عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-11, 08:24 PM   رقم المشاركة : 1
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


Smile " إن هو إلا وحيٌ يوحى علمه شديد القوى " تسقطُ القول بإنكار السنة !!

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى أله وصحبه أجمعين .

يحاولُ منكر السنة جاهداً الطعن فيها بكل ألوان الحجج الملتوية , ولكن ما من شيءٍ لهُ ولا من حظٍ في اللغة فضلاً عن العلم , فإن الله حفظ السنة كما حفظ القرآن الكريم وحفظ السنة " بأهل الحديث والمحدثين " وأئمة السنة رضي الله عنهم أجمعين , وسنثبتُ بهذا الموضوع إن شاء الله تعالى فشل حجج المتكلمين في السنة الكريمة بهذه الآية التي تثبت أن السنة ما كانت إلا " وحيٌ إلهي " و " تسديدٌ إلهي " من الله جل في علاه لنبيه صلوات ربي وسلامه عليه ...

قال تعالى : [ وَالنَّجْمِ إذَا هَوَى . مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى . وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى . إنْ هُوَ إلَّا وَحَيٌّ يُوحَى . عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ] فقد وقعت عيني على أكثر منكري السنة وتكلمهم في هذه الآية الكريمة محاولين أن ينكروا السنة النبوية عن طريقها مستدلين بأن قول أهل العلم بأن هذه الآية دليلٌ صريح على أن السنة وحيٌ إلهي هو تعسف وهذا في غير محلهِ , بل إن دل على شيءٍ فعلى جهل المنكر لسنة النبي صلى الله عليه وسلم , فتكون السنة وحيٌ من الله عز وجل إلي النبي صلى الله عليه وسلم.

أضواء الييان : " وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة {إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَىٰ} استدل به علماء الأصول على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يجتهد، والذين قالوا إنه قد يقع منه الاجتهاد، استدلوا بقوله تعالى: {عَفَا ٱللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ}. وقوله تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِىٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي ٱلاٌّرْضِ}. وقوله تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِىِّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوۤاْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ}.

قالوا: فلو لم يكن هذا عن اجتهاد، لما قال {عَفَا ٱللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ}. ولما قال: {مَا كَانَ لِنَبِىٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ}، ولا منافاة بين الآيات، لأن قوله: {إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَىٰ} معناه أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يبلغ عن الله إلا شيئاً أوحى الله إليه أن يبلغه، فمن يقول: إنه شعر أو سحر أو كهانة، أو أساطير الأولين هو أكذب خلق الله وأكفرهم، ولا ينافي ذلك أنه أذن للمتخلفين عن غزوة تبوك، وأسر الأسارى يوم بدر، واستغفر لعمه أبي طالب من غير أن ينزل عليه وحي خاص في ذلك، وقال الشيخ السعدي : ‏{‏وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى‏}‏ أي‏:‏ ليس نطقه صادرا عن هوى نفسه ‏{‏إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى‏}‏ أي‏:‏ لا يتبع إلا ما أوحى الله إليه من الهدى والتقوى، في نفسه وفي غيره‏.‏ ودل هذا على أن السنة وحي من الله لرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ‏}‏ وأنه معصوم فيما يخبر به عن الله تعالى وعن شرعه، لأن كلامه لا يصدر عن هوى، وإنما يصدر عن وحي يوحى‏ " . لكن الإشكال إلي هنا لم ينتهي , فما معنى قوله تعالى " علمهُ شديد القوى " .. !!

فموطن الإشكال ليس في الآية الكريمة بل موطن إشكالي هو .
قال الله " علمهُ شديد القوى " فهنا نسأل منكر السنة ماذا علمهُ الله تبارك وتعالى , وهل الذي علمهُ الله إياه حجة أم لا .. ؟


تقي الدين السني







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» [ هدية لمحب العباس ] إثبات زواج أم كلثوم من عمر رداً على صالح الكرباسي
»» إقتدوا باللذين من بعدي أبا بكر وعمر صحيح بجموع شواهدهِ وطرقه
»» كلمة صوتية للشيخ الفاضل أبو بكر البغدادي - وفقه الله -
»» الخزرجي ( هُنا ) حول ضبطِ الصادق
»» أكثر من 40 راوي لكتاب الكافي في ميزان النقد الحديثي