عرض مشاركة واحدة
قديم 22-09-11, 10:55 PM   رقم المشاركة : 10
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


تتمة الكلام حول حديث إبن أدريس الأودي .

* إبراهيم بن أبي حديد الأودي .
1) ذكرهُ إبن حبان في كتاب الثقات , وقد سبق وأن قلنا مجرد ذكر إبن حبان لهُ في كتاب الثقات دون التطرق لحاله لا يعني أنهُ (( ثقة )) .
2) حكم عليه إبن أبي حاتم (( بالجهالة )) وكان ممن روى عن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنهُ (( مرسلاً )) وليس من أهل الرواية .

الجرح والتعديل – لابن أبي حاتم ج2 ص 96 :
262 - إبراهيم بن أبى حديد جد إدريس الأودي .
روى عن : علي ، مرسل .
روى عنه : ابناه إدريس وداود ، والحسن بن عبيد الله ، وإسماعيل بن سالم الأسدي . سمعت أبي يقول ذلك .
[ قال : وسُئل أبي عنه . فقال : مجهول ](5) .انتهى .

3) ذكر أن رواية إسماعيل بن سالم عنهُ , وهذا لا علاقة لهُ بالبحث إلا أن الأودي لم يسمع من علي بن أبي طالب , وإن كان لقيهُ فلا يعني أنهُ قد حدث عنهُ بهذا الحديث , وقد أصل أهل الحديث برواية هذا الرجل فقالوا أنها مرسلة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهُ قال الحاكم « هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي. وهو خطأ فإن في الرواية أبو إدريس: وثقه ابن حبان (الثقات4/11) على عادته في التساهل في توثيق المجاهيل. فقد قال عنه أبو حاتم « مجهول» (الضعفاء والمتروكون1/29) , فحديث ثعلبة ضعيف جداً بهِ , ومحمد بن سلمة بن كهيل ضعيف جداً بهِ , وأما فطر بن خليفة وعبيد الله بن موسى (( شيعة )) وهي في بدعهم التي حدثوا بها , وأما الأودي فقد جهله أبي حاتم الرازي رحمه الله تعالى كما في الجرح والتعديل فتأمل .

ديوان الضعفاء والمتروكين وخلق من المجهولين وثقات فيهم لين – للذهبي (ص15)
167- إبراهيم بن بن أبي حديد . قال أبو حاتم :
مجهول . انتهى


ذيل على ميزان الاعتدال – للحافظ العراقي شيخ ابن حجر (ت804هـ) ـ (ص 33)
17 - إبراهيم بن أبي حديد ، وقيل : ابنُ حديد . أبو إدريس الأودي . جدّ إدريس الأودي .
يعد في الكوفيين .
روى عنه (كذا) عن علي بن أبي طالب .
روى عنه : إسماعيل بن سالم الأسدي .
روى النسائي في كتاب «الكنى» عن أحمد أنه قال :
لا أعلم أن أحداً يروي عنه إلا إسماعيل بن سالم الأسدي
.
قلت : ذكر ابن أبي حاتم عن أبيه أنه روى عنه أيضاً إبناه إدريس وداود والحسن بن عبيد الله .
وقد أورده الذهبي في «الضعفاء» ، وحكى عن أبي حاتم أنه قال فيه «
مجهول
» . ولم أرَ ذلك في كتاب ابن أبي حاتم .

ذلك ورد في كتاب إبن أبي حاتم كما نقل المذكور (( مرآة التواريخ )) وقولهُ لا أعلم أحد يروي عنه إلا إسماعيل بن سالم الأسدي وهذا بحد ذاته (( سبب يقدح في الحديث )) وإلا فتفرد الأسدي عنهُ لا يرقى بالحديث إلي درجة الإحتجاج , فإن مجهول الحال على فرض المثال لا يقبلُ حديثهُ إلا برواية ثقة أو إثنين عنهُ , ورواية الثقات عنه فترتفع جهالة الحال وفي كل الأحوال فالرجل مجهول ولم يروي عنه إلا الأسدي وهذا لا يكفي لكي يثبت صحة الرواية .

قولهُ أنهُ لم يوثق (( الاودي )) إلا إبن حبان قلتُ (( ذلك لا يفرحُ بهِ )) كذلك توثيق الحاكم أبي عبد الله (( لروايتهِ )) .
قال النسائي (( لا أعلم روى عنه إلا إسماعيل الأسدي )) وهذا الحديث مما أنكره أهلا لحديث على الأودي فكيف تقول لم ينكر عليه أحد شيء , ناهيك عن أن أبي حاتم الرازي قال (( مجهول )) فكيف تقول أنهُ لم يجرحهُ أحد .. !! وأما توثيق ابن حبان والحاكم (( لا عبرة بتوثيقهما )) فنسأل الله تعالى العافية .

1) قول الإمام الألباني رحمه الله تعالى : (( الذي لم يُذكر بجرح ولا تعديل ، وروى عنه ثقات ، ولم يأتِ بما يُنكر عليه ، فحديثه صحيح ، خصوصاً إن كان من التابعين)) هذا لا يعني أن الأودي من الثقات ولا أدري كيف طبقت هذه القاعدة على من (( جهل حالهُ )) ومن أنكر عليه (( هذا الحديث )) فالإمام الألباني رحمه الله تعالى نفسهُ (( ضعف الحديث من طريق الأودي في الحديث )) فإنظر إلي الكلام أعلاه فكيف يثبتُ أصلاً هذا الحديث وهو برواية مجهول حال ,و لا ترتفع جهالة الحال إلا برواية الحديث عنهُ من ثقة أو إثنين وهذا لم يكن واقع من الأودي , فكيف تقبل بهذا الخبر ليكن حسن أو صحيح حتى .

2) المضحك المبكي أن مرآة التواريخ أكثر من النقل والنسخ , فنقل كلام عن من لم يذكر فيه جرح ولا تعديل , وقال أن روايتهُ تقبل برواية الثقات عنهُ وهذا غريب لأن الراوي هنا مجهول الحال ولم يروي عنهُ هذا الحديث إلا من ذكرنا وهو الأسدي فكيف يصلحُ حالهُ والله المستعان وأما نقلك الكثير عن كلام الإمام الألباني فيمن لم يذكر فيه جرح ولا تعديل فيدل على أنك من الجهلة الذين يريدون تصحيح هذا الحديث ويبنون كلامهم على الأوهام , ومن قال لك أن إبراهيم الأودي لم يورد فيه جرح , وقد قيل فيه (( مجهول الحال )) وذلك في الجرح والتعديل وبنقلك أنت فالله تعالى المستعان , ولكن إعلم أن الكلام الذي نقلته كلهُ عن الإمام الألباني في السلسلة الصحيحة لا يقتضي صحة رواية الأودي لأنهُ جرح من قبل أبي حاتم , وأنكر عليه هذا الخبر .

بل نص على هذا الألباني نفسه ، فقد قال كما في كتاب (الروض الداني في الفوائد الحديثية للعلامة محمد ناصر الدين الالباني) لعصام موسى هادي ص22 :(أن من وثقه ابن حبان ، وقد روى عنه جمع من الثقات ، ولم يأت بما يُنكر عليه ؛ فهو صدوق يُحتج به ). انتهى . أقول ليتك فهمت أصلا كلام الإمام الألباني رحمه الله تعالى (( توثيق إبن حبان لم يعتد بهِ )) ورواية الثقات في حال روايته للحديث لم يثبت أن روى عن الأودي غير الأسدي , ولم يكن الأودي مشهوراً بالرواية والحديث وأما هذا الحديث من المنكرات وأحسبهُ من الأخبار التي أنكرت على الأودي , وقد جهله إبن أبي حاتم في كتابه فتأمل .

أما عن كونها جهالة حال (( فذلك لا يفرحُ بهِ )) لأن مجهول الحال يردُ خبرهُ , وقول إبن حجر في اللسان رواية الثقات عنهُ الرواية فيكون السؤال .
* كم من الثقات روى هذا الخبر عن إبراهيم الأودي , ليكن الحديث حسن ومقبول من طريق الأودي فهل من مجيب على هذا الإشكال الخفيف اللطيف .
* لا يكونُ حديثهُ حسن لذاتهِ , بل لا ينحدرُ ليكون حسن لغيرهِ فالرجل وإن صحح الحاكم الحديث فالحاكم من المتساهلين بالتصحيح وهذا معروف , وخصوصاً فيما يخصُ أهل البيت فإن تنزلنا إلي التساهل فالحديث (( ضعيف )) في أحسن أحواله فمتى يتعلمُ المتكلم بعلم الحديث أنه لا طاقة لهم بهِ







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» الرافضة مشركون مبتدعون ليسوا من الإسلام في شيء هذا قول معصومهم
»» في دين الرافضة الأئمة يعلمون الغيب ويعلمون ما كان وما سيكون
»» آثار مناظرة ( أهل الحديث ) على ( الطالب313 ) ... لنضحك على ما حصل له ... !!
»» آية التطهير وحديث الكساء نقمة على الرافضة
»» نوف العجمي تفضلي قولي ما تريدي