عرض مشاركة واحدة
قديم 14-08-11, 12:53 AM   رقم المشاركة : 1
mmg75
عضو فضي






mmg75 غير متصل

mmg75 is on a distinguished road


لماذا ارتبط اللطف الإلهى عند الشيعة بوجود الأئمة؟

لماذا ارتبط اللطف الإلهى عند الشيعة بوجود الأئمة؟

ركن الامامة هو الركن الذى تفرد به الامامية عن غيرهم من الطوائف ، فجعلوا منكرها مرتداً منكراً للدين عندهم ـ على الرغم من اختلاف علمائهم حولها ـ
فالإمامة عندهم هى لطف عام و إنكارها أشد من إنكار اللطف الخاص ( النبوة ) .
و اعتمدوا فى ذلك المعتقد على أن بقاء الامام حيا ً هو مظهر من مظاهر اللطف الإلهى بل هو واجب على الله .
ووضعوا العواقب و النتائج المهلكة لغياب ذلك الامام
و سأكتفى فقط بما أورده الكلينى حيث ذكر :
عَلِيٌّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمُؤْمِنِ عَنْ أَبِي هَرَاسَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) قَالَ لَوْ أَنَّ الْإِمَامَ رُفِعَ مِنَ الْأَرْضِ سَاعَةً لَمَاجَتْ بِأَهْلِهَا كَمَا يَمُوجُ الْبَحْرُ بِأَهْلِهِ . الكافي : المجلد الأول صفحة (179)
و أيضا : على بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام )أَ تَبْقَى الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ قَالَ لَوْ بَقِيَتِ الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ لَسَاخَتْ . الكافي : المجلد الأول صفحة (179)

فوجود الامام حياً لطف إلهى واجب على الله حتى لا تسيخ الأرض و لا تموج بأهلها ،
فلا ينبغى للأرض أن تبقى بغير إمام و إلا لانعدم ذلك اللطف ،
وحددوا عدد أولئك الأئمة باثنى عشر إماما محددين بأسمائهم .
بينما نجد و بمراجعة بسيطة لآيات الله و كلامه سبحانه أن لطف الله ليس متعلقاً و لا متوقفاً على حياة أحد .
فالله هو اللطيف سبحانه : "اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (19)" الشورى
فاللطيف : اسم من أسماء الله و صفة من صفاته سبحانه .
فمظاهر لطف الله لا تعد ولا تحصى و ليست متوقفة على أحد من عباده بل هى بيد الله وحده سبحانه .

فأنزل إلينا كتابه الخالد المحفوظ و تكفل بحفظه وجعل فيه الهدى و التبيان و الشفاء و أمرنا أن نتدبره ،
فتعلمه و تدبره ليس حكراً على أحد من خلقه .
" كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29) " سورة ص

و أرسل إلينا رسوله صلى الله عليه و آله وسلم معلماً و ناصحاً وجعله بنا رؤوفاً رحيماً ، فبيّن و نصح للأمة .
وجعل تلك الأمة خير أمة أخرجت للناس فأخرج من تلك الأمة من تكفل بجمع كتابه الكريم المحفوظ بحفظ الله له ،
و ويسر لهم من شرع فى جمع الأحاديث و الروايات الصحيحة عن نبى الاسلام صلى الله عليه وآله سلم .
و أمرنا بأن تنفر جماعة من المسلمين ليتفقهوا فى الدين : " وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122) " سورة التوبة
إذا فلم يتوقف طلب العلم هنا على أشخاص بأعيانهم .
ولم يتوقف اللطف الإلهى على حياة أحد البشر حتى ولو كان نبى الرحمة صلى الله عليه و آله وسلم ،
فيقول عز وجل : " وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33) " سورة الأنفال
فلطف الله عز وجل لا يتوقف على وجود أى أحد مهما كان يتواجد بحضوره أو ينزوى بغيابه ،
بل هو مستمد منه سبحانه .






التوقيع :
" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)"
من مواضيعي في المنتدى
»» وصفات شخصية
»» سؤال لأهل السنة : ماذا تريدون من الشيعة ؟
»» ? Why we love Prophet Muhammad
»» يا مسلم أيهما تختار ؟
»» لكل مصرى ولكل المسلمين طلب الدعاء لاخواننا في مصر