بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فهو المهتدِ ، و من يُضلل فلن تجد له وليّاً مُرشداً ، أما بعد :
فإن من عدل الله و تمام حجته على عباده الذي أُبتلوا بالرفض ، أن جعل من أدلتهم معاول هدم لعقيدتهم .
ومن تلك الأدلة ، قوله تعالى " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ " .
فقد دلّت الآية على أن الولاية محصورة بالله و بِرَسُوله و بِوَصف ، هذا الوصف هو قوله تعالى " الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ "
وقد أجمع الرافضة أن تفسير الوصف هو :
تصدّق المؤمن أثناء ركوعه ، مستندين على ذلك بما إعتقدوه سبباً لنزول الآية ، وهي قصة تصدّق علي -رضي الله عنه- بالخاتم .
و لكن لمّا كانت مناهج أفرادهم تختلف فيما بينها ، من ناحية طرق الإستدلال و دَلالة الدليل .
فإننا لا نعلم هل الوصف بالآية :
خاص بشخصٍ أم خاص بفئةٍ أم هو عام لجميع المؤمنين ؟
فإن كان خاصاً بشخص :
فإن الولاية لا تتحقق لغيره ؛ لأن الآية محصورة بأداة الحصر " إنما " .
وإن كان خاصاً بفئة :
فإن الولاية لا تتحقق لهذه الفئة ، حتى يثبت تصدّق أعيانها أثناء الركوع .
وإن كان عاماً لجميع المؤمنين :
فإن الولاية تتحقق لكل مؤمنٍ تصدّق في ركوعه .
..
ملاحظات :
* لا أناقش معنى الولاية .
* ولا أناقش صحّة سبب النزول .
* إنما أناقش مدلول الآية على ضوء التفسير الشيعي .