عرض مشاركة واحدة
قديم 19-01-10, 07:31 PM   رقم المشاركة : 10
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


وحينما زحف العراقيون إلى النجف لحل أزمتها كما طلب منهم ، قصفت قوات الاحتلال ومعهم الحرس الوطني مسجد الكوفة

(وما أدراك ما مسجد الكوفة -

الذي سيكون مركز قيادة المهدي عليه السلام للعالم أجمع)


وقتلت وجرحت عدداً كبيراً من المتواجدين فيه الذين كانوا يستعدون للزحف ،


وقد صوّر مراسل (العربية) قوات الاحتلال وهي تمارس تلك الجريمة ، و تكرر نفس المشهد على الزاحفين العزّل في أبو صخير والحلة وأطراف النجف ،

كل الشرفاء أدنوا وشجبوا هذه الجرائم بحق الأبرياء


إلا هذا الفقيه ( السيستاني) لاذ بالصمت كعادته مستهيناً بحرمة المساجد ودماء الأبرياء وكأن شيئاً لم يكن ،

وبعد عدة أيام طالب بإجراء تحقيق ،

هكذا دونما تحريم لزهق الأرواح البريئة أو شجب أو إدانة للجرائم البشعة .




ومع ذلك نحن هنا نتساءل أين نتائج التحقيق الذي طالبت به يا سيستاني ؟؟





الأيام تمر ولم تظهر نتيجة التحقيق

كما لم تظهر نتائج التحقيق في قضية اغتيال السيد محمد باقر الحكيم والعشرات معه رحمهم الله.





بعد أحداث النجف مباشرة

اجتمع الهاربون الأربعة في النجف ،

وقد نقلت وسائل الإعلام عنهم ،

أن المراجع يحرّمون استخدام المواجهات المسلحة مع قوات الاحتلال

(يبدو أنه مطلب الاحتلال كما في قضية هروبهم


ثم جاء خبر على لسان أحدهم يقول:


إن الأمر ليس كذلك ، بل إن المرجعية ترى أن الوسائل السلمية مع الاحتلال لم تستنفذ بعد ،

وليس هناك داعي للمواجهة المسلحة في الوقت الحاضر ،

ولم يوضحوا ما هي الوسائل السلمية وما الغرض منها ،

ذلك التصريح (البارد) جاء والدماء الطاهرة التي سالت في صحن مرقد الإمام على (عليه السلام) لم تجف بعد ،

وما زالت العوائل تبحث بين أنقاض حسينية الكوت ومسجد الكوفة وفي النجف عن أشلاء الأحبة الأبرياء والمجاهدين .






هكذا أظهر المراجع مواقفهم بلا اكتراث لأرواح المسلمين ومقدساتهم ،

لا حلال ولا حرام ولا شجب ولا إدانة ولا استنكار ،

ولا حتى كلمة تعاطف تشعر العراقيين أن هناك من يدافع عنهم أو على الأقل يتعاطف معهم في محنتهم أمام الاحتلال وأعوانه ،

بل لولا تواطؤ المراجع الأربعة وقبولهم طلب الاحتلال

– بواسطة الحكومة العميلة -

بترك النجف والصمت على ما يجري لما جرت أحداث النجف الأولى والثانية ،



ولو كانت لدينا مرجعية صالحة عادلة ونزيهة في صرف الأموال الشرعية وأمينة في ممارسة مهنتها أمام الله وتدافع عن الإسلام والمسلمين بجرأة وحزم ،

لما استمر احتلال العراق بهذه الصورة

وما استسهلوا قتل العراقيين

وانتهاك مقدساتهم بتلك الصورة الواضحة للقاصي والداني.






أمام واقع مرير كهذا

صار الكثير من الناس يشك في سلوك السيستاني

ويفسر صمته وعدم تحريمه قتل العراقيين

أو على الأقل إدانته أو شجبه ،

أو إعلان تعازيه للضحايا ،

على أنه راض عنه وبدوافع عنصرية ،


كتلك الدوافع التي جعلته يصرف الأموال الشرعية

على أبناء قومه ( الإيرانيون )

ويبني لهم العشرات من المجمعات السكنية ،

ومدينة كبرى تحمل اسمه الشخصي

و مستشفيات ومستوصفات طبية

و مؤسسات ثقافية ومكتبات ،

دون أن يبني مشتملاً واحداً لعراقي مسكين

أو يعطيه حقه من مال الله ،

أو يضع حجراً واحداً في بناء ما في العراق ،

أو يتكرم على العراقيين بفتوى مجانية

لا تكلف سوى سطرين

وختم تحرم على أعدائهم قتلهم .





أقول :


متى يمارس مهنته بأمانة وإخلاص

ويحرّم قتل العراقيين ويقول هذا حرام

كي يساهم في وضع حاجز شرعي يحول دون استسهال قتلهم .





والسؤال الأهم :


على أي أساس وأي حجة شرعية يطالب السيستاني إقامة الانتخابات

مع وجود قوات الاحتلال الموصوفة بالهمجية والظلم والكفر في البلاد؟؟





الجواب واضح :


أن طريقته في توزيع الأموال الشرعية

– التي لم يجعل للعراقيين نصيباً يذكر -

واستمراره طوال سنوات بإقامة المشاريع الكبرى في إيران

من الأموال الشرعية على حساب العراقيين ،

يجعلنا ندرك مواقفه من العراقيين بكل وضوح ،

ونعلم أي دافع عنصري يقف من وراء ذلك ،

وما الدعوة الحميمة لإقامة الانتخابات

والصمت الآثم إزاء قتل العراقيين

إلا مظهر من مظاهر التوجهات العنصرية التي يبطنها السيستاني ...




السيستاني لا يصدق القول حينما يظهر أنه لا يتفق مع الحكومة الإيرانية وطموحاتها ،

بل هو منسجم معهم إلى أبعد حدود الانسجام ،

والدليل على ذلك تلك المشاريع والمؤسسات الكبرى والصغرى

التي يقيمها في إيران بالنيابة عن الحكومة الإيرانية

التي هي من مسؤوليتها الرسمية وليست من مسؤولية فقيه يقطن النجف ،


فهو عملياً يدعم الحكومة الإيرانية

بكل مقدرات الحوزة من الأموال الشرعية ،


ويحجب الفتوى التي تحرّم قتل العراقيين

ربما ليعطي غطاءً شرعياً لاستمرار الفوضى في العراق

ليستفيد منه الإيرانيون

ويأمنون من التفات الأمريكان إليهم من بعد الفراغ من العراق .




وما أدرانا لعل أبناء قومه الإيرانيون

هم الذين يقومون بتلك التفجيرات في العراق أو بعضها ،

وهو لا يريد أن يحرّم عليهم ذلك أو ربما يباركه ،

وإلا فما تفسير صمته مما يجري؟؟






من مواضيعي في المنتدى
»» الإصلاحي كروبي الملالي يذبحون الأبرياء في عاشوراء
»» بيان علماء الأمة في مظاهرة اليهود على المسلمين في غزة
»» السحر أحكام وتنبيهات
»» شكرا لمؤتمر دوربان2 الذي عرى نظام إيران
»» الأحواز المحتلة عام 1925م - قضية العرب المنسية