عرض مشاركة واحدة
قديم 22-09-11, 10:48 PM   رقم المشاركة : 1
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


Smile هديةُ عودتنا / نسيمُ المحبين برد حديث " غدر الأمة بأمير المؤمنين "

الحمد لله رب العالمين

كنتُ قد غبتُ وتركتُ الشبكة ولكن الدعوة لا تقف عند أمرٍ حصل لنا فأحزننا والله تعالى المستعان , فها أنا أعودُ إليكم لأكون معكم ومنكم ولا أعلوا على أحدٍ بإشراف أو بمنزلة في الإدارة سائل المولى عز وجل أن ينفعني بكم وبعلمكم وبما تقدمون لأجل هذا الدين العظيم .

قد تابعتُ المذكور (( مرآة التواريخ )) بموضوع أسماهُ (( نسيم المحبين )) إلا أنهُ تطرق إلي الحديث في (( غدر الأمة )) في طرق الشيعة وهذا ليس من إهتمامنا , فإن ثبوت الحديث في كتبكم من عدمهِ لا يعني أن الحديث صحيح الإسناد ولسنا هنا لنناقش طرق الحديث وأسانيدهِ من كتبكم , بل من كتب أهل السنة والجماعة وقد أفردت فصلاً في دراسة الحديث سنداً وسندرس هذا الحديث سنداً معا كما ذكرت ولن أتطرق إلي منهجية العضو المذكور في التخريج ودراسة الأسانيد لكنا سنبين أن الحديث ضعيف لا يصلح وسنبدأ بذكر الأحاديث إن شاء الله .

* حديث ثعلبة بن يزيد الحماني
.

ضعفاء العقيلي - العقيلي - ج 4 - ص 8 – 9 رقم ( 1561 )
قال : حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا قبيصة ، حدثنا كامل أبو العلاء ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ثعلبة بن يزيد الحماني ، عن علي رضي الله تعالى عنه : عهد إلي النبي الأمي أن هذه الأمة ستغدر بي .

قلتُ : قال العقيلي في الضعفاء (4/8) : " كامل أبو العلاء عن أبي صالح مولى ضباعة حدثنا زكريا بن يحيى حدثنا محمد بن المثنى قال
ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن كامل أبي العلاء شيئا قط
ومن حديثه ما حدثناه جدي رحمه الله حدثنا الحكم بن مروان حدثنا كامل أبو العلاء عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه و سلم العشاء والحسن والحسين يثبان على ظهره فإذا ركع أو سجد وضعهما وإذا قام رفعها فلما انصرف وضعهما على فخذه فقلت يا رسول الله أذهب بهما إلى أمهما فقال لا فبرقت برقة فقال ألحقا بأمكما قال فما زالا في ضوءها حتى دخلا على أمهما حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا قبيصة حدثنا كامل أبو العلاء عن حبيب بن أبي ثابت عن ثعلبة بن يزيد الحماني عن علي رضي الله عنه عهد إلي النبي الأمر أن هذه الأمة ستغدر بي وقد روي هذا من غير هذا الوجه بأسانيد تقارب هذا " . فهذا الحديث أخرجهُ العقيلي في الضعفاء مع الأخذ بعين الإ‘تبار قول عبد الرحمن بن محمد (( أنهُ لم يكن يحدث عنهُ )) والسبب في أن حديثهُ هذا لا يقبل والكلام من ترجمتهِ بنقل المذكور .

قال المزي في تهذيب الكمال :
( عس ) : ثعلبة بن يزيد الحمانى الكوفى .
روى عنه . . . . و الحكم بن عتيبة . . . و قيل عن الحكم عن ثعلبة بن يزيد ، أو يزيد ابن ثعلبة ، بالشك . اهـ .
و قال المزي :
قال البخاري :
في حديثه نظر ، لا يتابع في حديثه .
روى له النسائي في " مسند على " ، و قال : ثقة . اهـ .

