عرض مشاركة واحدة
قديم 17-01-10, 07:29 PM   رقم المشاركة : 1
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


Arrow السيستاني في الميزان بقلم كاتب شيعي

( السيستاني في الميزان )






بقلم



المفكر الشيعي : زهير الأسدي





موقع كتابات






تمهيد :





المرجع عند الشيعة عنوان كبير،

من المفترض أن يكون نائباً للمعصوم عليه السلام

ومرجعاً للأمة في كل شؤونها الآنية والمستقبلية ،

الدينية والدنيوية ،



باعتباره الخبير في استنباط الحكم الشرعي

من مصادره الأصيلة في الشريعة التامة الخاتمة

التي ليس من بعدها شريعة ولا كمال ،



وفي زمان غيبة المعصوم لا يترك الشيعة مكانه شاغراً ،

ولا يجمدون طاقاتهم الإبداعية ،

ويكتفون بنصوص الماضي ويراوحون عندها،

ويأبون أن ينظروا إلى الواقع المعاش بعيون الماضي ،

بل يحاولون قدر الإمكان ملأ الفراغ بمحاولاتهم الاجتهادية

التي تظهر للعامة أحكام الله وتكاليفهم الشرعية إزاءها

ضمن الواقع المعاش ،


وغالباً ما يظهر المجتهد الواعي الذي يعيش عصره مهارات إبداعية في حركات تجديدية في فهم النص ضمن سنن الله في النمو والتكامل ،

وبلغ كمال بعضهم - رضوان الله عليهم - في إخلاصه وتفانيه في خدمة الأمة درجة نيل الشهادة في سبيل الله .





ومع كل تلك المميزات والمظاهر فإن المرجع ليس معصوماً مفترض الطاعة ،

بل هو عبد لله شأنه شأن بقية الناس الذي يمارسون وظائفهم في مؤسسات الأمة ،


قد يصيب في أمر ويخطئ في آخر بما في ذلك أمور الشريعة ،


ولما كان المرجع غير معصوم من الأخطاء والعيوب ،

فإنه ليس من الغريب أن يتعرض للنقد والتصويب

من أي جهة ترى عيوبه وأخطاءه لأجل مصلحة الجميع ،

بل الغريب أن لا يتعرض للنقد والمساءلة

وكأنه معصوم كامل العصمة ،

ولأجل ذلك أكتب هذه الدراسة النقدية

التي أرجو من خلالها أن أبين لأبناء قومي الحقائق ،


لعلها تكون لهم مرشداً ودليلاً في بعض مسائل محنتهم ،

لأن كشف العلة نصف العلاج .





مسؤولية المرجع:






إن من يعيش في هذا الزمان

( زمان الاحتلال، العولمة،

دكاكين الأحزاب ، بسطات المشاريع المستوردة )


ويشهد الأحداث الجارية في الساحة لا بد أن يصاب بالذهول

- إن لم أقل المرارة والحيرة والاشمئزاز



للصمت غير المبرر لبعض المراجع

التي من بينها مرجعية ( السيستاني)

إزاء ما يجري للعراقيين بأيدي قوات الاحتلال

والمرتزقة المتعاونين معهم وفئات أخرى ،




فمن المفترض برجل الدين الذي هذّبه القرآن الكريم

وسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

و المعصومين عليهم السلام

أن يكون من أول الشاعرين بمأساة إخوانه المسلمين،

ومن السبّاقين بمد يد العون والمساعدة إليهم وقت الحاجة ،

والمدافعين عنهم وقت الشدة والأزمات

بمواقفه وفتاواه التي تحرّم قتلهم

واستباحة أعراضهم ومقدساتهم وممتلكاتهم ،

وتحرّم التعاون مع أعدائهم ضدهم ،

وينبغي بالمرجع أن يكون أبعد الجميع

عن اللامبالاة والاستهتار بدماء المسلمين ومصيرهم ،

حيث حرمة دم المسلم أكبر من حرمة الكعبة نفسها

كما هو مؤكد وثابت .





ولكن للأسف الشديد


لم نر أو نسمع من مرجعية السيستاني

ما يشير إلى أنه في الصورة المفترضة تلك ،

حيث أنه إلى الآن

لم يصدر فتوى واضحة تحّرم قتل العراقيين ،

ولا فتوى تحرّم الركون إلى الذين ظلموا

( أعني التعاون مع قوات الاحتلال) ،


ولا بيان شجب أو إدانة للجرائم والانتهاكات

التي يمارسها الاحتلال والمرتزقة بحق العراقيين ومقدساتهم ،




حتى بات المتابع يتساءل :




هل هذا القتل وانتهاك الحرمات حلال أو مباح


من وجهة نظر مرجعية السيستاني



التي بات الصمت سمة مميزة لها طوال محنة الاحتلال ؟؟.





السيستاني كما غيره يعلم أن العراقيين اليوم يعانون

من احتلال ظالم غير شرعي،


وأن هناك أحداثاً كثيرة جرت وتجري عليهم

نحو قتلهم وانتهاك مقدساتهم

وانتهاك حرمات إنسانيتهم في السجون

(كما حدث في أبو غريب)


يجب عليه كمسلم فضلاً عن كونه مرجع أن يظهر موقفه ،

ويمارس دوره من موقع المسؤولية في الدفاع عنهم ،

ووضع الحواجز الشرعية التي تحول دون استسهال قتلهم ..






من مواضيعي في المنتدى
»» فتوى في زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور / لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
»» هل تقود إيران المنطقة إلى الفوضى أحداث البقيع أنموذجًا ؟
»» الإسلام يواجه عباد بوذا
»» هدم الأبنية على القبور سنةٌ مأثورة / د. عبد العزيز بن محمد آل عبداللطيف
»» بيان علماء الأمة في مظاهرة اليهود على المسلمين في غزة