[أبو سراج المهدي]

توقفت في العاصمة صنعاء وركبت إحدى السيارات المتجهة إلى مسقط رأسي ولمحت طفلاً
يقارب الـ 10 سنوات وبيدهـ عبوات الماء يسعى على رزقه بطرق الحلال المتاحة له
فمر بجانبي وباع إحدى تلك العبوات للراكب خلفي وسمعته وهو يقول لذلك الراكب
أنه من السادة أي من نسل آل البيت رضوان الله عليهم وبالتحديد من نسل الحسين بن علي رضي الله عنه

فأستدعيته وسألته ::

هل أنت من نسل الحسين رضي الله عنه
فأجاب : نعم

فسألته : ومن قال لك هذا

فأجاب : الحـوثـي قال إننا من نسل آل البيت من نسل الحسين

فسألته : وما رأيك في الحوثي ؟

فأجاب : هم يقولون إنهم من نسل آل البيت

قلت : هل تعرف ما هي عقيدة الحوثي ؟

فأجاب : يحبون آل البيت ويدافعون عنهم

فقلت له : وهل يحق لمن يدافع عن آل بيت رسول الله أن يطعن في زوجاته وأصحابه ؟

فأجاب : لا هم يقولون أنهم لا يطعنون في زوجات الرسول ينكرون ذلك

فقلت له : لديهم عقيدة في دينهم إسمها [ التقية ] بحيث يظهرون لك غير ما يبطنون لحين بلوغ غايتهم
فيقولون لكم أننا لا نسب ولا نطعن في زوجات الرسول وأصحابه بينما هي موجودة في كتب أسيادهم الذين يتولونهم ويؤمنوا بعقائدهم

ثم سألته : هل تعلم أن يبيحون الزنى بإسم [ المتعة ] ويبيحون السرقة بإسم [ الخمس ] ؟

فأجاب : أي هذا الخمس طيب هم يعطونه للفقراء والمساكين

فقرأت عليه ما يتعلق بالخمس في سورة الأنفال وشرحت له معناها وأن الخمس المقصود
هو ما يتعلق بغنائم الحرب مع الكفار وأن ما يأخذه أهل العمائم من عامة الناس المسلمين
إنما هو سرقة لأموالهم واغتصاب لها

فسألني : وش المتعة
فأجبته : وكانت أمام إمرأة تقف عند إحدى البقالات وقلت المتعة هي أن أذهب إلى تلك المرأة الواقفة هناك
وأن أطلب منها أن تدخل معي هذا الفندق ساعتين مقابل 2000 ريال مثلا ثم كل طرف بعدها يذهب إلى طريقه

فقال بفطرته : لا اعوذ بالله هذا ما هو زواج هذا زنى!

ثم وقبل أن أنطلق بالسيارة إلى هدفي شرحت له بعض العقائد الضالة لدى الرافضة وأخبرته
أن مسألة انتسابه لنسل الرسول صلى الله عليه وسلم لا يميزه عن غيرهـ في الدنيا أو الآخرة
بقدر ما يميزه عمله الصالح بالمحافظة على الصلاة والصيام وذكر الله والتزام الطاعات واجتناب المحرمات

ورويت له ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المروي في صحيح مسلم وابن داود وابن ماجة

[[ من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه ]]

وشرحت له هذا الحديث وما يستفاد منه في حياة المسلم
ثم توجهت له بالسؤال قبل أن أغارد المكان وأنطلق إلى وجهتي وقلت له ::

ماذا استفدت مما ذكرته لك فأجاب :

إستفدت أنه لو كان هناك رجل مسلم يطيع الله ويتجنب معصيته ويصلح عمله
فإنه يدخل الجنة بمشيئة الله وإن كان أبوهـ يهودي وجده يهودي ونسله يهودي
وأنه لو كان رجل مسلم لا يطيع الله ولا يتجنب معصيته ولا يصلح عمله
فإنه يدخل النار وإن كان نسله كلهم أنبياء
وأن الله يحاسب بالعمل ولا يحاسب بالنسب .

فقلت له : قد وصلت وعرفت فلا يغرر بك الحوثي وعصابته
فإنك لست بحاجة إلى أي مخلوق على الأرض إذا أصلحت ما بينك وبين ربك

ثم صـافحـني مبتسماً وقال :
والله إنك نفعتني بكلامك وسلمت عليه وغـادرت مكانه

هكذا يغرر الحوثي المجرم وعصابته بأطفال اليمن ويعزف على وتر محبة آل البيت والإنتساب إليهم
ويتفنن في غسل أدمغة أولئك الأطفال ليصبحوا رافضة زنادقة على شاكلته
فأين الدولة اليمنية من هذا العبـث الحوثـي الذي يهدد الأجيال اليمنية القادمة بـشـر عـظـيـم
اللهم احفظ أهل اليمن من مكر الحوثي الصفوي كلب إيران واجعل كيده في نحرهـ يا كريم