قلتُ : وقول الإمام البخاري بهذا الراوي هو المرجح لأن النسائي فيه شيئاً من التشيع ورواية ((
ثعلبة بن يزيد الحماني )) رواية غدر الأمة بعلي رضي اللهُ عنهُ هو في بدعة ثعلبة بن يزيد الحماني , وهذا الحديث من المنكرات على ثعلبة ولا يصلح , فتضعيف الإمام البخاري لهُ كفيلٌ برد روايتهِ ولكن ما كان في النسائي رحمه الله تعالى من التشيع قد يقع منه التساهل في توثيق هذا الرجل ولهذا سنوردُ ما قيل فيه في هذه المشاركة مع العلم أن كلام مرآة التواريخ في هذا البحث عليه لا لهُ , نسأل الله تعالى العافية .

قال أبي حاتم الرازي في الجرح والتعديل (2/109) : " ثعلبة بن يزيد الحماني سمعت بن حماد يقول قال البخاري ثعلبة بن يزيد الحماني سمع عليا روى عنه حبيب بن أبي ثابت
فيه نظر لا يتابع في حديثه ثنا أحمد بن الحسين بن عبد الصمد ثنا أبو سعيد الأشج ثنا بن الأجلح عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن ثعلبة بن يزيد الحماني عن علي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار قال الشيخ ولثعلبة عن علي غير هذا ولم أر له حديثا منكرا في مقدار ما يرويه وأما سماعه من علي ففيه نظر كما قال البخاري
" وأما سماعهُ من علي رضي الله عنه فذلك فيه نظر , والمراد بقولهِ الرجل نفسهُ لا سماعه من علي .

قال الحافظ في تهذيب التهذيب 2 / 26 :
و قال ابن عدى : لم أر له حديثا منكرا في مقدار ما يرويه .
و قال ابن حبان : و كان على شرطة علي ،
و كان غاليا في التشيع لا يحتج بأخباره إذا انفرد به عن علي
.
كذا حكاه عنه ابن الجوزى ، و قد ذكره في " الثقات " بروايته عن على ، و برواية حبيب بن أبى ثابت عنه ، فينظر . اهـ .

ميزان الاعتدال - (1 / 371)
1391 - ثعلبة بن يزيد الحمانى ، صاحب شرطة على، شيعي غال.
قال البخاري :
في حديثه نظر. روى قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلى: إن الأمة ستغدر بك. وعنه حبيب بن أبى ثابت، لا يتابع عليه
.
وقال النسائي: ثقة.
وقال ابن عدى: لم أر له حديثا منكرا.اهـ. قلتُ : وهذا ليس بالكافِ فحسب بل الحديث معلول من ناحية السند فالرجل فيه نظر كما نقل إبن عدي رحمه الله , وضعفه الإمام البخاري اما حديث ( من كذب عليه ) فمتواتر صحيح عند أهل المعرفة بالحديث .

قال الهيثمي في مجمع الزوائد (5/173) : " وفيه ثعلبة بن يزيد الحماني وثقه النسائي
وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات " .
قال الإمام الألباني رحمه الله تعالى في السلسلة الضعيفة (10/552) : " ما رواه حبيب بن أبي ثابت عن ثعلبة الحماني عن علي ... مثله .
أخرجه البزار (3/ 203/ 2569) ، والعقيلي في "الضعفاء" (ص 64) ، وابن عساكر ؛ قال الأخيران :"
قال البخاري : ثعلبة بن يزيد الحماني ؛ فيه نظر ، لا يتابع عليه في حديثه هذا" . زاد ابن عساكر :"قال البيهقي : كذا قال البخاري ، وقد رويناه بإسناد آخر عن علي ؛ إن كان محفوظا" .قلت : يعني : الإسناد الذي قبله ، وقد عرفت آنفا غمز البيهقي من صحته .ومع أن البخاري قال في ترجمة الحماني هذا (1/ 2/ 174) :"سمع عليا ، روى عنه حبيب بن أبي ثابت ، يعد في الكوفيين ، فيه نظر ..." ، ثم ذكر الحديث ، وقال :"لا يتابع عليه
" .

