عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-12, 07:22 PM   رقم المشاركة : 3
قبس1425
رافضـــــــي






قبس1425 غير متصل

قبس1425 is on a distinguished road


السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الزميل ابحث تجد :
............................ أيهما أفضل ، التوسل بأسماء الله أم بأنبيائه
................. و مع التسليم الجدلي بجواز هذا النوع من التوسل ..... أيهما أفضل :
1 - دعاء الله مباشرة دون توسل بنبي أو وصي ، و الإكتفاء بالتوسل بأسماء الله ؟
2 - دعاء الله مع التوسل بحق محمد و آل محمد ؟ ......... مع الدليل على ذلك .

الجواب :
.......... إن دعاء الله مباشرة مطلوب ، و لكن ليس معلوم أنه مقبول و من ثم أنه مستجاب .

فإذا كان الدعاء غير مقبول فهل ستكون هناك استجابة ؟

قال تعالى { وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }

يعني أن أبني آدم كل واحد منهما قد استجاب إلى أمر الله تعالى و قدم قربانا و لكن !!!!!!

و لكن الله تعالى قد تقبل من أحدهما و لم يتقبل من الآخر لماذا؟؟ !!!!!!

و قد بينت الآية السبب الذي من أجله تقبل الله قربان أحدهما ، و لم يتقبل قربان الآخر .

و السبب هو أن الله تعالى لا يتقبل من كل أحد ، لأن الله تعالى يتقبل فقط و فقط من المنتقين .

و كذلك الدعاء ، فإن الله تعالى لا يتقبله من كل أحد ، تماما مثل القربان لا يتقبله الله إلا من المتقين .

فمن منكم يزعم أو يجزم بأنه من المتقين ، و إذا لم يستطع أن يجزم ، فكيف له أن يعتمد على الدعاء فقط ؟؟؟؟؟ !!!!!

لذلك نحن نقول أن الله تعالى قد فتح بابا آخر غير الدعاء المباشر و قد سمى هذا الباب بالتوسل ، و قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }

يعني أن الله تعالى يأمر المؤمنين بأن يتقوا الله أولاً ، و يبتغون إليه الوسيلة ثانياً .
و ذلك لأنهم يحرزون الوسيلة ، و لا يحرزون كونهم من المتقين .

فإن الله تعالى قد جعل الاستغفار وسيلة إلى الله تعالى ليتوب على الإنسان و لكنه تعالى قد أضاف لها وسيلة أخرى من اجل أن تُقبل و هي التوسل بالنبي صلى الله عليه و آله فقال تعالى :

{ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا }

أي أن توبة الله تعالى عليهم لم تتحقق باستغفارهم فقط ، بل بتوسلهم بالنبي صلى الله عليه و آله و هو قوله تعالى :
{ جَآؤُوكَ } و قوله تعالى { وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ }

عند ذلك تتحقق توبة الله تعالى و ذلك في قوله تعالى { لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا }.