عرض مشاركة واحدة
قديم 17-05-10, 05:08 AM   رقم المشاركة : 1
al3wasem
عضو ماسي







al3wasem غير متصل

al3wasem is on a distinguished road


Lightbulb جزء في طرق حديث لا تسبوا اصحابي لابن حجر العسقلاني

جزء في طرق حديث لا تسبوا اصحابي لابن حجر العسقلاني

جزء في طرق حديث لا تسبوا اصحابي لابن حجر العسقلاني
من الكتب النوادر
اسم الكتاب: جزء في طرق حديث لا تسبوا اصحابي
اسم المصنف: ابن حجر العسقلاني
سنة الوفاة: 852

الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى



أَمَّا بَعْدُ :
فَقَدْ وَقَفَ الْعَبْدُ، عَلَى هَذِهِ الْفَوَائِدِ وَالْجَوَاهِرِ الزَّوَاهِرِ، فَلَمْ يَجِدْهَا أَبْقَتْ مَقَالا لِقَائِلٍ، وَلا مَرْمًى لِمُنَاضِلٍ، وَحَاصِلُ الأَمْرِ أَنَّ الْمَسْأَلَةَ، تَتَعَلَّقُ بِحَدِيثِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ فِي النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الصَّحَابَةِ، هَلْ هُوَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَوْ أَبِي سَعِيدٍ، أَوْ عَنْهُمَا جَمِيعًا؟
فَقَدْ تَلَخَّصَ فِي هَذِهِ الْفَوَائِدِ، جَمِيعُ مَا يَتَعَلَّقُ بِتَحْرِيرِ ذَلِكَ، وَمَحَلُّ النَّظَرِ، إِنَّمَا هُوَ :
فِيمَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ مَشَايِخِهِ الثَّلاثَةِ :
يَحْيَى بْنِ يَحْيَى.
وَأَبِي كُرَيْبٍ.
وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ.
ثَلاثَتِهِمْ عَنْ مُعَاوِيَةَ.
هَلْ رِوَايَةُ هَؤُلاءِ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ أَنَّ الْحَدِيثَ مِنْ مُسْنَدِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَوْ أَبِي سَعِيدٍ؟
وَلا يَفْصِلُ الأَمْرَ فِي ذَلِكَ إِلا النَّظَرُ فِيمَنْ رَوَاهُ عَنْ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةِ غَيْر مُسْلِمٍ.
فَإِنْ وَجَدْنَا مَنْ رَوَاهُ عَنْهُمْ أَوْ عَنْ أَحَدِهِمْ وَافَقَ مُسْلِمًا، أَوْ وَجَدْنَا بَعْضًا وَافَقَهُ وَبَعْضًا خَالَفَهُ، حَسُنَ الْقَوْلُ، بِأَنَّهُ كَانَ عِنْدَ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَلَى الْوَجْهَيْنِ، إِنِ اسْتَوَى الْجَمِيعُ فِي الْحِفْظِ وَالإِتْقَانِ.
وَإِنْ وَجَدْنَاهُمْ أَطْبَقُوا عَلَى مُخَالَفَتِهِ، فَتُرَجَّحُ رِوَايَتُهُمْ عَلَى رِوَايَتِهِ، بِأَنَّ الْعَدَدَ الْكَثِيرَ، أَوْلَى بِالْحِفْظِ مِنَ الْوَاحِدِ، كَمَا قَالَ إِمَامُنَا الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
فَأَمَّا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ فَلَمْ نَجِدْهُ مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ إِلا مِنْ مُسْنَدِ أَبِي سَعِيدٍ.
وَكَذَلِكَ أَوْرَدَهُ فِي " مُسْنَدِهِ " وَفِي " مُصَنَّفِهِ " جَمِيعًا .وَكَذَلِكَ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي مُسْتَخْرَجِهِ عَلَى مُسْلِمٍ عَنِ الطَّلْحِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ غَنَّامٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ.وَأَمَّا أَبُو كُرَيْبٍ فَوَجَدْنَاهُ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ مَاجَهْ عَنْهُ.إِلا أَنَّ نُسَخَ ابْنِ مَاجَهِ اخْتَلَفَتْ فِيهِ، فَفَيِ بَعْضِهَا : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ .
وَفِي بَعْضِهَا : عَنْ أَبِي سَعِيدٍ.
وَرَأَيْتُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي نُسْخَةِ الْحَافِظِ زَكِيِّ الدِّينِ الْمُنْذِرِيِّ، وَقَدْ كَتَبَ فِي الْحَاشِيَةِ بِخَطِّهِ : عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَضَبَّبْتُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الأَصْلِ.