فالحديث لا يصح وعلتهُ (( ثعلبة بن يزيد الحماني )) .
الخلاصة : ((
أن ثعلبة بن يزيد الحماني ضعيف , وهذا الحديث مما لم يتابع عليه
)) .

أما كامل بن العلاء ..

قال المزي في تهذيب الكمال :
( د ت ق ) : كامل بن العلاء التميمى السعدى ، أبو العلاء و يقال : أبو عبد الله الكوفى . اهـ.
و قال المزى :
قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين : ثقة .
و قال النسائى :
ليس بالقوى .
و قال فى موضع آخر : ليس به بأس .
و قال أبو أحمد بن عدى :
رأيت فى بعض رواياته أشياء أنكرتها
، و أرجوا أنه لا بأس به .
روى له أبو داود ، و الترمذى ، و ابن ماجة . اهـ .

قلتُ : وقول إبن عدي ((
رأيتُ في بعض رواياته أشياء أنكرتها )) ولعل هذه الرواية مما أنكر إبن عدي على كامل بن العلاء التميمي السعدي , فهذه الرواية ضعيفة لا شك وهي غير ثابتة أما قول الإمام البخاري برواية ثعلبة بن يزيد (( أنهُ فيه نظر )) يظنُ الناظر إلي كلام إبن عدي أن المراد بسماعه من علي , ولكنه سمع علي رضي الله عنهُ , وحبيب بن أبي ثابت (( ثقة مدلس )) وبالجملة فالحديث ليس لهُ طرق تقوي بعضها البعض , وإنما هي واهية , فلا يصلح أن يسمى هذا الحديث صحيحاً أو حتى في درجة لحسن . والله أعلم .

و قال ابن سعد :
كان قليل الحديث ، و ليس بذاك
.
و قال ابن المثنى :
ما سمعت ابن مهدى يحدث عنه شيئا قط
.
و قال ابن حبان :
كان ممن يقلب الأسانيد ، و يرفع المراسيل من حيث لا يدرى ، فبطل الاحتجاج بأخباره
.
العجلي رحمه الله :
متساهل بالرجال
.
الحاكم رحمه الله :
فيه تشيع وهو ممن تساهل بفضائل أهل البيت وهو مما أنكره عليه علماء الحديث
.

أما الأجلح الكندي فالعلة في حديثه (( تشيعهُ )) كما وأن المذكور يستدل بقول الإمام الألباني هل غفل أن الإمام الألباني رحمه الله تعالى ضعف طريق ( غدر الأمة بعلي ) رضي الله عنهُ , فيكون ما رواه الأجلح الكندي وهو صدوق في ما خالف بدعته فالإسناد حسن ولا خلاف , وأما وهو متهم بالتشيع فإن ما يرويه في ما هو لأهل البيت ولم يثبت عند أهل الحديث فهو عليه لا لهُ فتلك الرواية ببدعتهِ .

السلسلة الصحيحة - (ج 1 / ص 138)
( قلت : و الأجلح هذا هو ابن عبد الله أبو حجية الكندي و هو صدوق شيعي كما في
" التقريب " و بقية رجاله ثقات رجال الشيخين ، فالإسناد حسن .)انتهى . وهذا فيما روي مخالفاً لبدعتهِ اما ما وافق فيه بدعته فهو عليه . ولهذا فالحديث بهذا الطريق ضعيف .







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» على ذمة الخوئي / يجوز النظر إلي الصور الخلاعية
»» إلي الباطنية من أين تأخذون دينكم ؟
»» لا يوجد في المهاجرين منافق على الاطلاق
»» يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك
»» إلقامُ الجاني الطَاعنِ في الإمام الألباني ...