بسم الله الرحمن الرحيم ، و به نستعين زميلنا : قبس1425 كان سؤالي مُحدد ، و لم أرى إجابة مُحددة ، و إكتفيتَ بإحالتي إلى فهمي البسيط الذي قد يُصيب و يُخطئ في فهم كلامك . .. إستنتجت من ردك أنك تقول بأفضلية التوسل ، و بالرغم من حُرمة القياس لديكم ، إلا إنك قست قبول القربان ( الشبيه بالصدقة و الزكاة ) على إستجابة الدعاء المباشر ، و هذا قياس باطل . و أكتفي بمشاركة الأخ سالم القويفل ، جزاه الله خيراً اقتباس: هو لم يفرق بين استجابة الدعاء وقبول العمل الصالح من العبد، وجعل سبب منع استجابة الدعاء هو نفسه سبب منع قبول العمل. لكن للنظر إلى كتاب الله عز وجل هل يؤيد كلام الزميل قبس أو لا؟ يقول الله تبارك وتعالى: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} وقال تعالى: {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ{22} فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} يصف الله حال المشركين ( ليس متقين ) بأنهم يدعونه في الشدة ومع هذا استجاب لهم ونجاهم ولم يكن عدم التقوى مانعا لاستجابة دعائهم. فرق بين قبول العمل وبين استجابة الدعاء. و فيها بيان بطلان الأصل الذي إعتمدت عليه في تفضيل التوسل على الدعاء المباشر . .. اقتباس: { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا } الآية تفيد التوسل بدعاء الرسول ، و ليس التوسل بحق الرسول - عليه الصلاة و السلام - فهناك فرق بين ( إستغفر لهم الرسول ) و بين ( إستغفروا بحق الرسول ) و للبحث في هذه النقطه أُحيلك الى هذا الرابط http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...=156679&page=4 .. أشكر جميع الإخوة على مداخلاتهم و إلزاماتهم و ما زال السؤال قائم و الدعاوي إن لم تقم عليها .. بيّناتٍ أصحابها أدعياءُ