فَيُحَتْمَلُ أَنْ يَكُونَ اعْتَمَدَ عَلَى قَوْلِ صَاحِبِ الأَطْرَافِ، مِنْ أَنَّ أَبَا كُرَيْبٍ إِنَّمَا رَوَاهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ تَبَيَّنَ لَهُ بِطَرِيقٍ أُخْرَى.ثُمَّ وَجَدْتُهُ فِي أَصْلِ عَتِيقٍ جِدًّا، تَارِيخُ الأَسْمِعَةِ فِيهِ : فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ، وَقَدْ قُرِئَ عَلَى أَصْحَابِ صَاحِبِ ابْنِ مَاجَهْ، وَهُوَ فِي نِهَايَةِ الضَّبْطِ وَالتَّحْرِيرِ.
وَوَجَدْتُهُ فِيهِ : عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، مِنْ غَيْرِ تَرَدُّدٍ.
وَسَنُبَيِّنُ فِيمَا بَعْدُ، أَنَّهُ يَتَعَيَّنُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ مِنْ مُسْنَدِ أَبِي سَعِيدٍ لا مِنْ مُسْنَدِ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَأَمَّا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، فَلَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ مِنْ رِوَايَتِهِ الآنَ.
وَظَهَرَ مِنْ سِيَاقِ أَبِي نُعَيْمٍ الأَصْبَهَانِيِّ فِي مُسْتَخْرَجِهِ عَلَى صَحِيحِ مُسْلِمٍ، أَنَّ الْحَدِيثَ عَنْ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةِ إِنَّمَا هُوَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ.وَبَيَانُ ذَلِكَ : أَنَّهُ قَالَ مَا نَصُّهُ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، أنا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ( ح ).وثنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالا : ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ هُوَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثنا أَبُو خَيْثَمَةَ ( ح ).وثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا أَبُو حُصَيْنٍ الْوَادِعِيُّ، أنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ( ح ).وثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي ( ح ).وَأنا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ جَوَّاسٍ أَبُو عَاصِمٍ، قَالُوا : ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ...فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
وَقَالَ فِي آخِرِهِ : لَفْظُ أَبِي بَكْرٍ : رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَيَحْيَى بْنِ يَحْيَى، وأَبي كُرَيْبٍ، كُلِّهِمْ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ .
فَظَاهِرُ هَذِهِ الْعِبَارَةِ تَقْتَضِي أَنَّ مُسْلِمًا إِنَّمَا رَوَاهُ عَنْ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةِ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ بِالإِسْنَادِ الَّذِي سَاقَهُ أَبُو نُعَيْمٍ.
وَيُؤَيِّدُ ذَلِكَ : اصْطِلاحُهُ فِي جَمِيعِ كِتَابِهِ : الْمُسْتَخْرَجُ عَلَى نَحْوِ ذَلِكَ، إِذَا أَخْرَجَ الْحَدِيثَ عَلَى الْمُوَافَقَةِ.أَوِ الْبَدَلِيَّةِ، يَنْتَهِي بِالإِسْنَادِ إِلَى الشَّيْخِ الَّذِي اتَّفَقَّ إِسْنَادُهُ وَإِسْنَادُ مُسْلِمٍ فِيهِ، ثُمَّ يُحِيلُ عَلَى الْبَاقِي.
وَعَلَى هَذَا، فَلَعَلَّ الْخَلَلَ الْوَاقِعَ فِي نُسَخِ صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنَ الرُّوَاةِ عَنْهُ، وَيَبْدَأُ هُوَ حِينَئِذٍ مِنَ الْوَهْمِ.
وَيُقَوِّي ذَلِكَ : أَنَّ الدَّارَقُطْنِيَّ قَدْ جَزَمَ فِي الْعِلَلِ بِأَنَّ الصَّوَابَ أَنَّهُ مِنْ مُسْنَدِ أَبِي سَعِيدٍ ، وَلَمْ يَتَعَرَّضْ فِي كِتَابِ التَّتَبُّعِ لِهَذَا الإِسْنَادِ، وَلا لِكَوْنِ مُسْلِمٍ وَهِمَ فِيه.
فَالظَّاهِرُ : أَنَ الْوَهْمَ مِمَّنْ دُونَ مُسْلِمٍ.
وَأَمَّا مَا وَقَعَ عِنْدَ ابْنِ مَاجَهْ، فَلا رَيْبَ أَنَّهُ غَلَطٌ، لأَنَّهُ قَرَنَ بَيْنَ رِوَايَاتِ وَكِيعٍ وَجَرِيرٍ وَأَبِي مُعَاوِيَةَ، وَصَيَّرَهَا كُلَّهَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَقَدْ أَطْبَقَ الْمُصَنِّفُونَ عَلَى أَنَّ رِوَايَةَ جَرِيرٍ وَوَكِيعٍ لِهَذَا الْحَدِيثِ عَنِ الأَعْمَشِ، إِنَّمَا هُوَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ.
فَرَوَاهُ مُسْلِمٌ كَمَا تَقَدَّمَ مِنْ حَدِيثِهِمَا.
وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ مِنْ طَرِيقِ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهُوَيْهِ، وَأَبِي خَيْثَمَةَ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ، كُلُّهُمْ عَنْ جَرِيرٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ أَيْضًا.وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ : فِي النَّوْعِ الثَّامِنِ : مِنَ الْقِسْمِ الثَّالِثِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثنا جَرِيرٌ...فَذَكَرَهُ مِنْ مُسْنَدِ أَبِي سَعِيدٍ.
وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ هُوَ شَيْخُ ابْنِ مَاجَهْ فِي هَذَا الْخَبَرِ.وَقَدْ صَيَّرَهُ أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، وَهُوَ مِنَ الْحُفَّاظِ، إِنْ رَوَاهُ عَنْهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ.
وَكَذَلِكَ رَوَيْنَاهُ فِي كِتَابِ : فَضَائِلُ الصَّحَابَةِ لِطِرَادِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيِّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْمُعَدَّلُ إِمْلاءً، ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ، ثنا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو وَهُوَ الضَّبِّيُّ، ثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ : كَانَ بَيْنَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ كَلامٌ، فَذَكَرَ الْقِصَّةِ وَالْحَدِيثِ .
وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ فِي تَارِيخِهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَرِيرٍ.
وَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَارِيخِهِ فِي تَرْجَمَةِ : عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ مِنْ طَرِيقِ نَصْرِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ جَرِيرٍ.
وَأَمَّا رِوَايَةُ وَكِيعٍ، فَرَوَيْنَاهَا فِي كِتَابِ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ لَهُ، مِنْ مُسْنَدِ أَبِي سَعِيدٍ.وَكَذَا رَوَيْنَاهَا فِي نُسْخَتِهِ رِوَايَة إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْسِيِّ الْقَصَّارِ عَنْهُ، كَذَلِكَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ.وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ وَكِيعٍ.
وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ الْقَلاسِ، عَنْ وَكِيعٍ كَذَلِكَ.
وَكَذَا رَوَاهُ خَيْثَمَةُ فِي فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ.
وَالْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ الشَّاشِيُّ فِي مُسْنَدِهِ كِلاهُمَا عَنِ الْقَصّارِ، عَنْ وَكِيعٍ.
وَأَخْرَجَهُ أَبُو عَوَانَةَ فِي صَحِيحِهِ الْمُسْتَخْرَج عَلَى مُسْلِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَصَّارِ، وَابْنِ أَبِي رَجَاءٍ الْمِصِّيصِيِّ، كُلِّهِمْ عَنْ وَكِيعٍ كَذَلِكَ.
وَكَذَا رَوَاهُ الْجَوْزَقِيُّ فِي الْمُتَّفَقِ مِنْ طَرِيقِ الأَحْمَسِيِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَاشِمٍ الطُّوسِيِّ كِلاهُمَا عَنْ وَكِيعٍ.
وَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانِ، عَنْ مُوسَى بْنِ مَرْوَانَ، عَنْ وَكِيعٍ كَذَلِكَ.
وَكَذَا رَوَاهُ تَمَّامٌ فِي فَوَائِدِهِ ".
