الحمد لله وبعد
إن عقيدة أهل السنة والجماعة قائمة على محبة أهل البيت والترضي عليهم ونصرتهم لا القول بولايتهم ولا إمامتهم لأنتفائها وافتقارها الي الأمر من الله تبارك وتعالى ومن النبي صلى الله عليه وسلم فنحن أهل السنة لا نؤمن بولاية أهل البيت ونخالفكم يا رافضة في القول بولايتهم وإمامتهم ونقول نحن أهل السنة لا إمامة ولا عصمة لأهل البيت .
فقالت الإمامية أنه لا يقبل عمل إمرء ولا تقبل صلاته ولا حجه أبدا لأنه لم يؤمن بولاية علي بن ابي طالب وأنهم الوحيدون التي تقبل صلاتهم وحجهم وصيامهم فهل اليس هذا تكفير لأهل السنة يا رافضة بقولكم أنه لا يقبل عمل إمرء الا ان يكون مواليا لأهل البيت ومن شيعتهم ؟؟؟
جاء في كتاب بشارة النبي صلى الله عليه وسلم لشيعة المرتضى
ـ وبهذا الأسناد ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه ، قال : حدثنا محمد بن علي ، عن عمه أبي القاسم ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن زياد بن المنذر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « المخالف على علي بن أبي طالب بعدي كافر ، والمشرك به كافر ، والمحب له مؤمن ، والمبغض له منافق ، والمقتفي لأثره لاحق ، والمحارب له مارق، والراد عليه زاهق ، علي نور الله في بلاده وحجته على عباده ، علي سيف الله على أعدائه ، ووارث علم أنبيائه ، علي كلمة الله العليا وكلمة أعدائه السفلى ، علي سيد الأوصياء ووصي سيد الأنبياء ، علي أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وإمام المسلمين ، لا يقبل الله الايمان إلا بولايته وطاعته » (1) .
(1) رواه الصدوق في أماليه : 19 ، أقول : يأتي في ج 4 : الرقم 54 مثله .
أقول مستعينا بالله تبارك وتعالى
أهل السنة والجماعة لم يخالفوا الصحابة أجمعين وعلي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه واحد من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يخص التمسك بأهل البيت لا في الكتاب ولا في السنة بل أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بمحبتهم وامرنا بالتمسك بسنة الخلفاء الراشدين حيث قال صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها وتمسكوا بها بالنواجذ ) وعلي رضي الله عنه وارضاه احد الخلفاء ونحن نترضى عليه رضي الله عنه وارضاه وهم احد أئمة الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ولكن ليس أعلمهم
فهل نحن كفار كما تقول رواياتكم يا رافضة ؟؟
وهل قوله : ( والمشرك به كافر ) أي جعل أحدا غيره أحق بالخلافة أو بالامامة يا رافضة إن كان هذا المراد من كلام معصومكم فأهل السنة قالوا بخلافة الصديق وامامته لا إمامة علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه وارضاه وولايته انكروها فهل لأننا جعلنا الصديق رضي الله عنه وارضاه وعن علي الرضى أماما وخليفة المسلمين هل كفرنا بذلك يا رافضة وإلا ما تفسير قوله والمشرك به كافر ؟؟
وقولكم : ( لا يقبل الله الايمان الا بولايته وطاعته ) أقول هل نحن الان بلا ايمان لأنكارنا ولاية علي رضي الله تعالى عنه وارضاه وهل لن يقبل الله عملنا ولا ايماننا مهما فعلنا ومهما تقربنا الي الله تبارك وتعالى يا إمامية ؟؟
نحن لا نؤمن بولاية فهل هذا يعني
أننا لسنا مؤمنين يا رافضة ؟؟
يتبع باذن الله
تعالى 