عرض مشاركة واحدة
قديم 17-01-10, 08:14 PM   رقم المشاركة : 3
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


الرجولة :





يجمع كل الفقهاء والمراجع – ضمنهم السيستاني–

دونما استثناء على أن الرجولة من بين الشروط الشرعية

الواجب توفرها بمرجع التقليد ،



ولعل السبب الشرعي في ذلك هو أن المرجع الرجل

ينبغي أن يصلّي بالناس جماعة ،

وأن يخطب فيهم بالمناسبات العامة والخاصة ،

وأن يخالط الناس أصحاب التأثير وقيادي المجتمع

الذين هم في الغالب من الرجال ،

وأن يجاهد في سبيل الله وقت الجهاد ويحرّض المؤمنين عليه ،

وأن يدافع عن مصالح المسلمين في المحافل الرسمية

التي غالباً ما تكون من عمل الرجال.






وحينما نبحث عن هذه الشروط الشرعية (الرجولية)

الواجب توفرها في المرجع ،

لا نجدها في سلوك السيستاني

حيث لم نرَ له موقفاً جهادياً واحداً في حياته الفقهية كلها ،


لا كلمة حق أمام سلطان جائر - وما أكثرهم –

ولا فتوى تحرّم قتل المسلمين ،

سواء كانوا في العراق أو فلسطين أو أي مكان آخر ،

ولا بحث فقهي يبيّن للمسلمين أحكام الجهاد

و الدفاع عن النفس والأرض والمقدسات ،

بل تجاهل فريضة الجهاد والدفاع في كتبه الفقهية كلها

(هي خمسة فقط)

ولم يذكر مسألة واحدة تخص أمن وحياة المسلمين .




أنا هنا لا أتعرّض لذكورة المرجع

بل لمواقفه الرجولية وشتان بين الاثنين.





وهو – السيستاني- طوال عمره الفقهي


لم يصلِ مع الناس جماعة لا إماماً ولا مأموماً ،

ولم يخطب في حياته ( 73 سنة) خطبة واحدة بين جموع الناس ،

وقد قضى أكثر من عشرين سنة معزولاً في بيته عن الناس ،

ولم يخرج خلالها حتى لزيارة مرقد الإمام علي ( عليه السلام)

الذي لا يبعد عن بيته سوى أمتار ،

وهو يدّعي حبه ومولاته .





أرى أن المشرّع الذي فرض أن يكون القيادي الشرعي


رجلاً وليس أنثى ،

ليس له موقف سلبي من الأنثى

بقدر ما يريد أن يضع الأمانة الشرعية

بيد من هو كفء لها ،

يستطيع أن يتحرّك في المجتمع طوال الوقت

بلا موانع بيولوجية ( حمل، ولادة ، دورة شهرية، خجل ) ،

وأن تكون لديه جرأة وحضور في مجتمع المسلمين

الذي هو مؤتمن على دينهم وحياتهم ،

وأمنهم القومي أيضا فيما يتعلق بالجهاد

والدفاع عن الوطن ، النفس ، العرض ، المقدسات .




وعلى حسب هذه الحقائق الموضوعية

فإنه لا يجوز شرعاً وعقلاً

من كان لا تتوفر فيه الجرأة الاجتماعية

والحضور الدائم في المجتمع

والشجاعة في مواجهة أعداء الدين والملة ،

وكانت صلاته كلها احتياط ،

أن يكون مؤتمناً على الشريعة ومرجعاً للمسلمين ،

لأن في ذلك مفسدة كبيرة....





ما يثير الدهشة حقاً

أن مسألة رفع فريضة الجهاد

التي فيها أمن وحياة ومستقبل المسلمين ،

من أركان الإسلام ليست عارضة أو سهواً ،

بل سعى إلى تثبيتها في جميع كتبه الفقهية ،



على الرغم من التحديثات والطبعات الجديدة

التي تجري عليها بعض التغييرات الشكلية الطفيفة بين آونة وأخرى ،



إلا أنه يصر في كل مرة

على ألا يتناول الجهاد كفريضة واجبة

ولا حتى مستحبّة ...






أرى أن سكوت السيستاني على مثل هذه الأمور

التي تمس أمن و حياة المسلمين لم ينفع أتباعه ومقلديه

فهم لا يعلمون رأيه في الجهاد وشروطه وواجباته ،

والبعض منهم يجهل حقه في الدفاع عن النفس والوطن والمقدسات ،

و يجهل أن الركون إلى الذين ظلموا

خيانة عظمى لله وللرسول وللمسلمين

تستوجب سخط الله والعذاب الشديد ،


لأن مرجعهم لم يذكر لهم مسألة واحدة

لا في كتبه ولا في بياناته ،

وهذا تقصير واضح بحقهم ،

إن لم يكن غشاً شرعياً

واستهتاراً بما يجري لهم في دنياهم وفي آخرتهم .





والسؤال هو :


على أي أساس وأي حجة شرعية

قد سوّغ تجاهل فريضة واجبة

صرح بها القرآن الكريم بعشرات الآيات

و مارسها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

طوال حياته النبوية الشريفة ،

وهي موضع ابتلاء المسلمين اليوم ،

وهو يدّعي أنه نقل– عن الخوئي- للمؤمنين

أهم ما يبتلى به المكلف ؟





أعني هنا فريضة الجهاد والدفاع الواجبة

التي يصرح بها القرآن الكريم

لا عن فتوى إعلان الجهاد فهذه غير تلك كما أسلفت.




والسؤال الآخر:



مَنْ المسئول أمام الله تعالى مجده

عن هذا الذي يحدث للعراقيين وللأمة اليوم ؟؟




هل هو وحده

باعتباره تجاهل حق الدفاع عن النفس والوطن والمقدسات ،

ولم يعتبره من واجبات المسلمين ،

ولم يظهر لهم أحكامه ،

وصمت طويلاً ولم يحرّم ولم يشجب قتل العراقيين وانتهاك مقدساتهم ...

أم آخرون غيره؟؟






... كما أنه لم يجب على الاستفتاءات التي وجهناها له

عن مسائل ابتلاء العراقيين بالاحتلال وتبعاته

ورأي المرجعية مما يجري اليوم .







من مواضيعي في المنتدى
»» ملامح تراجع المد الشيعي
»» نجاد يتهم نجل المرشد باختلاس ثلاثة مليارات دولار
»» طرفة و ابتسامة
»» الإعجاب بالمقاومة الميكروفونية
»» اعترافات كنت قبوريًا