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْكَبِيرِ مِنْ طَرِيقِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ وَكِيعٍ، كَمَا ذَكَرْنَا.
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ بَعْدَهُ : رَوَاهُ مُسْلِمٌ : عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الأَشَجِّ، عَنْ وَكِيعٍ.وَكَذَا أَخْرَجَهُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَنْجُوَيْهِ فِي الْجُزْءِ التَّاسِعِ مِنْ " فَوَائِدِ أَبِي زَكَرِيَّا الْمُزَكِّي " مِنْ طَرِيقِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ وَكِيعٍ.
وَقَالَ بَعْدَهُ : أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ وَغَيْرِهِ، عَنْ وَكِيعٍ.وَكَذَا صَنَعَ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الأَخْضَرِ فِي " تَخْرِيجِهِ لِفَوَائِدِ شُهْدَةَ الْكَاتِبَةِ " .
فَقَدْ ظَهَرَ أَنَّ رِوَايَتَيْ وَكِيعٍ وَجَرِيرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، إِنَّمَا هِيَ مِنْ مُسْنَدِ أَبِي سَعِيدٍ.فَإِنْ كَانَ مَا وَقَعَ فِي ابْنِ مَاجَهْ مِنْ جَمْعِهِ بَيْنَ رِوَايَاتِ الثَّلاثَةِ، وَجَعْلِهَا مِنْ مُسْنَدِ أَبِي هُرَيْرَةَ مِنْهُ، فَقَدْ وَهِمَ فِي ذَلِكَ، بِلا شَكٍّ.
وَإِنْ كَانَ لَمْ يُخْرِجْهُ مِنْ رِوَايَةِ الثَّلاثَةِ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ، وَوَقَعَ الْخَلَلُ فِي ذَلِكَ مِنَ الرُّوَاةِ عَنْهُ وَهُوَ الْمُتَبَادَرُ إِلَى الذِّهْنِ فَيُقَوِّي حِينَئِذٍ أَنَّ رِوَايَةَ أَبِي كُرَيْبٍ لَهُ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، إِنَّمَا هِيَ مِنْ مُسْنَدِ أَبِي سَعِيدٍ، فَتُوَافِقُ رِوَايَةَ الأَئِمَّةِ لَهُ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، وَلا سِيِّمَا، وَفِيهِمْ، مِثْل : أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَأَبِي خَيْثَمَةَ، وَأَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ، وَمُسَدَّدٍ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيِّ، وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْحُفَّاظِ الأَثْبَاتِ، فَيَقْوَى مَا جَزَمَ بِهِ الدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُ.وَقَدْ وَقَعَ لِي هَذَا الْحَدِيثُ عَالِيًا جِدًّا مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ.أَوْرَدْتُهُ فِي " تَغْلِيقِ التَّعْلِيقِ " وَهُوَ : مَا قَرَأْتُ عَلَى الْمُحِبِّ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنِيعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي التَّائِبِ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْعِرَاقِيُّ، عَنْ شُهْدَةَ، أَنَّ طِرَادَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ، أنا أَبُو نَصْرِ بْنُ حُسْنُونٍ، أنا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْبَخْتَرِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ...الْحَدِيثَ.
هَكَذَا أَخْرَجَهُ الْحَافِظُ أَبُو عَلِيٍّ الْبَرَدَانِيُّ فِي كِتَابِ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ لِطِرَادٍ.
وَقَالَ بَعْدَهُ : رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَغَيْرُهُ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ.
وَهَذَا الإِطْلاقُ يُشْبِهُ مَا تَقَدَّمَ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْحَافِظِ.وَمِمَّنْ رَوَاهُ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ فَجَعَلَهُ مِنْ مُسْنَدِ أَبِي سَعِيدٍ غَيْرَ مَنْ تَقَدَّمَ : ذَكَرَهُ الإِمَامُ أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ، وَسَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ الْعَطَّارُ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ .
