‏ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ ‏"‏‏.‏



واعلم أنا لسنا بممهليك ولا مهمليك إلا ريثما يرد كتابك ونقف على فحوى خطابك فانظر لنفسك يا شقي ليومك ومعادك قبل انغلاق باب التوبة وحلول وقت النوبة حينئذ لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً‏.‏


وإن كنت على ثقة من أمرك ومهل في أمر عصرك وعمرك فاستقر بمركزك وأربع على ضلعك فلينالنك ما نال من كان قبلك من عاد وثمود ‏"‏ وأَصْحَابُ الأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعِ كُلٌّ كّذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ ‏"‏ فلنأتينكم بجنود لا قبل لكم بها ولنخرجنكم منها أذلةً وأنتم صاغرون بأولى بأس شديد وعزم سديد أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين بقلوب نقية وأرواح تقية ونفوس أبية يقدمهم النصر ويشملهم الظفر تمدهم ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون‏.‏

فما أنت وقومك إلا كمناخ نعم أو كمراح غنم فإما نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون وأنت في القفص مصفودا ونتوف************ فإلينا مرجعهم فعندها تخسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين ‏"‏ فَأَنْذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى لاَ يَصْلاَهَا إِلاَّ الأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَتَولَّى ‏"‏ ‏"‏ كأَنهم يوم يَرَوْنَ ما يُوعدُونَ لم يَلبثوا إلا ساعةَ من نهارٍ بلاغٌ فهل يُهْلَكُ إِلا القومُ الفاسقون ‏"‏‏.‏


فليتدبر من كان ذا تدبر وليتفكر من كان ذا تفكر وليحذر يوم القيامة من الحسرة والندامة ‏"‏ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يحَسْرَتَي عَلَى مَا فَرَّطتُ في جَنبِ اللّهِ ‏"‏ ويا حسرتنا على ما فرطنا ويا ليتنا نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل هيهات غلبت عليكم شقاوتكم وكنتم قوماً بوراً‏.‏

والسلام على من اتبع الهدى وسلم من عواقب الردى وانتمى إلى الملأ الأعلى وحسبنا الله الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا النبي الأمى والطيبين من عترته وسلم تسليماً‏.‏

وللاسف بعد كل هذا سوف يأتيك من تامره نفسه الامارة بالسوء واحقاده المذهبيه وعصبيته المقيته ويقول لنا اننا قرامطه ويتهمنا ويلزمنا بافعالهم ونرد عليه بعد كل هذا بقوله تعالى سبحانه في محكم كتابه ( فَاصْبِرُوا حَتّى يَحْكُمَ اللّهُ بَيْنَنا وَ هُوَ خَيْرُ الحاكِمِينَ ) .


دمتم بود والسلام ،