وَرَوَيْنَاهُ فِي جُزْءِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيِّ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ الْقَاسِمِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ.وَكَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو عُبَيْدٍ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ لَهُ.
وَقَالَ الْجَوْزَقِيُّ فِي الْمُتَّفَقِ : أنا مَكِّيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ وَهُوَ الطُّوسِيُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، فَذَكَرَهُ كَذَلِكَ.وَقَالَ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ فِي فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ لَهُ : ثنا خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ، أنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ بِهِ.
وَكَذَلِكَ رَوَيْنَاهُ فِي فَوَائِدِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الآنَبُوسِيِّ انْتِقَاءَ أَبِي عَلِيٍّ الْبَرَدَانِيِّ لَهُ مِنْ طَرِيقِ الْحَافِظِ الْفَقِيهِ أَبِي بَكْرِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيِّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ...فَذَكَرَهُ.
وَسَتَأْتِي رِوَايَةُ مُحَمَّدِ بْنِ جَامِعٍ، قَرِيبًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ : فِي النَّوْعِ الثَّالِثِ : مِنَ الْقِسْمِ الثَّانِي : أنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أنا شُعْبَةُ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ...فَذَكَرَهُ.فَقَرَنَ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ فِي رِوَايَتِهِ بَيْنَ شُعْبَةَ، وَأَبِي مُعَاوِيَةَ.وَكَذَا رَوَيْنَاهُ فِي أَمَالِي مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقِ عَنْ عُمَرَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي غَيْلانَ.وَكَذَا رَوَيْنَاهُ فِي الْبشْرَانِيَّاتِ عَنِ الْوَرَّاقِ مِثْلَهُ.
وَهَكَذَا رَوَاهُ الإِسْمَاعِيلِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْمَرْوَزِيِّ، وَأَبِي الْقَاسِمِ الْبَغَوِيِّ وَغَيْرِ وَاحِدٍ كُلِّهِمْ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ مَقْرُونًا.قُلْتُ : وَلا يَصِحُّ عَنْ شُعْبَةَ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ.وَقَدْ وَهِمَ فِيهَا أَبُو مَسْعُودٍ الرَّازِيُّ عَلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ فَحَدَّثَ بِهَا عَنْهُ عَنْ شُعْبَةَ، فَقَالَ : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

الروابط :

جزء في طرق حديث لا تسبوا اصحابي ابن حجر العسقلاني
http://www.shamela.ws/forum/download/file.php?id=620
http://www.mediafire.com/?mtkeutmn3zi






التوقيع :
يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ - الحشر10

هذا ميزان الايمان من الله لكل المسلمين المؤمنين بكتاب الله فمن لم يرضى بالقرآن ويعمل به فهو رافض لله ورسوله استحوذ عليه الشيطان فـعمى قلبه

الحقيقة المؤكدة : ابليس هو اول الروافض لكلام وامر الله تعالى ثم اتبع ابليس كل الروافض من الانس والجن
من مواضيعي في المنتدى
»» هدية لاخوانى واخواتى وكل زملاء المنتدى هذه حلقات الطريق الى كربلاء
»» تسلية الغرباء بقصص الأغبياء من الشيعة السفهاء مجموعة من الأخبار المضحكة
»» لن ترى اغبى من الروافض
»» فى دين الروافض وكل الله ملكا بالبناء يقول لمن رفع سقفا فوق ثمانية أذرع أين تريد يا فا
»» موضح أوهام الجمع والتفريق الخطيب البغدادي